اليوم الــ 149 للحرب: قصف خاركيف وتدمير مركز قيادة للجيش الروسي في خيرسون

اليوم الــ 149 للحرب: قصف خاركيف وتدمير مركز قيادة للجيش الروسي في خيرسون

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 149 للحرب، تعرضت مدينة خاركيف (شمال شرق) لسلسلة ضربات صاروخية أحدثت انفجارات في عدد من أحياء المدينة.  ودوت صفارات الإنذار في مقاطعة خاركيف بشكل متواصل طوال الليلة الماضية، بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات في البلدات الواقعة في ريف المقاطعة. وتجدد القصف أيضا على مقاطعة ميكولايف جنوبي البلاد، وتم رصد نحو 10 انفجارات في مواقع متفرقة من المدينة.

من جهته، أكد الجيش الأوكراني مقتل 111 جنديا روسيا، وتدمير 6 مستودعات للذخيرة ومركز قيادة وسيطرة للقوات الروسية في قصف لقواته على مواقع متفرقة في خيرسون.

.ومع تواصل المعارك شرقا، قالت المخابرات العسكرية البريطانية إن القوات الروسية تقترب على الأرجح من ثاني أكبر محطة كهرباء في أوكرانيا في “فوهليهيرسكا”، على بعد 50 كيلومترا شمال شرق دونيتسك.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن “روسيا تعطي الأولوية للاستيلاء على البنية التحتية الوطنية الحيوية، مثل محطات الطاقة”. وأضافت أن موسكو ربما تحاول اختراق فوهليهيرسكا كجزء من جهودها لاستعادة الزخم في تقدمها نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك الرئيسيتين.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على أكثر من 200 من أفراد مشاة البحرية الأوكرانية، بقصف صاروخي روسي استهدف مواقعهم في مقاطعة أوديسا. كما أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف تدمير منصة لصواريخ “هاربون” الأميركية في المقاطعة ذاتها.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن دور مروحيتها المتطورة “مي-28” التي تعرف باسم “صياد الليل الخارق” في المعارك، في وقت أعلنت فيه واشنطن إحصائية كبيرة لخسائر الروس البشرية منذ بداية حرب أوكرانيا.

في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أهداف العملية الروسية في أوكرانيا باتت تتجاوز إقليم دونباس في الشرق. وقال في تصريحات صحفية إن أهداف العملية الروسية في أوكرانيا باتت تضم مقاطعتي زاباروجيا وخيرسون في جنوب أوكرانيا، وعددا من المناطق الأخرى.

كما حذر لافروف من أن تزويد الغرب أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى سيجعل رقعة العملية العسكرية الروسية تتمدد أبعد من ذلك، وأن موسكو لن تسمح ببقاء أسلحة أجنبية على الأراضي الأوكرانية تهدد أمنها، وفق تعبيره.

وفي سياق متصل، نشرت وزارة الدفاع الروسية على حسابها في تليغرام لقطات لأعمال قتالية لمروحيات هجومية متعددة الأغراض من طراز “مي-28، تعرف باسم “صياد الليل الخارق“. وبحسب الوزارة، فقد تم خلال الطلعات القتالية تدمير مراكز القيادة وبطارية منظومة إطلاق صواريخ متعددة وعربات مدرعة لوحدات القوات الأوكرانية.

من جهة أخرى، قال وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) إن الولايات المتحدة تقدر حجم الخسائر البشرية الروسية في أوكرانيا حتى الآن بنحو 15 ألف قتيل وربما 45 ألف جريح، معترفا بأن كييف تكبدت أيضا خسائر كبيرة.

وأضاف بيرنز في منتدى “آسبن” الأمني في كولورادو إن أحدث التقديرات الصادرة عن أجهزة الاستخبارات الأميركية ستكون رقما قريبا من 15 ألف قتيل (من القوات الروسية) وربما 3 أمثال ذلك من المصابين. وأشار إلى أن “الأوكرانيين عانوا أيضا، ربما أقل من ذلك بقليل، لكن كما تعلمون، الخسائر البشرية كبيرة”، وقال بيرنز إن روسيا أحرزت تقدما محدودا في دونباس شرق أوكرانيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مؤكدا أن المقاومة الأوكرانية لا تزال متماسكة.

