الجيش الإسرائيلي يقصف 300 هدف في غزة وينذر المستشفى الاندونيسي بالاخلاء

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

شن الجيش الاسرائيلي غارات جوية طاولت بحسبه “300 هدف” في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين أعلنت خاضت فصائل المقاومة الفلسطينية مع جنود الاحتلال اشتباكات ضارية في محاور شمال قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، أن “الأهداف تابعة لحركة حماس وتمت مهاجمتها جوا، ومنها مقار القيادة العملياتية والأنفاق القتالية تحت الأرضية والمستودعات العسكرية، ومواقع إنتاج الوسائل القتالية، وإطلاق الصواريخ المضادة للدروع”.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي لقادة الجنود داخل غزة اليوم، “نحن لا نوقف الحرب، بل نستمر حتى النصر ونتقدم إلى الأمام”، حسب بيان للجيش.

وإلى جانب قصف غزة جوا، فقد واصلت قوات الجيش الإسرائيلي هجومها البري. وجاء في بيان الجيش أن القوات البرية ضربت من وصفتهم بـ”الإرهابيين”، وتحديد “المواقع تحت الأرض”.

وكثّفت إسرائيل قصفها على المنازل المأهولة في مناطق متفرقة من شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه، مما خلّف عشرات الشهداء والجرحى.

في المقابل، أعلنت سرايا القدس عن خوضها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محاور التقدم شمال قطاع غزة. وقالت أنها استهدفت آليتين عسكريتين للاحتلال بقذائف “تاندوم” و”آر بي جي”.

أما كتائب “القسام”، فأعلنت احتدام المواجهات على محاور التوغل من بيت حانون إلى جباليا وجحر الديك وحي الزيتون ومخيم الشاطئ.

هذا وقد دوت صفارات الإنذار في كيسوفيم في غلاف غزة. وغالبا ما يسبق دوي صفارات الإنذار سقوط الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مقتل ضابط برتبة “قائد وحدة” في لواء غولاني، وجندي، إضافة إلى إصابة آخرين خلال معارك في شمال قطاع غزة؛ ما يرفع إجمالي قتلاه إلى 72 منذ بداية العملية العسكرية البرية في غزة.

واستمر حصار المستشفى الأندونيسي، حيث أفاد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش اليوم بأن الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء المستشفى الإندونيسي بالكامل خلال 4 ساعات.

وذكر البرش أن سيارات الإسعاف المحدودة غير قادرة على نقل نحو 200 جريح ما زالوا موجودين في المستشفى خلال هذا الزمن القياسي، لافتا إلى أن الطواقم الطبية تضطر لوضع أكثر من 7 جرحى ومرضى في السيارة الواحدة، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP).

كما أوضح أن عملية إخلاء المستشفى بدأت أمس بالفعل، لكن نحو 200 جريح بقوا في المستشفى لاحتياجهم إلى عناية طبية كبيرة.

وأشار إلى تعرض المستشفى لإطلاق نار بشكل مستمر، وأكد على خطورة تحرك الطواقم الطبية لتنفيذ عملية الإخلاء الكامل.

ووصف البرش الوضع في داخل المستشفى ومحيطه بالكارثي والصعب للغاية، لافتا إلى وجود عشرات الجثث التي يتعذر دفنها بفعل إطلاق النار المتواصل.

وكان الجيش الإسرائيلي هدد فجر اليوم، باقتحام المستشفى الإندونيسي القابع في بيت لاهيا شمال قطاع غزة خلال ساعات بدعوى احتوائه على “نشاطات عسكرية”.

وقد تلقى أحد الإداريين بالمستشفى رسالة نصية من ضابط بالجيش جاء فيها تحذير خاص بإخلاء المستشفى الإندونيسي.

وقالت الرسالة أن في حوزة الجيش الإسرائيلي معلومات حول “نشاط عسكري” داخل المستشفى، فطالب الجيش بشكل فوري وقف كل الأعمال العسكرية في المستشفى، مهددا في حال لم يتوقف النشاط العسكري خلال 4 ساعات، فإنه يحفظ لنفسه الحق بالنشاط ضد العمليات العسكرية وفق القوانين الدولية، بزعم ما جاء.

وخلال الليلة الماضية تم إجلاء نحو 100 جريح ومريض من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى ناصر في خان يونس، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك بعد ساعات من قصف استهدفه وأسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل.

ولا يزال هناك 630 جريحا ومريضا في المستشفى الإندونيسي، بينهم نحو 50 تتطلب حالاتهم عربات إسعاف لإجلائهم إضافة إلى 200 من الطواقم الطبية.

يذكر أن إسرائيل كانت شنت حملة عسكرية غير مسبوقة على قطاع غزة قتلت فيها أكثر من 14100 فلسطيني معظمهم نساء وأطفال، بينما قتل 1200 من إسرائيل، كما احتجزت حماس 240 شخصاً.

الى ذلك، كشف رئيس جمعية المعاقين في جيش الاحتلال الإسرائيلي عيدان كيلمان عن تشخيص إصابة 1600 جندي إسرائيلي بإعاقات، منذ عملية طوفان الأقصى ولا يزال 400 جندي في المستشفيات”.

وأوضح أن “هؤلاء هم فقط الجرحى، وسيأتي إلينا آلاف آخرون يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة”. وشدد كيلمان على أن “هذا العدد لا يمكن تصوره في تاريخ إسرائيل، أكثر من حرب يوم الغفران، أي حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973”.