زيلنسكي يتفقد مواقع في دونتسك والدعم الاوروبي لكييف مستمر
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي خلال زيارته لمواقع مشاة البحرية في مقاطعة دونيتسك شرقي البلاد عن تشكيل ألوية جديدة في سلاح مشاة البحرية تعتمد على المعدات والأسلحة الحديثة، موضحا أنه منذ بداية الحرب الروسية على بلاده كانت الوحدات العسكرية ووحدات سلاح مشاة البحرية تتولى الدفاع بشكل موثوق في القطاعات الأكثر أهمية في الجبهة.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إنها أبعدت ما تبقى من مهاجمي مقاطعة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، الذين وصفتهم موسكو بالمخربين الأوكرانيين. وذكرت أن من تبقى من وحدات تتهمها موسكو بشن هجوم على بيلغورود أجبر على العودة إلى الأراضي الأوكرانية، فيما قتل أكثر من 70 من المهاجمين.
وكانت الوزارة قالت في وقت سابق إنها تتعاون مع وكالات إنفاذ القانون لتمشيط منطقة غرايفورون في بيلغورود، بعد تسلل مجموعة أوكرانية تخريبية.
وكانت أوكرانيا نفت أي علاقة لها بالهجوم على المقاطعة الروسية، وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن الوضع في بيلغورود “أزمة داخلية روسية”، وأضافت أن المهاجمين “وطنيون روس، هذا ما نعرفه”.
وأعلنت مجموعتان من المقاتلين الروس المناهضين للرئيس فلاديمير بوتين، هما “فيلق حرية روسيا” و”فيلق المتطوعين الروس”، مسؤوليتهما عن هذا الهجوم على بيلغورود، وسبق أن تبنّت هاتان المجموعتان عمليات توغل مسلحة في روسيا في الأشهر الماضية.
وفي وقت سابق اليوم، قال حاكم بيلغورود فيتشيسلاف غلادكوف إن 12 مدنيا أصيبوا جراء القصف الأوكراني على المقاطعة، وقال إن عشرات المباني تضررت وانقطعت الكهرباء عن 14 قرية. وذكر أن السلطات الروسية في المقاطعة أجلت مدنيين من 9 بلدات روسية على الحدود مع أوكرانيا بعد توغل مسلحين. وصرح المتحدث باسم المخابرات الأوكرانية أندريه يوسوف بأن الفيلقين الروسيين ينفذان عملية داخل بيلغورود، وذلك لإنشاء “منطقة أمنية” لحماية المدنيين الأوكرانيين، ولكن الكرملين رأى أن أفراد المجموعتين من الأوكرانيين وليسوا متمردين روسيين.
وصرح المتحدث باسم المخابرات الأوكرانية أندريه يوسوف بأن الفيلقين الروسيين ينفذان عملية داخل بيلغورود، وذلك لإنشاء “منطقة أمنية” لحماية المدنيين الأوكرانيين، ولكن الكرملين رأى أن أفراد المجموعتين من الأوكرانيين وليسوا متمردين روسيين.
في المقابل، أعلنت سلطات كييف أن القرى الحدودية مع بيلغورود تتعرض لقصف روسي شديد، في حين قالت سلطات بيلغورود إن المقاطعة تعرضت لقصف بالمدفعية وقذائف الهاون والمسيرات بعد اندلاع قتال مع مجموعة عبرت من أوكرانيا. وقالت الاستخبارات الأوكرانية إن السلطات الروسية أخلت منشأة “بيلغورود 22” لتخزين الذخيرة النووية على وجه السرعة.
وعبر الكرملين اليوم الثلاثاء عن قلقه العميق في اليوم الثاني من توغل مجموعة مسلحة إلى الأراضي الأوكرانية، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود للتصدي لهذه الهجمات التي تتكثف ويتسع نطاقها.
