هدايا العالم لإيران .. وغزة وحدها
حسين قاسم
بدأت الهدايا تنهال على ايران منذ اللحظة الاولى لعملية “طوفان الأقصى”، فكان تصريح الرئيس الاميركي بأن لا مؤشرات عن علاقة لايران بتلك العملية، ثم كرر المعزوفة ذاتها وزير خارجيته بلينكن. اضافوا فيما بعد ان ارسال البارجات والمدمرات الى البحر المتوسط هي للردع وليست موجهة ضد احد، بعدها توالت الملعومات عن مفاوضات تجري بين ممثلين عن ايران والادارة الاميركية في سلطنة عُمان، والاهم من ذلك هو الانضباط على الحدود الشمالية والذي تم اطلاق تعريف جديد له هو قواعد الاشتباك.
في هذه الاجواء حصلت جولة الوزير الايراني اللهيان والتصريحات المتتالية التي تُطمئن الامريكي ويلاقيه لمنتصف الطريق.
كانت الهدية الاثمن هو ما صدر عن سكرتارية مجلس الأمن الدولي عبر مذكرة الى الدول الاعضاء في المنظمة الاممية، عن الانتهاء رسميا العمل بالبنود 3 و4 و6 المنضوية تحت الفصل (باء) من القرار 2231 الدولي، وايضا رفع الحظر عن ٢١ فرداً وعن ٦٣ مؤسسة كان يشملها الحظر طيلة ثماني سنوات.
لم تنتضر القيادة الايرانية طويلاً لرد التحية، جاء تصريح وزير خارجيتها حسين عبد اللهيان ليعلن عن انحصار الدعم الى غزة بالانساني.
ما هي الهدايا القادمة؟ فلا شك انها تتوقف على مجريات معركة غزة الجارية حالياً، بكل الحالات تُركت غزة تواجه مصيرها منفردة.
وقد أشار القرار الأممي الذي عممته سكرتارية مجلس الأمن الدولي في مذكرة الى الدول الاعضاء في المنظمة الاممية، إلى الانتهاء رسميا العمل بالبنود 3 و4 و6 المنضوية تحت الفصل (باء) من القرار 2231 الدولي، وبما يشمل اجراء الاختبارات الصاروخية والقيود المفروضة على صادرات واستيراد القطع الصاروخية لايران، وايضا رفع الحظر المتعلق باحتجاز الاصول وتقديم الخدمات المالية الى الاشخاص والمؤسسات الايرانية التي تقبع للحظر بناء على قرار مجلس الامن.
ومما ورد في المذكرة إنه وفقا لملحق الفصل باء من القرار 2231، تقرر العمل بهذه القيود على مدى 8 اعوام بعد تنفيذ الاتفاق النووي ( في 18 اكتوبر 2023)، وقد انتهت هذه الفترة تلقائيا عند منتصف ليل امس الاربعاء حسب توقيت نيويورك.
ويأتي إلغاء القيود المذكورة بينما بذلت الولايات المتحدة والدول الغربية خلال السنوات الأخيرة جهودا سياسية وقانونية واسعة لاتهام ايران تحشيد المجتمع الدولي ضدها وبالتالي تهيئة الارضية لاستمرار هذا الحظر، لكن المحاولات الغربية منيت بالفشل السياسي والقانوني ولم تفلح في اعادة تمديد المهلة المحددة للقرارات السابقة لمجلس الأمن، الذي اعلن نهايتها رسميا.
Visited 3 times, 1 visit(s) today