لبنان: فراغ رئاسي لما بعد بعد أزعور!
سمير سكاف
هل يؤمن حزب الله النصاب لانتخاب جهاد أزعور رئيساً إذا ما تمكن توافق المعارضة – “التيار” من تأمين 65 صوتاً له في البرلمان؟!
– على الأرجح… لا!
المشكلة في معارضي حزب الله أنهم “زركوا” أنفسهم للحصول على تعاون “خصمهم” النائب جبران باسيل! جمعتهم “المصيبه”! وتقاطعت مصلحتهم برفض شخص المرشح سليمان فرنجيه، وليس لكونه مرشح حزب الله بالنسبة لباسيل! وهي بالتأكيد ستعود لتفرقهم لاحقاً! والغريب أن من قال برفض 8 و 14 يبدو على اتصال يومي مع “الخصم المسيحي الأول”! والغريب أيضاً أن من رفض ميشال معوض بحجة أنه تحالف مرة مع التيار الوطني الحر في الانتخابات النيابية، لا مشكلة لديه اليوم لا بالتعاون مباشرة مع “التيار” ولا بتسمية وزير مالية فؤاد السنيورة! ما يعني أنه لا معايير حقيقية لدى البعض في السير بمرشح وفي رفض مرشح آخر! بل إن منسوب الحسابات الشخصية يتخطى بكثير الحسابات الوطنية!
إن تأمين حزب الله النصاب لمرشح المعارضة – “التيار” يعني تخليه عن مرشحه سليمان فرنجيه! وتُعلم التجارب أن الحزب لا يتخلى عن مرشحه بسهولة. ما يعني أن الأرجح هو عدم تأمين النصاب لخصومه. وبالتالي، سيتكرر سيناريو جلسات الانتخاب التي تصدر بها ميشال معوض في التصويت، مع ارتفاع في عدد الأصوات في الجلسات… إذا ما حصلت! إذن سيتم الوصول الى حائط مسدود… من جديد! ولكن ماذا بعد الحائط المسدود! ومع غياب وليد جنبلاط القريب عن الساحة السياسية يبقى سؤاله الأساس: الى أين؟
ما يزال أمام الفراغ الرئاسي حوالى السنتين لمعادلة الفراغ السابق… بانتظار إيصال حزب الله لسليمان فرنجيه! فهل يقتنع حزب الله بالتخلي عن المرشح سليمان فرنجيه؟ ولصالح من؟ بالتأكيد، إذا فعل (وهو أمر صعب جداً) فهو لن يكون لصالح أي مرشح للمعارضة! لا جهاد أزعور ولا غير أزعور. تماماً، كما رفض الحزب ميشال معوض من قبله، ليس لأنه يرأس ميليشيا، بل لأنه مرشح الفريق الآخر!
عندها، قد يذهب حزب الله الى مرشح آخر من داخل صفوف حلفائه، يعيد به باسيل إلى “الحظيرة” وينهي تقاطع المصالح بين باسيل والمعارضة، ويعود الصراع إلى نقطة الصفر بين حزب الله ومعارضيه للمرة الثالثة! ويبقى سلاح الحزب، الذي ذكرت به المناورة الأخيرة، هو الضمانة أن مرشحه هو الأكثر حظاً، وأنه يملك حق الفيتو، شاء من شاء وأبى من أبى! وقد يكون هذا المرشح (كما ذكرت منذ عدة أشهر) ناجي البستاني، إميل رحمة أو جورج قرداحي… على سبيل المثال!
وقد يحاول البعض إعادة تسويق قائد الجيش جوزف عون. ولكن التيار البرتقالي سيستمر في استبعاد عون حتى نهاية ولايته في قيادة الجيش في الأول من كانون الثاني المقبل! عندها يصبح “طبيعياً” خارج السباق! فقائد الجيش هو مرشح طبيعي طالما هو باقٍ في مركزه… فقط! وطبعاً، مع تلك النهاية تصبح المواقع المارونية الثلاثة الكبرى، أي رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش خارج الخدمة تماماً! وقد حل محلها أشخاص من الطوائف غير المسيحية! وهذا قد يفتح الباب لسيناريوهات بنيوية جديدة… أبعد أبعد من الرئاسة!
