كافكا في ساحة الأمم
الياس الطريبق
بلاص دو لوغلوج
معلمة زيفاغو
الكرة الأرضية
اختلفت التسميات
لكن ساحة الأمم هي ساحة الأمم
غير بعيد عن بْرانس.
وفي الظهيرة كالعادة
تحارُ بين رمسيس وإكسلسيور
تدخل رمسيس في النهاية
سيجارتان وقهوة
على الرصيف؛
نسخة مطابقة للمقاهي الباريسية
يمرُّ طيف كافكا
يرتدي بنطالا وبدلة تحوم حولها ذبابة
يبدو غامضا وصامتا
يأخذني إلى براغ؛
ليل براغ،
إلى مبارزة في الشارع.
يتبعه كلب..
هل حقا كان كافكا؟
مستلقيا على الشارع !
يبدو متأنقا
لكن غامضا،
والبنك الذي كان موظفا فيه:
بضع مِترات من هنا.
غير بعيد عن ساحة الأمم؛
أنظر إلى ساعتي اليدوية،
يمر الترام الأحمر أخيرا…
باحيتال كبير،
قادما من “بلفدير”
من ساحة محطة القطار
ينعرج مثل أفعى،
قبل أن يدور دوْرَتَهُ
في اتجاه العمق،
في اتجاه وسط المدينة.