بينما أعلن البيت الأبيض أنه لا يشجع أي دعم للهجوم على أراضي روسيا ويركز على التأكد من أن أوكرانيا يمكنها الدفاع عن نفسها، مشيرا إلى أنه لا يملك معلومات بشأن هجوم بيلغورود وأن مجموعات روسية متعاطفة مع الحرب في أوكرانيا تقف على ما يبدو وراءه.
وبخصوص الوضع في باخموت، بث قائد القوات البرية للقوات الأوكرانية ألكسندر سيرسكي تسجيلا مصورا على صفحته في تليغرام يظهر ما قال إنه استمرار للمعارك على جبهة باخموت، وأضاف سيرسكي أن القوات الأوكرانية تحقق نجاحات في ضواحي المدينة.
وكانت قوات فاغنر قد أعلنت قبل 3 أيام سيطرتها الكاملة على باخموت. وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية لجأت إلى تنفيذ غارات جوية على ضواحي المدينة التي توجد فيها القوات الأوكرانية.
وذكّرت نائب وزير الدفاع الأوكراني بأن قوات بلاده ما زالت تسيطر على منطقة الطائرات في باخموت، وأضافت أن القوات الروسية تفتش المناطق التي استولت عليها بحثا عن جنود أوكرانيين.
وفي سياق منفصل، ذكر جهاز الاستخبارات الألماني أنه لا توجد علامات على ضعف الرئيس الروسي، بعد أكثر من عام من بداية الحرب في أوكرانيا.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية برونو كال، أمس الاثنين، بالأكاديمية الاتحادية للسياسة الأمنية في برلين، إنه لا توجد تصدعات ملحوظة في نظام بوتين.
وحسب المسؤول الاستخباراتي، فإن الانتقادات العلنية داخل روسيا لطريقة إدارة الحرب بأوكرانيا “تندرج ضمن النزاعات المعتادة داخل المجتمع الروسي، ولا تشكل تهديدا لنظام بوتين”. وأضاف كال أن روسيا ما زالت في وضع يمكّنها من “شن حرب على المدى البعيد” بالعناصر المجندين حديثا، وهذا ينطبق أيضا على التسلح والذخيرة.
وبمناسبة انعقاد اجتماع وزراء الدفاع الأوروبيين، قال وزير دفاع لاتفيا أرفيداس أنوسوسكاس إن بلاده سترسل كل مخزونها من صواريخ “ستينغر” (Stinger) المضاد للدبابات إلى أوكرانيا.
وصرحت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونجرن بأن بلادها تلقت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لبدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على “طائرات إف-16″،.
من جهته، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في تصريحات صحفية بقرار دول عدة في الحلف تدريب طيارين أوكرانيين على طائرات إف-16، مشيرا إلى أن هذا القرار لا يجعل من الحلف طرفا في الصراع.
وقال مفوض السياسات الخارجية والدفاعية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد قدم دعما عسكريا بما يزيد على 10 مليارات يورو إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب، وأن تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات إف-16 قد بدأ وسيستغرق ذلك وقتا في العديد من دول الاتحاد ومن الأفضل أن يتم تسريع هذا الدعم”.
وأكد أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على توفير الدعم العسكري لكييف وسيكون بتوفير الذخيرة والسلاح والتدريب وتقديم الاستشارات والمساعدات، مؤكدا أن الأسابيع والشهور المقبلة ستكون “مهمة وحاسمة” بالنسبة للحرب في أوكرانيا.
على صعيد آخر، رأى رئيس الوزراء المجري فكتور أوربان أن أوكرانيا لا يمكنها الانتصار عسكريا في الحرب مع روسيا، معتبرا أن على واشنطن التدخل لوضع حد للنزاع.
وقال أوربان، الزعيم القومي الذي يختلف مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن الحرب ويرفض تقديم مساعدة عسكرية لجارته كييف خلال منتدى قطر الاقتصادي المنعقد في الدوحة “من الواضح أن الحل العسكري لا يجدي نفعا”، وأكد أنه “حلف شمال الأطلسي ليس مستعدا لإرسال قواته، من الواضح أن ليس هناك انتصار للأوكرانيين المساكين على أرض المعركة. هذا موقفي”.