المشكلة في معارضي حزب الله أنهم “زركوا” أنفسهم للحصول على تعاون “خصمهم” النائب جبران باسيل! جمعتهم “المصيبه”! وتقاطعت مصلحتهم برفض شخص المرشح سليمان فرنجيه، وليس لكونه مرشح حزب الله بالنسبة لباسيل! وهي بالتأكيد ستعود لتفرقهم لاحقاً! والغريب أن من قال برفض 8 و 14 يبدو على اتصال يومي مع “الخصم المسيحي الأول”! والغريب أيضاً أن من رفض ميشال معوض بحجة أنه تحالف مرة مع التيار الوطني الحر في الانتخابات النيابية، لا مشكلة لديه اليوم لا بالتعاون مباشرة مع “التيار” ولا بتسمية وزير مالية فؤاد السنيورة! ما يعني أنه لا معايير حقيقية لدى البعض في السير بمرشح وفي رفض مرشح آخر! بل إن منسوب الحسابات الشخصية يتخطى بكثير الحسابات الوطنية!
إن تأمين حزب الله النصاب لمرشح المعارضة – “التيار” يعني تخليه عن مرشحه سليمان فرنجيه! وتُعلم التجارب أن الحزب لا يتخلى عن مرشحه بسهولة. ما يعني أن الأرجح هو عدم تأمين النصاب لخصومه. وبالتالي، سيتكرر سيناريو جلسات الانتخاب التي تصدر بها ميشال معوض في التصويت، مع ارتفاع في عدد الأصوات في الجلسات… إذا ما حصلت! إذن سيتم الوصول الى حائط مسدود… من جديد! ولكن ماذا بعد الحائط المسدود! ومع غياب وليد جنبلاط القريب عن الساحة السياسية يبقى سؤاله الأساس: الى أين؟
ما يزال أمام الفراغ الرئاسي حوالى السنتين لمعادلة الفراغ السابق… بانتظار إيصال حزب الله لسليمان فرنجيه! فهل يقتنع حزب الله بالتخلي عن المرشح سليمان فرنجيه؟ ولصالح من؟ بالتأكيد، إذا فعل (وهو أمر صعب جداً) فهو لن يكون لصالح أي مرشح للمعارضة! لا جهاد أزعور ولا غير أزعور. تماماً، كما رفض الحزب ميشال معوض من قبله، ليس لأنه يرأس ميليشيا، بل لأنه مرشح الفريق الآخر!
عندها، قد يذهب حزب الله الى مرشح آخر من داخل صفوف حلفائه، يعيد به باسيل إلى “الحظيرة” وينهي تقاطع المصالح بين باسيل والمعارضة، ويعود الصراع إلى نقطة الصفر بين حزب الله ومعارضيه للمرة الثالثة! ويبقى سلاح الحزب، الذي ذكرت به المناورة الأخيرة، هو الضمانة أن مرشحه هو الأكثر حظاً، وأنه يملك حق الفيتو، شاء من شاء وأبى من أبى! وقد يكون هذا المرشح (كما ذكرت منذ عدة أشهر) ناجي البستاني، إميل رحمة أو جورج قرداحي… على سبيل المثال!
وقد يحاول البعض إعادة تسويق قائد الجيش جوزف عون. ولكن التيار البرتقالي سيستمر في استبعاد عون حتى نهاية ولايته في قيادة الجيش في الأول من كانون الثاني المقبل! عندها يصبح “طبيعياً” خارج السباق! فقائد الجيش هو مرشح طبيعي طالما هو باقٍ في مركزه… فقط! وطبعاً، مع تلك النهاية تصبح المواقع المارونية الثلاثة الكبرى، أي رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش خارج الخدمة تماماً! وقد حل محلها أشخاص من الطوائف غير المسيحية! وهذا قد يفتح الباب لسيناريوهات بنيوية جديدة… أبعد أبعد من الرئاسة!
كل ذلك، في ظل عدم فعالية لبنانية للمبادرة الفرنسية ولتحرك الخمس وللاتفاق السعودي – الإيراني…
في هذا الوقت، يشتد الخناق حول رقاب المواطنين لقتلهم قهراً وفقراً وعوزاً وعجزاً عن تأمين الاستشفاء! ومن الضروري أن يقوم نواب الأمة بتحركات “هجومية” فورية (وهم مقصورون كثيراً) لاستعادة أموال المودعين وثروات الوطن! في هذه الاثناء يأتي المغتربون ليقدموا حقنة انتعاش مالية للأهل خلال موسم الاصطياف… مع رئيس أو من دونه! وعلى الأرجح من دونه… إلى أجل غير منظور!
Visited 2 times, 1 visit(s) today