من وحي رائعة آثار على الرمال

ناصر السوسي

زياد الرحباني فريد من نوعه

 زياد الرحباني المبدع العربي – اللبناني المجنح.

الفنان المتعدد.

زياد الرحباني فريد من نوعه.

زياد فلتة من فلتات زمننا العربي الكسيح باهتزازاته،

واخفاقاته المتلاحقة،

وانكساراته المتتالية.

فلتة من زمن اضحى من سورياليته اشد تقلبا من جلد الحرباء.

زياد ومض موسيقي وهاج من زمن الإبداع العربي الحقيقي،

والخلاق.

زياد الرحباني في تواصله العميق مع آلة البيانو فريد من نوعه ايضا.

فريد في استثارتها وتطويعها،

وفي طبيعة حميمية حواره معها..

 هاته الآلة الكاملة، المتكاملة كما صرح يوما ملك القيتار الراحل عمر خورشيد للفنان سمير صبري..

زياد فريد في ابتكار جمله الموسيقية وتوظيبها،

وفي بناء ألحانه التي تحلق بالمولعين بين السحب الفردوسية.

زياد فريد في حواراته الإعلامية الأخاذة.

في سرعة بديهته التي تشي بمثقف رفيع التكوين، وقارئ نهم متملك لناصية اللغة العربية؛

وفي قدرته المدهشة على نحت ردوده متى استفهم عن مسأليات تثير وعيه اليقظ والحاد، وتستنفر ضميره الإنساني المتوثب باسترسال.

زياد فريد في توليفاته، وتوزيعاته الموسيقية الراقية، 

وأساليب انزياحاتها الفنية الخارقة.

زياد عملة نادرة.

صنف فريد،

 لأنه فنان حقيقي.

 لأنه عبقري،

وعبقربته كما عبقرية الرحابنة الكبار

 عابرة للأزمان..

عابرة للأجيال،

عابرة للحدود،

 والمتاريس.

وعابرة للأوطان..

لا أملك إلا ان انثر كل ورود جبل لبنان

على نعش زياد الرحباني المناضل الكبير،

والموسيقار اللايعوض…