“طنجة الزرقاء” قصيدة للفلسطينية الأمريكية نتالي حنظل

“طنجة الزرقاء” قصيدة للفلسطينية الأمريكية نتالي حنظل

ترجمة: لطيفة حليم

 ناتالي حنظل NATHALIE HANDAL   شاعرة أمريكية من أصل فلسطيني، سليلة عائلة من بيت لحم. تتنقل بين أمريكا وأوربا. تكتب باللغة الإنجليزية، تجيد اللغة الفرنسية والاسبانية والعربية. نشرت العديد من الدواوين الشعرية والدراسات الأكاديمية، من بينها: بين شفاهِنا، تفاصيل الصمتِ في فضاءِ السيمفونية، نيويورك، حياة المطرِ  The Lives of Rain

 Tanger Bleu القصيدة في الأصل كتبت بحروف لاتينية وباللغة الإنجليزية. لكنها تحمل روحا عربية. حيث نجد بعض الألفاظ من المعجم العربي – الفصحى والعامية – داخل النص الشعري لغرض ترمي من ورائه الشاعرة تسريب القضية العربية بلمحة إنسانية بلمعة زرقة طنجة. لا شيء يكتب عبثا، إنها فلسطين.

 

كآبة طنجة الزرقاء

أعطاها بقشيشا وتركها

كان من السابق لأوانه الإحساس بالخجل

هو: أدرك كل دلالات في المدينة هي: أدركت الضحك

هو: أحب المزيد من الإحساس الطفولي

هي: أحست المزيد من البحر

هما معا: احتاجا إلى ما هو أكثر من جسديهما

لإراحة نفسيهما

عود ورقة شجر

ريح باردة

قبعة تتطاير في الفضاء بعيدا

هي: عرفت رحلة كالسير فوق مياه المحيط كنبي يخفي انتصاره

لكن هذه طنجة

كان ضروريا أن يبقى ضائعا

إذ أخذته المدينة من جدار مغلق لآخر مثله

لتتركه يبحث عن المزيد

 

أبصر الجلباب على الكرسي

وعلى المائدة الخشبية الصغيرة:

كتاب محمد شكري، والكيف

أية موسيقى نسجل! ومتى؟ وما كلماتها؟

كدقات طبل تتردد في الخرابات وحنايا الوديان

كأنه يسمعها أول مرة:

 

الله أكبر

 

ونام في الصحراء

في وحدة بلا عودة

 

أجل المدن لن تقدر على النمو أكثر

ولا باستطاعتها أن تتحول امبراطورية

فهي تحرص على أن تتكاثر مختلفة

 

ما يزال التلفاز مشغلا

الرايات خفاقة

من يريد وطنا أجمل

 

حاولوا أن يلعبوا بالناي

وحاولوا ان يتذكروا يوما

قظوا فيه عهدا

ألا يمسوا بعضهم بأذى

<

p style=”text-align: justify;”>كان ذاك عندما كانوا يملكون القوة (كانت أنيابهم حادة)

Visited 24 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

لطيفة حليم

أديبة وروائية كندية وأكاديمية من أصول مغربية