مفكرون عالميون يصفون الجزائر بـ “الزنزانة الشاسعة”

مفكرون عالميون يصفون الجزائر بـ “الزنزانة الشاسعة”

 تقارير ووكالات:

في عمود نُشر بصحيفة “لوموند” الفرنسية المرموقة، أقدم عشرة مثقفين عالميين ومشهورين، على نشر نداء على شكل رسالة موجهة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يسألونه في شأن الوضع المتدهور لحقوق الإنسان والحريات الأساسية في البلاد.

 في هذه الرسالة، يطالب هؤلاء المفكرون العشرة البارزين بالإفراج عن جميع الصحفيين المسجونين، ولا سيما الصحفي المخضرم إحسان القاضي، مدير راديو الويب M والإعلام الإلكتروني Maghreb Emergent ، بالإضافة إلى جميع السجناء السياسيين الآخرين المحتجزين في السجون الجزائرية.

موقعو هذا البيان المثير ضد النظام الجزائري هم:

– الفيلسوف إيتيان بالبار (فرنسا)؛

– الأكاديمة جويس بلاو، عضو في شبكات دعم جبهة التحرير الوطني أثناء حرب الاستقلال الجزائرية؛

– اللغوي والمفكر نعوم تشومسكي (الولايات المتحدة)؛

– الروائية آني إرنو، حاصلة على جائزة نوبل للآداب (فرنسا)؛

– الروائي إلياس خوري (لبنان).

– الشاعر عبد اللطيف اللعبي (المغرب)؛

– المخرج كين لوتش (المملكة المتحدة)؛

– المؤرخ وعالم السياسة أشيل مبيمبي (الكاميرون)؛

– الروائية أرونداتي روي (الهند)؛

– المفكر يوسف الصديق (تونس).

   في رسالتهم، تحدى الموقعون علانية الرئيس عبد المجيد تبون، وناشدوه العمل من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

مما تضمنه البيان:

   “(…) إحسان القاضي المتهم بخيانة بلده، ولكن بالنظر إلى الآفاق البعيدة التي ننظر منها إلى الجزائر ونهتم بها، يبدو لنا أنه على العكس من ذلك، ربط حب هذه الأرض بعمله كصحفي مستقل. لهذا السبب نسمح لأنفسنا، السيد الرئيس عبد المجيد تبون، بالكتابة اليوم نلتمس منك بذل كل ما في وسعك لوضع حد للمضايقات الأمنية والقضائية التي يتعرض لها إحسان القاضي وجميع معتقلي الرأي في الجزائر”.

   “مهما كانت الخلافات والتضادات، فإن الجزائر هي نموذج أكبر من الزنزانة التي أصبحت عليها للصحفيين الناقدين وللأصوات المعارضة. إنها أرض ملعوني الأرض المعاد اكتشافها. نطالبكم بتخل سلطتكم لإطلاق سراح إحسان القاضي وجميع الصحفيين المسجونين وجميع معتقلي الرأي. استخدم هذه القوة، من منطلق الإخلاص لنضال الجزائريين من أجل العدالة والحرية”، أضاف موقعو البيان، الذين سلطوا الضوء على التناقض الصارخ بين الواقع السياسي للجزائر اليوم، والمثل التاريخي الذي ألهمت به العالم خلال العقود الماضية.

وفي الختام أكد أصحاب النداء أن”الجزائر هي أكثر من دولة. فكرة تحرير عنيدة. بعد ستين عامًا على استقلال البلاد، لا تزال هذه الفكرة تبعث الأمل في قلوب أولئك الذين ما زالوا يكافحون ضد الظلم. إنها دليل على أن الانتصار على الظلم ممكن، حتى عندما تبدو المواجهة وجهاً لوجه يائسة وغير متناسبة بشكل غير متناسب. اليوم، هذا البلد العظيم ينغلق مثل الفخ الهائل على المعارضين السياسيين والمواطنين الذين يجرؤون على الحلم بسيادة قانون حقيقية”.

المصدر: Algérie Part

Visited 5 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة