إلى متى تستمر آلة القتل الإسرائيلية في حصد أرواح الفلسطينيين؟
عبد العلي الجدوبي
لم يستبعد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن تتجه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية نحو انتفاضة شعبية كاملة، جراء موجة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة.
لقد شهدت مختلف محافظات الفلسطينية في الضفة الغربية حدادا على أرواح شهداء جنين، بينما توعدت الفصائل والقوى الفلسطينية بالرد، ودعت إلى تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال ومستوطنيه.
ويشار إلى أن مخيم جنين تعرض لأعنف الهجمات الإسرائلية على السكان، بواسطه قذائف موجهه نحو مواقع المقاومين المحاصرين، ويشار أيضا إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائلية اغتالت منذ مطلع السنه الجاريه 80 شهيدا، وهي عمليه اغتيالات ممنهجة تقوم بها سلطات وحدات من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلية منذ أمد بعيد، تم تشكيلها من قبل وزير الأمن الإسرائيلي السابق اسحق رابين، والتي يطلق عليها عملية “القتل المستهدف”، وهي تتذرع على الدوام بأن هذا النوع من الاغتيالات يأتي لمنع هجمات وشيكة من طرف المقاومة الفلسطينية.
وقد نفذت هذه الوحدات أكثر من 460 عمليه اغتيال خلال سنوات العشرين الأخيره وأكثر من 2900 عملية من منذ قيام إسرائيل..
لقد ظن الاسرائيليون دائما بأن الوقت يعمل لصالحهم، وأن أهميه القضيه الفلسطينية تتضاءل إلى أدنى حد مع مرور الزمن ومن ثم تختفي تدريجيا، لكن العكس الذي حدث، حيث ظلت الانتفاضة تقوم بدورها البطولي، شعرت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالصدمة والغضب والخوف وظل الشعب الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية منقسمين على نفسهما حول مسألة الأرض مقابل السلام، فلم يبتدع العرب في مسعاهم باتجاه تحقيق السلام مع إسرائيل مبدأ الأرض مقابل السلام، وإنما جاءت به قرارات الشرعية الدولية التي طالبت إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي العربية مقابل معاهده سلام مع العرب، كما أكدت رسائل التطمينات الأمريكية لأطراف الصراع العربي الإسرائيلي قبل مؤتمر مدريد، تضمنت هذه الرسائل القواعد التي ستجري عليها المفاوضات نحو الحل السلمي؛ إلا أن هذا المسعى كان يواجه بمواقف إسرائيلية متشددة تستند إلى منطق القوه وتعتمد على مبدإ الاستيلاء على الأراضي العربية وبناء العديد من المستوطنات، ومنذ مؤتمر مدريد، ومنذ أن بدأت عمليه التسويه والآمال تتضاعف عن قرب التوصل إلى حلول شاملة، في حين ظل التوجه الإسرائيلي قائما على الصياغة القديمة التي اعتمدت مبدأ الأرض مقابل السلام، وهو الشعار الذي يتطلب استمرار التفوق الاستراتيجي والعسكري على الفلسطينيين، وعلى دول الطوق في مجالات عديده.. ففي مجال الاحتفاظ بالارض بدعوه تحقيق الامن لا تقبل اسرائيل تخلي عن هضبة الجولان السورية وتقايد الجلاء الأراضي اللبنانيه الأخرى بصيغه أمنية، تضمن التفوق لإسرائيل، وتتوسع في الاستيطان في الأراضي الفلسطينية؛ وفي مجال التحالفات الاستراتيجية مع قوى دولية وإقليمية، تحالفت مع كل من الولايات المتحده الأمريكية، وربطت علاقات مع عدد من الدول العربية ضمانا لتفوقها الاستراتيجي، وفي مجال التسلح لا تقبل بمناقشة موضوع سلاحها النووي في إطار مباحثات متعددة الأطراف، وتتهم سوريا بتحريك قوتها في لبنان كإجراء ضد أمن إسرائيل، وترى تل أبيب من جهه أخرى أن التزام الولايات المتحدة بأمن الاحتلال الإسرائيلي هو التزام أخلاقي أساسه أن إسرائيل هي “جزيره الديمقراطية” في الشرق الأوسط، فمنذ العام 1980 حققت إسرائيل قفزات عديدة في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وقعت مع واشنطن مذكره للتفاهم الاستراتيجي عام 1981 دعت حضورها على كل الواجهات، وهذا الدعم الأمريكي أتاح لها، حسب المحللين السياسيين، ضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية، وشجعها على التمادي في تحديثها في تحديها للمنتظم الدولي والاستمرار في اعتداءاتها المتكرره على الشعب الفلسطيني وعلى بعض دول الطوق، وهذا يؤكد أن إسرائيل لم تطبق بندا واحدا من كل الاتفاقات المبرمه، بل تمادت في سياسة الاعتداءات، قامت بغزو لبنان وأعلنت ضم القدس والجولان، ودمرت المفاعل النووي العراقي، وأغارت على مقر منظمه التحرير الفلسطينية في تونس، واستمرت في طرد الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم، وفتحت الباب أمام مهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق، ومن اثيوبيا وبعض دول الساحل الافريقي، ومن أوروبا الشرقية، لتوسيع بذلك دائرة المستوطنات!!.. فما الذي تغير بعد العديد من الاتفاقيات واللقاءات الفلسطينية – الإسرائيلية؟ على مدى سنوات طوال؟ وما الجدوى من كل تلك المفاوضات إن لم تظهر نتائجها على أرض الواقع العربي الفلسطيني؟ وهل ستظل آلة القتل الإسرائيلية تحصد المزيد من الأرواح الفلسطينية، وتدك المنازل فوق رؤوس أصحابها وتغتال العديد من الفلسطينيين؟
ويشار إلى أن مخيم جنين تعرض لأعنف الهجمات الإسرائلية على السكان، بواسطه قذائف موجهه نحو مواقع المقاومين المحاصرين، ويشار أيضا إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائلية اغتالت منذ مطلع السنه الجاريه 80 شهيدا، وهي عمليه اغتيالات ممنهجة تقوم بها سلطات وحدات من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلية منذ أمد بعيد، تم تشكيلها من قبل وزير الأمن الإسرائيلي السابق اسحق رابين، والتي يطلق عليها عملية “القتل المستهدف”، وهي تتذرع على الدوام بأن هذا النوع من الاغتيالات يأتي لمنع هجمات وشيكة من طرف المقاومة الفلسطينية.