ومقابل التصعيد الروسي في التصريحات، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن بلاده ستقدم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تشمل منظومات صاروخية خلال الأسبوع الجاري. وتوعّد أوستن بالتصدي لأي محاولة روسية لضم الأراضي الأوكرانية، مؤكدا أن المساعدات التي قدمتها بلاده أحدثت فرقا كبيرا في ساحة المعركة.

بدوره، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي إن إقليم دونباس في شرقي أوكرانيا لم يسقط بيد القوات الروسية، وإن القوات الأوكرانية تقاوم بشراسة. كما حذّرت الخارجية الأميركية موسكو من مغبة ضم إقليم دونباس إلى الأراضي الروسية، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في مؤتمر صحفي إن ضم الأراضي الأوكرانية بالقوة سيشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، وإن بلاده لن تسمح بمروره دون عقاب.

وفي كييف، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن قوات بلاده تحتاج لمزيد من أنظمة المدفعية والصواريخ البعيدة المدى، لردع روسيا وشن هجوم مضاد في إقليم دونباس.

من جهة ثانية، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصحة جيدة، نافيا شائعات حول معاناته من مشاكل صحية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ردا على سؤال خلال إفادته اليومية “كل شيء على ما يرام فيما يتعلق بصحته“.

وأضاف “كما تعلمون فإن خبراء الإعلام الأوكرانيين والأميركيين والبريطانيين نشروا أنباء زائفة عديدة عن صحة الرئيس في الشهور الماضي، هذه كلها تقارير زائفة“.

وكان بوتين سعل خلال ظهور علني، ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن الرئيس الروسي قوله إنه أصيب بنزلة برد خفيفة خلال زيارة لإيران يوم الثلاثاء.

وفي شأن آخر، قال الكرملين إن الصعوبات التقنية المرتبطة بتصدير الغاز الروسي سببها العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي.

وأكد الكرملين أن موسكو ترفض رفضا قاطعا الاتهامات الموجهة لها باستخدام مسألة تصدير الغاز أداة للابتزاز السياسي.

هذا وذكرت صحيفة “ليبراسيونالفرنسية، أن “أوكرانيا تشارف على إستنفاد مخزونها من الأسلحة”، مشيرةً إلى أن إمداد الغرب لكييف يختلف على أرض الواقع عن الوعود المعلنة. ويأتي ذلك إستنادًا إلى تحاليل بيانات الإمدادات العسكرية الغربية إلى كييف وحالة الترسانات الأوكرانية

وفي السياق، لفت المتخصص في مؤسسة الدراسات الاستراتيجية الفرنسية، فينسينت توريت، للصحيفة إلى أن “كييف تعتمد كليا على الدعم الغربي في ما يتعلق بتحديث ترساناتها المدفعية”. وأكد أن “الأوكرانيين استنفدوا مخزوناتهم تقريبا، وباستثناء بلغاريا ورومانيا لا توجد أي دولة أخرى في أوروبا تنتج ذخيرة من الطراز السوفيتي”. وأشارت الصحيفة إلى أن “الولايات المتحدة التي اتبعت نهجا أكثر هجوميا من الأوروبيين تجاه موسكو منذ بداية ال

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرمليندميتري بيسكوف، أشار إلى أن “إمكانية الحوار بين موسكو وكييف موجودة”، مؤكدا أن “كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لم يتحدثا عن إغلاق هذا الباب”؟

الى ذلك، وافق الاتحاد الأوروبي على الحزمة السابعة من العقوبات ضد روسيا رداً على غزو أوكرانيا، حيث دخلت العقوبات حيز التنفيذ.

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي اتخذ خطوة أخرى للحد من قدرة روسيا على تمويل حربها على أوكرانيا. وتم حظر أكبر صادرات لروسيا بعد الطاقة، وهي الذهب.

وتفرض الحزمة الجديدة من العقوبات حظرًا على شراء أو استيراد أو نقل الذهب القادم من روسيا والمُصدَّر من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي أو أي دولة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تم حظر المجوهرات المصنوعة من الذهب الروسي.

 

 

Visited 5 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة