العالم الهولندي ينشر الخط الأحمر: أنا لا اتنبأ
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
أظهر العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، خريطة للكرة الأرضية مرسوماً عليها خط أحمر طولي. وغرد على حسابه في “إكس” اليوم قائلا: “هذه ليست توقعات ــــ بل أقدم شرحا”. وأوضح : “نعم، صحيح أنه يمكن رسم خط عبر معظم المناطق المحددة على الخريطة. هذا الخط عمودي على مستوى حركة الأرض حول الشمس. وكان هذا هو الحال أيضًا مع التقلبات الجوية في 30 أغسطس”.
ولم يتضح ما هدف اليه عالم الزلازل من رسم الخط الأحمر ونشر تلك الخارطة، إلا أن تعليقه بأنه “لا يتنبأ”، يهدف إلى الرد على منتقديه من العلماء الذين يؤكدون أنه لا يمكن أبدا التنبؤ بالهزات الأرضية مسبقاً، إلا أن هوغربيتس يؤكد صحة نظريته من أن حركة الكواكب واصطفافها يتسبب في أنشطة زلزالية على الأرض.
وكانت قد انتشرت في الأيام القليلة الماضية التوقعات بأن يتعرض أحد الأماكن على الكرة الأرضية لهزة أرضية عنيفة، بحسب هوغربيتس، والتي ربطها بتحركات واقترانات الكواكب في الفضاء تؤثر على الكرة الأرضية، وتتسبب في الأنشطة الزلزالية، منها الخفيف ومنها القوي.
وكان هوغربيتس جدد مؤخرا تحذيره من زلزال قوي قد تصل قوته لـ 8.5 درجة على مقياس ريختر تعقبه هزات تبلغ شدتها 6 درجات ما بين 26 إلى 28 سبتمبر الجاري. وأعاد نشر تحذير الهيئة الجيولوجية التي يتبعها ssgeos، على منصة “إكس”، من أنه: “يمكن أن يؤدي اقتران المريخ وعطارد والمشتري في 22 سبتمبر إلى هزة قوية”، حدد لها وقتا تقريبيا في الفترة من 23 إلى 24 سبتمبر. ورجح حدوث هزات قوية في الفترة ما بين 26 و28 سبتمبر، قد تصل إلى 6 درجات على مقياس ريختر. كما شمل التحذير عدة احتمالات لقوة الزلزال القوي المتوقع، محدداً نسبة ما بين 50% إلى 70% لحدوث زلزال تتراوح قوته ما بين 7 إلى 8.5 درجة على مقياس ريختر.
وقد تسببت تحذيرات هوغربيتس المتكررة في حالة من الهلع حول العالم، خاصة بعد أن تنبأ عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الشهور القليلة الماضية، وربط بين تنبؤاته وبين تحركات الكواكب واصطفافها.
وكان توقع حدوث الزلزال المدمر الذي ضرب الأراضي التركية في 6 فبراير الماضي، والذي تسبب في سقوط أكثر من 50 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمشردين، قبل حدوثه بثلاثة أيام. وبوقوع زلزال كبير قبل أيام من زلزال المغرب، في 9 سبتمبر والذي تسبب بمقتل وإصابة الآلاف. وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات جبال الأطلس الكبير في المغرب منذ نحو الأسبوعين، وحصد أرواح نحو 3000 شخص وتسبب في إصابة وتشريد الآلاف. وهذا الزلزال هو الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ عام 1960 والأقوى الذي تشهده البلاد منذ أكثر من قرن.