وقد نفذت هذه الوحدات أكثر من 460 عمليه اغتيال خلال سنوات العشرين الأخيره وأكثر من 2900 عملية من منذ قيام إسرائيل..
لقد ظن الاسرائيليون دائما بأن الوقت يعمل لصالحهم، وأن أهميه القضيه الفلسطينية تتضاءل إلى أدنى حد مع مرور الزمن ومن ثم تختفي تدريجيا، لكن العكس الذي حدث، حيث ظلت الانتفاضة تقوم بدورها البطولي، شعرت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالصدمة والغضب والخوف وظل الشعب الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية منقسمين على نفسهما حول مسألة الأرض مقابل السلام، فلم يبتدع العرب في مسعاهم باتجاه تحقيق السلام مع إسرائيل مبدأ الأرض مقابل السلام، وإنما جاءت به قرارات الشرعية الدولية التي طالبت إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي العربية مقابل معاهده سلام مع العرب، كما أكدت رسائل التطمينات الأمريكية لأطراف الصراع العربي الإسرائيلي قبل مؤتمر مدريد، تضمنت هذه الرسائل القواعد التي ستجري عليها المفاوضات نحو الحل السلمي؛ إلا أن هذا المسعى كان يواجه بمواقف إسرائيلية متشددة تستند إلى منطق القوه وتعتمد على مبدإ الاستيلاء على الأراضي العربية وبناء العديد من المستوطنات، ومنذ مؤتمر مدريد، ومنذ أن بدأت عمليه التسويه والآمال تتضاعف عن قرب التوصل إلى حلول شاملة، في حين ظل التوجه الإسرائيلي قائما على الصياغة القديمة التي اعتمدت مبدأ الأرض مقابل السلام، وهو الشعار الذي يتطلب استمرار التفوق الاستراتيجي والعسكري على الفلسطينيين، وعلى دول الطوق في مجالات عديده.. ففي مجال الاحتفاظ بالارض بدعوه تحقيق الامن لا تقبل اسرائيل تخلي عن هضبة الجولان السورية وتقايد الجلاء الأراضي اللبنانيه الأخرى بصيغه أمنية، تضمن التفوق لإسرائيل، وتتوسع في الاستيطان في الأراضي الفلسطينية؛ وفي مجال التحالفات الاستراتيجية مع قوى دولية وإقليمية، تحالفت مع كل من الولايات المتحده الأمريكية، وربطت علاقات مع عدد من الدول العربية ضمانا لتفوقها الاستراتيجي، وفي مجال التسلح لا تقبل بمناقشة موضوع سلاحها النووي في إطار مباحثات متعددة الأطراف، وتتهم سوريا بتحريك قوتها في لبنان كإجراء ضد أمن إسرائيل، وترى تل أبيب من جهه أخرى أن التزام الولايات المتحدة بأمن الاحتلال الإسرائيلي هو التزام أخلاقي أساسه أن إسرائيل هي “جزيره الديمقراطية” في الشرق الأوسط، فمنذ العام 1980 حققت إسرائيل قفزات عديدة في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وقعت مع واشنطن مذكره للتفاهم الاستراتيجي عام 1981 دعت حضورها على كل الواجهات، وهذا الدعم الأمريكي أتاح لها، حسب المحللين السياسيين، ضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية، وشجعها على التمادي في تحديثها في تحديها للمنتظم الدولي والاستمرار في اعتداءاتها المتكرره على الشعب الفلسطيني وعلى بعض دول الطوق، وهذا يؤكد أن إسرائيل لم تطبق بندا واحدا من كل الاتفاقات المبرمه، بل تمادت في سياسة الاعتداءات، قامت بغزو لبنان وأعلنت ضم القدس والجولان، ودمرت المفاعل النووي العراقي، وأغارت على مقر منظمه التحرير الفلسطينية في تونس، واستمرت في طرد الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم، وفتحت الباب أمام مهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق، ومن اثيوبيا وبعض دول الساحل الافريقي، ومن أوروبا الشرقية، لتوسيع بذلك دائرة المستوطنات!!.. فما الذي تغير بعد العديد من الاتفاقيات واللقاءات الفلسطينية – الإسرائيلية؟ على مدى سنوات طوال؟ وما الجدوى من كل تلك المفاوضات إن لم تظهر نتائجها على أرض الواقع العربي الفلسطيني؟ وهل ستظل آلة القتل الإسرائيلية تحصد المزيد من الأرواح الفلسطينية، وتدك المنازل فوق رؤوس أصحابها وتغتال العديد من الفلسطينيين؟
إلى متى تستمر القتل الإسرائيلية في حصد الأرواح الفلسطينية؟
Visited 5 times, 1 visit(s) today