اليوم الــ 154 للحرب: بدء عمل مركز التنسيق لتصدير الحبوب وروسيا تقصف ميناء ميكولاييف
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم الــ 154 للحرب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن مركز التنسيق المشترك بدأ عمله في اسطنبول وفقا لمبادرة التفاهم بشأن النقل الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وجاء في بيان الوزارة: “وفقا لأحكام مبادرة التفاهم المتبادل بشأن نقل الحبوب من موانئ أوكرانيا، بدأ مركز تنسيق مشترك عمله في اسطنبول. ستصل مجموعة متقدمة من الخبراء الروس إلى اسطنبول اليوم وتبدأ العمل في شكل رباعي”، موضحة أن “الوفد الروسي يرأسه الأدميرال إدوارد لويك.”
وسوف تكون المهمة الرئيسية للمختصين الروس في مركز التنسيق المشترك هي حل جميع المشكلات اللازمة لدخول المبادرة على الفور مرحلة التنفيذ العملي، حيث تخضع أنشطة الممثلين الروس في المركز لمراقبة خاصة من وزارة الدفاع الروسية.
من جانبها، صرحت وزارة الدفاع التركية بأن حفل افتتاح مركز التنسيق المشترك لتصدير الحبوب في إسطنبول سيعقد يوم غد الأربعاء، 27 يوليو.
ويوم الجمعة الماضي، وبمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، وقع ممثلون عن روسيا وأوكرانيا، اتفاقية في إسطنبول، تسمح لكييف باستئناف شحنها للحبوب من البحر الأسود إلى أسواق العالم.
وتوصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي بشأن خطة للأمم المتحدة من شأنها أن تمكن أوكرانيا من تصدير 22 مليون طن من الحبوب ومنتجات زراعية أخرى عالقة في موانئها على البحر الأسود، التي قامت سلطات كييف بنشر مئات الألغام البحرية فيها. ويتضمن الاتفاق، تدخل الأمم المتحدة للعمل على إزالة القيود الغربية والدولية غير المباشرة، المفروضة على الحبوب والأسمدة الروسية.
يشار إلى أن أسعار الغذاء ارتفعت بشكل كبير في العالم منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حيث توقفت عمليات الشحن من الموانئ الأوكرانية،، أحد أكبر مصدري الحبوب، وطالت هذه الأزمة خصوصا الدول الأشد فقرا.
ميدانيا، أعلن رئيس بلدية منطقة ميكولاييف بجنوب أوكرانيا أولكسندر سينكيفيتش، الثلاثاء، أن القوات الروسية قصفت البنية التحتية لميناء ميكولاييف.
وأضاف للتلفزيون الأوكراني الحكومي، أنه “تم توجيه ضربة صاروخية ضخمة على جنوب أوكرانيا من اتجاه البحر الأسود وباستخدام الطيران”، دون أن يقدم تفاصيل عن آثار الضربة.
يأتي ذلك بعد أن قصف الجيش الروسي، السبت، ميناء أوديسا الأوكراني الحيوي لتصدير الحبوب الأوكرانية، غداة توقيع اتفاق بين موسكو وكييف وأنقرة والأمم المتحدة للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا من أجل الحد من مخاطر أزمة الغذاء العالمية.
وقال الكرملين، الاثنين، إن الضربات الروسية على ميناء أوديسا لا تعيق تصدير الحبوب الأوكرانية تنفيذاً للاتفاقية الموقعة برعاية الأمم المتحدة.
كما أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن القصف “يستهدف البنية التحتية العسكرية فقط. ولا يتعلق على الإطلاق بالمنشآت المستخدمة لتنفيذ اتفاقية تصدير الحبوب، ولهذا السبب لا يمكن ولا ينبغي أن يعيق بدء عملية التحميل”.
يشار إلى أن الاتفاق الذي وُقع، الجمعة، في إسطنبول ينص بشكل خاص على إنشاء ممرات آمنة للسماح بمرور السفن التجارية في البحر الأسود وتصدير 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب. وكان يتم تصدير 90% من القمح والذرة وعباد الشمس من أوكرانيا عن طريق البحر وبشكل رئيسي عبر ميناء أوديسا على البحر الأسود الذي كان يجري عبره 60% من نشاط الموانئ في البلاد.
