الأرجنتين تواجه “على أرضها” فرنسا اليوم! فمن يفوز؟ ومن سيكون الـ Pichici؟
سمير سكاف
منذ دور ال 16 بدت المغرب والأرجنتين وكأنهما تلعبان على أرضهما في قطر! فجمهور كل من الفريقين تفوق على كل جماهير الفرق الأخرى!
الأرجنتين تملك إذن عامل الجمهور القوي المتفوق بكثير على فرنسا بحضور حوالى 50.000 مشجع، بالإضافة الى أفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي! وفرنسا تملك خطوطاً شبه مكتملة مع عودة قلب خط الدفاع الى أدائه الجيد مع ثبات مدافع مانشستر يونايتد رافاييل فاران وخيار بين مدافع بايرن ميونيخ دايو أوباميكانو أو مدافع ليفربول ابراهيما كوناتي الى جانبه (يزيد طول كل منهم عن 190 سم!)، بالإضافة الى نجمها في الوسط أنطوني غريزمان، ونجمها الفائق السرعة هجومياً كيليان مبابي. في المونديال الماضي، أقصت فرنسا الأرجنتين في دور ال 16. اليوم، كل من المدربين يضع خطة لقطع الكرات عن نجم المنتخب الآخر. فهل ينجح أصغر مدرب منتخب في المونديال اليوم في وجه أكثر المدربين نجاحاً في كأس العالم؟! المعركة إذن ستكون في خط الوسط حيث هناك تفوق فرنسي!فردياً، ميسي ومبابي متعادلان في صدارة الهدافين، فهل يتابعان سوياً في الصدارة ويكونان ال Pichichi (هدافي البطولة) أم يتفوق أحدهما على الآخر؟!
*المغرب بين الأربعة الكبار! وهو يفتح باب الطموح المشروع لباقي منتخبات العالم!*
خسارتان متتاليتان للمغرب في المباراتين الأخيرتين ومستوى متقارب مع كرواتيا في المباراة الأخيرة مع تفوق كرواتي في الأداء الهجومي وخلق الفرص والتمريرات العامودية حرما المغرب من الوصول الى النهائي ومن المركز الثالث، على الرغم من مشاركة لاعب إضافي للمغرب، وهو الجمهور الهائل المشجع للمنتخب العربي والإفريقي الوحيد الذي نجح في الوصول الى نصف النهائي وأصبح رابع أفضل فريق كروي في العالم! والأهم أن الأداء المغربي الكبير فتح الباب مستقبلاً للطموح المشروع لكثير من المنتخبات الأخرى.
*أقل من 4 مليون نسمة في كرواتيا و3 منصات تتويج في 6 مشاركات!*
كرواتيا، تحرز الميدالية البرونزية في مونديال قطر مع منتخب يجمع بين خبرة لوكا مودريتش وبين الجيل الشاب وراءه. 3 مرات تقف كرواتيا على منصة التتويج في 6 مشاركات في كأس العالم (لم تتأهل فقط الى مونديال 2010 منذ مشاركتها الأولى، وبعد استقلالها في العام 1991)! وهي ما تزال حتى نهائي الليلة وصيفة بطل العالم في العام 2018 بخسارتها أمام البطل فرنسا في النهائي (4 – 2). كما كانت قد أحرزت المركز الثالث في مشاركتها الأولى في كأس العالم عام 1998 بالتغلب على هولندا (2 -1)، بعد أن تقدمت على فرنسا بهدف أول وخسرت أمامها في نصف النهائي (2 – 1).
على الرغم من كل أحداث مونديال قطر الكروية فإن بطل العالم لن يخرج بمفاجأة، إذ أن الأرجنتين وفرنسا هما الأكثر ترجيحاً للفوز بالبطولة من قبل انطلاقها، الى جانب البرازيل. فلمن تكون النجمة الثالثة اليوم؟