هل تعرض المناضل سيون أسيدون المناهض للتطبيع والصهيونية لاعتداء إجرامي؟!

لحد الساعة لم يصدر أي بيان رسمي عن السلطات المعنية يوضح ويكشف للرأي العام المغربي والدولي الحقائق والحيثيات المتصلة بالحادث الغامض الذي تعرض له المناضل اليساري سيون أسيدون المعروف بمناهضته الراديكالية للتطبيع وللصهيونية.
حسب بلاغ مؤرخ بـ 12 غشت 2025، أكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أن الحالة الصحية لسيون أسيدون، عضو سكرتارية الجبهة ومنسق حركة المقاطعة BDS المغرب، لازالت مستقرة، وقد تم نقله من مصحة في مدينة المحمدية إلى المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بن زايد بالحي الحسني بالدار البيضاء.
“بعد انقطاع الاتصال به ومع بعض المقربين منه، تم الاضطرار إلى اقتحام البيت، بعد الحصول على إذن من وكيل الملك وبحضور الشرطة، وعضوين من المقربين منه، يوم الاثنين 11 غشت 2025، حيث وُجد ملقيا على كرسي فاقدًا للوعي، وعليه آثار إصابات على رأسه وكثفه غير طبيعية، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى مصحة بالمحمدية. وقد خضع هناك لعملية جراحية دقيقة في الدماغ، وأُدخل إلى قسم العناية المركزة، حيث تبيّن من المعطيات الطبية أنه يعاني من نزيف في الدماغ والرئتين، وهو حاليًا تحت التنفس الاصطناعي.
وإلى حدود هذه اللحظة، نترقب جميعًا أن تحصل تطورات إيجابية في حالته الصحية، ونطالب بكشف نتائج التحقيقات التي يفرضها الغموض الكبير المحيط بالحادث، خاصة أننا أمام شخصية حقوقية وطنية وأممية بارزة، ومناضل صلب من أجل فلسطين وضد التطبيع، ما يجعل احتمال الاستهداف أمرًا قائمًا. وهو ما يستوجب التعامل مع الواقعة بكل الجدية والمسؤولية، بعيدًا عن أي استخفاف أو معالجة سطحية.
الرفيق أسيدون من الشخصيات الوطنية البارزة؛ فهو مناضل يساري، ومعتقل سياسي سابق في سنوات الجمر والرصاص، كما أنه سليل عائلة يهودية مغربية عريقة، كرّس مساره النضالي من أجل الديمقراطية بالمعنى الشامل في بلادنا، ومناهضة التطبيع والدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعوب المقهورة. وهو من أشد المناهضين للصهيونية والكيان الصهيوني والتطبيع، سواء من خلال عمله في BDS المغرب أو عبر عضويته في سكرتارية الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.
إن الرأي العام الوطني والدولي يتابع بقلق وينتظر معرفة الأسباب الحقيقية لما جرى، وعليه تعلن السكرتارية الوطنية للجبهة ما يلي:
1- متمنياتنا بالشفاء العاجل والتام للمناضل الكبير اسيدون
2- مطالبتنا للسلطات المعنية بالكشف على كل الحقائق والحيثيات المرتبطة بهذا الحادث الأليم.
3- مطالبتنا السلطات الصحية باتخاذ كل التدابير اللازمة للعناية الصحية بالمناضل الكبير،
4- انتظارنا للملف الطبي لاتخاد كافة الاجراءات على ضوئه
5- الإبقاء على اجتماع السكرتارية الوطنية مفتوحا لمتابعة كل المستجدات واخبار الرأي العام الوطنى والدولى بها، واتخاد الموقف المناسب حسب كل مستجد .
فيما نجدد تمنياتنا للرفيق سيون أسيدون بالشفاء العاجل، وعودته إلى ميادين النضال والتضامن ومناهضة التطبيع”.
في السياق ذاته، عبر الحزب الاشتراكي الموحد عن قلقه البالغ إزاء الحالة الصحية الحرجة لأسيدون الذي تعرض لحادث غامض، وطالب النيابة العامة بفتح تحقيق دقيق وشامل حول كل حيثيات وملابسات هذا الحادث المؤلم الخطير وإزالة الغموض عنه.