من جهة ثانية، أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، عن “مقتل أكثر من 40 مرتزقا أجنبيا معظمهم من البولنديين بضربة صاروخية عالية الدقة أطلقت من الجو عن نقطة انتشار مؤقت لوحدات الفيلق الأجنبي”.
وأشار كوناشينكوف، الى “نقطة الانتشار المؤقت لوحدات الفيلق الأجنبي التي أصيبت في منطقة قرية “كونستانتينوفكا” بجمهورية دونيتسك الشعبية.
ولفت الى أنه “نتيجة لضربات الأسلحة فائقة الدقة للقوات الجوية الروسية في منطقة نيكولاييف، تمت تصفية كتيبة المدفعية من لواء المشاة الميكانيكي رقم 59 التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، بينما تجاوزت الخسائر في الأفراد والأسلحة 70% من قوة الكتيبة”.
وبحسب كوناشينكوف، فقد تسبب قصف الطيران العملياتي والتكتيكي للقوات الفضائية الجوية الروسية للمواقع القتالية لكتيبة اللواء الآلي رقم 72 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في قرية “زايتسيفا” بجمهورية دونيتسك الشعبية، عن مقتل أكثر من 70 قوميا أوكرانيا متطرفا، بينما تم تدمير مستودع الذخيرة.
وفي المواقف، أشار وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إلى أن “حرب الغاز التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أوروبا هي استمرار مباشر لحربه على أوكرانيا”، معتبراً أن “بوتين سيستخدم اعتماد أوروبا على روسيا لتدمير الحياة الطبيعية لكل أسرة أوروبية”، وأكد أنه “لا يوجد طريق سوى الرد بقوة والتخلص من أي تبعية أوروبية لروسيا”.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد لفت في وقتٍ سابق، إلى أننا “سمعنا تهديدات جديدة على صعيد إمداد أوروبا بالغاز، إنها حرب غاز مفتوحة تشنها روسيا ضد أوروبا الموحدة”، مشدداً على أنه “يجب تشديد العقوبات ضد روسيا”.
وكانت غازبروم قد أعلنت في وقت سابق أمس، أنها “ستقوم بخفض حجم التدفق اليومي لخط أنابيب نورد ستريم 1 إلى ألمانيا اعتباراً من الأربعاء إلى 33 مليون متر مكعب أي بنحو 20 بالمئة، وأرجعت الخفض إلى إصلاح توربين غاز آخر”.
وأكدت الحكومة الألمانية تعليقاً على القرار، أنه “ليس هناك أي سبب فني وراء تقليص ضخ الغاز الروسي عبر خط أنابيب نورد ستريم”.
ةقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا تتعمد قطع إمدادات الغاز الطبيعي لفرض “إرهاب سعري” على أوروبا، ودعا إلى فرض مزيد من العقوبات على موسكو.
وأضاف في خطاب مصور في وقت متأخر من الليل أن “موسكو تبذل، من خلال غازبروم، كل ما في وسعها لجعل الشتاء المقبل قاسيا بقدر الإمكان على الدول الأوروبية”. وتابع قائلاً: “يجب الرد على الإرهاب- بفرض عقوبات”.
وعن العقوبات البريطانية الجديدة التي فرضت اليوم على روسيا، قال “هذا هو الاتجاه الصحيح ، وأنا ممتن لبريطانيا على صمودها في العقوبات. هذا مثال يحتذى به بقية العالم الغربي”.
في بريانسك، أعلن حاكم المدينة الروسية، ألكسندر بوغوماز، أنه “وفقًا لمعلومات محدثة، نتيجة للحادث الذي وقع في منطقة سيفسكي، تم إلقاء عبوة ناسفة على مخزن، يقع على مقربة من نقطة التفتيش الجمركية في نقطة تفتيش تروبورتنوي. لسوء الحظ، توفي أحد الأشخاص”.
وأشار بوغوماز، إلى أنه “نتيجة القصف، هناك أربعة جرحى يتلقون الآن المساعدة الطبية”.