العراق: اشتباكات البصرة توقع 4 قتلى و10 جرحى والخزعلي يغلق مكتب “عصائب الحق”
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
إرتفع عدد القتلى في البصرة جنوب العراق إلى 4، إثر الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المدينة خلال الساعات الماضية، بين “سرايا السلام” التابعة للتيار الصدري، وميليشيات عصائب أهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي، الذي طلب من أنصاره اليوم الخميس، إغلاق كل مكاتب العصائب حتى إشعار آخر .
وطلب في تغريدة على حسابه في تويتر، من مسلحيه وعناصره عدم الرد على أي إساءة أو حرق للمكاتب، معتبراً أن “هناك من يتربص بمجموعته ويريد تأزيم الأمور”.
وجاء هذا البيان بعد أن حذر القيادي في التيار الصدري صالح محمد العراقي، الذي يعرف بـ “وزير الصدر” الخزعلي من عواقب وخيمة، مطالباً إياه “بكبح جماح مليشياته الوقـحة”، أو التبرؤ من المجرمين، في إشارة إلى مطلقي النار على أحد عناصر سرايا السلام.
وكانت البصرة شهدت خلال الساعات الماضية اشتباكات مسلحة أدت إلى مقتل 4 أشخاص وجرح 10 اشخاص، بحسب ما أكد مسؤولون أمنيون محليون لرويترز، قبل أن يعود الهدوء الحذر إلى وسط المحافظة الجنوبية. فيما أعلنت ميليشيا العصائب مقتل 2 من عناصرها.
وكانت العاصمة العراقية بغداد عاشت قبل أيام (في 29 أغسطس المنصرم 2022) اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 33 شخصا وإصابة حوالي 600 خلال المواجهات التي اندلعت يوم الاثنين الماضي واستمرت قرابة 24 ساعة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين والتي تضمّ مقار الحكومة وبعثات دبلوماسية، بين أنصار الصدر من جهة، وعناصر من الحشد الشعبي من جهة ثانية.
ووقعت الاشتباكات إثر نزول عشرات الآلاف من أنصار الزعيم الصدري إلى الشارع للتعبير عن غضبهم بعد إعلانه “انسحابه النهائي” من الحياة السياسية.
وأفاد مراسل الجزيرة جول ما جرى في البصرة إن عناصر من “عصائب أهل الحق” كانوا يتفحصون سيارة أمام مقر الحركة في المدينة، وتصادف أن فيها أفرادا من سرايا السلام الموالية للتيار الصدري، مما أدى لحدوث اشتباك بين الجانبين.
من جانبه، قال الرئيس العراقي برهم صالح إن الأحداث التي جرت “مؤسفة وغير مقبولة ويجب منع تكرارها تحت أي ظرف”.
وفي وقت سابق، قال محافظ البصرة أسعد العيداني إن الوضع بات تحت السيطرة، وجرى احتواء الاشتباكات، مؤكدا أن المواجهات لم تنتشر بشكل كبير في المدينة قبل احتوائها من قبل قوات الأمن.
وقال مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم إن ما حصل في البصرة هو نتيجة التأزم الموجود في البلاد والذي تشهده بعض المناطق والمحافظات العراقية، على إثر الأحداث الدموية التي وقعت في المنطقة الخضراء ببغداد وخلّفت أكثر من 20 قتيلا، قبل أن تنتهي بدعوة مقتدى الصدر أنصاره للانسحاب وإنهاء الاعتصامات.
ووسط هذه الأجواء، رفعت المحكمة الاتحادية العليا جلستها في دعاوى حل البرلمان اليوم الخميس، وحددت الأربعاء المقبل موعدا لإصدار القرار. وكانت المحكمة قد نظرت هذه الدعاوى أمس الأربعاء، بعد يومين من الاشتباكات الدامية في بغداد. وتتناول فحوى الدعاوى اتهامات بالإخفاق في انتخاب رئيس للجمهورية والتجاوز على التوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة الجديدة.
<
p style=”text-align: justify;”>