كما دعا الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي إلى إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق، وحث وزارة الصحة على توفير العناية الصحية اللازمة لـ”رجل الوطن ورجل القضية الفلسطينية ورمزها بالمغرب”.
وجاء في بلاغ صدر عن حزب النهج الديمقراطي العمالي: “ببالغ القلق تلقى المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي خبر الحادثة المؤلمة التي تعرض لها المناضل الرفيق سيون أسيدون في منزله بالمحمدية والتي دخل على إثرها في غيبوبة تطلبت خضوعه لعملية جراحية دقيقة على مستوى الدماغ في إحدى مصحات المدينة.
الرفيق أسيدون مناضل سياسي وحقوقي مشهود له، منذ شبابه، بنضاله المستميت والمتواصل ضد الاستبداد والصهيونية والامبريالية، وقد قدم في سبيل ذلك تضحيات جسيمة من اختطاف وتعذيب وترهيب واعتقال (قضى في السجن 12 سنة في إطار محاكمة 1973 لمناضلي/ات الحركة الماركسية اللينينية المغربية). وهو الٱن منسق حركة ب.د.س/فرع المغرب وعضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”.
وقد قام وفد من المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي (عبد العاطي اربيعة وعبد الغني الراقي)، وعضوي المجلس الوطني للحزب(محمد الغلوسي، عزالدين أقصبي) وعضوة المجلس الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي أميمة الغفري، بعد العملية الجراحية التي خضع لها، حوالي الساعة الثانية من صباح يومه الثلاثاء 12 غشت 2025.
من جانبه تمنى المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي “الشفاء العاجل للرفيق أسيدون حتى يعود إلى أسرته ورفاقه ورفيقاته لمواصلة مسيرة النضال من أجل فلسطين ومن أجل مغرب حر وديمقراطي”، وطالب الحزب “بفتح تحقيق نزيه ومستقل في الحادثة التي تعرض لها الرفيق والكشف عن ملابساتها وتنوير الرأي العام بذلك”.
إضافة واستدراك:
في بلاغ جديد حول الوضع الصحي المقلق للمناضل سيون أسيدون، أوضحت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضةالتطبيع، أنه في إطار تتبع الوضع الصحي المقلق لرفيقنا سيون أسيدون.. ومن أجل الكشف عن كافة ملابسات الحادث الغامض، الذي تعرض له.. “عقدت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع يومه الخميس 14 غشت 2025 لقاء جديدا في إطار اجتماعها المفتوح للتداول في كل ما يجب القيام به بشأن هذه القضية، الخطيرة، وعلى رأس ذلك انقاذ حياة رفيقنا سيون أسيدون.
وفي هذا الإطار، فإننا في السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وبعد تشكيلنا للجنة للمتابعة والاستشارة الطبية والقانونية، نعلن ما يلي:
1) تجديد مطالبتنا للسلطات الصحية بإيلاء رفيقنا سيون أسيدون، العناية الطبية اللازمة على وجه السرعة إنقاذا لحياته.
2) مطالبتنا، وبكل إلحاح، للسلطات الأمنية بالكشف عن كل الحقائق والحيثيات المرتبطة بالحادث الذي تعرض له رفيقنا أسيدون، ووضع حد لأسلوب التكتم، غير المقبول، الذي تنهجه؛ والمبادرة إلى تقديم توضيحات حول مستوى مراحل البحث في انتظار استكماله.
3) دعوتنا كافة مكونات الجبهة على المستوى الوطني إلى مواصلة العمل لإماطة اللثام عن كل تفاصيل هذا الحادث الأليم والوقوف إلى جانب رفيقنا سيون أسيدون، أحد رموز المغاربة الأحرار وأحد أكبر الداعمين للكفاح الفلسطيني والمناهضين للصهيونية وللتطبيع مع الصهاينة المجرمين”.