أفق: عبد الرحمن مجيد الربيعي
يكتبه: صدوق نورالدين
1/
حصلت على نسخة من رواية “الوشم” (دار الطليعة/ بيروت/1972) من مكتبة الأمل بالجديدة. حينها قرأت متابعات نقدية كثيرة عنها. أتذكر شخصية كريم الناصري المنحدر من مدينة الناصرية في زمن غياب الحريات وهيمنة الاعتقالات والهزائم. لاحقا عن نفس الدار (1980)، ستظهر طبعة جديدة من الرواية مرفقة بدراسة موسعة عبارة عن أطروحة دكتوراه لـ “ماتيلدا جاليريادي” وسمت بـ: “الوشم رواية عبد الرحمن مجيد الربيعي والقصة العراقية الحديثة”، مثلما صدرت طبعة خاصة بالمغرب في (2002) عن منشورات “الزمن”.
2/
لم تكن لي سابق معرفة به. تعرفت عليه في إحدى دورات مهرجان الرباط الذي لم يعد. جلس في الصفوف الأمامية قريبا من الروائي التونسي الحبيب السالمي. شعر فضي غزير، وسامة لا تفارقه ينثرها في وجه الجميع وهندام أنيق.
دعيت لتقديم رواية الحبيب السالمي “عشاق بيه”. أذكره يصحح لي باستمرار صيغة نطق الأسماء التونسية، مما أضفى على اللقاء متعة آسرة. ومن ذلك المساء، لم يتوان عن بعث جديده من تونس حيث أقام، إلى “حي ديكري” بمدينة أزمور.
3/
في هذه الأيام سقط خبر غياب الروائي العراقي الكبير “عبد الرحمن مجيد الربيعي” رحمه الله تعالى. ستظل آثاره تذكره، و تذكر به إلى الأبد.