هل تمر انتفاضة البيطار على خير؟
سمير سكاف
الجنون في كل مكان، وفي كل شيء! وسعر صرف الدولار الى تحليق “سماوي” ويصل الى 55.000 ليرة. الغلاء والأسعار تتضاعف 36 مرة. إنه إنذار بالموت! من جهة أخرى، لن يترك أهل السياسة القاضي البيطار ينجو “بفعلته”! فمن الأرجح أن تُفتح عليه أبواب جهنم سياسية قضائية عدة.
على ماذا يستند القاضي طارق بيطار في الهجمة المرتدة التي ينفذها اليوم؟ هذا هو أبرز الأسئلة التي يطرحها المراقبون اليوم في قضية تفجير بيروت وتفجير المرفأ.
في الواقع، لا يستند البيطار على أي جهة سياسية ولا على أي جهة أمنية، بل يستند بالتأكيد على دعم قضائي داخلي. وهذا الدعم القضائي جاء نتيجة هجمة مرتدة ضد هجمة “القضاة الأربعة” الذين حاولوا أخذ مجلس القضاء الأعلى الى تعيين قاضٍ رديف بدلاً من القاضي بيطار في ملف تفجير بيروت. ولكن المحاولة باءت بالفشل. وبالتأكيد، فإن القاضي بيطار استند في مواقفه الأخيرة على دعم فعلي من عدد من قضاة المجلس الأعلى للقضاء كأمثال رئيس المجلس القاضي سهيل عبود. ما أعطاه دفعاً لخرق الجمود واستنباط المخارج في هذه القضية. وما يدل على ذلك هو التوقيت الذي اعتمده البيطار للخروج من انكفائه.
<
p style=”text-align: justify;”>إذن، جهنم ما تزال مفتوحة فوق رؤوس اللبنانيين والسقوط الحر لم يعد بعيداً!