غياب الناقد السينمائي وليد شميط
السؤال الآن
بعد صراع طويل مع المرض، أعلن صباح يوم أمس عن رحيل الناقد السينمائي والإعلامي اللبناني وليد شميط، ن عمر يناهز 82 عاما. وذلك بأحد مشافي العاصمة الفرنسية باريس.
وقد نعاه المجتمع الثقافي والإعلامي العربي، كما نعته الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين والكتاب العرب في أوروبا. وما جاء في بيان النعي: “بكل حزن وأسى رحيل الزميل وليد شميط بعد حياة حافلة بالعطاء الأدبي والثقافي والإعلامي، ونضاله بالدفاع عن الحرية وحق الانسان في حياة كريمة. لقد خسرنا برحيله قامة ثقافية كبرى لا تعوض، تمتاز بالنبل والقيم العربية الاصيلة، وعضو الشرف في الاتحاد الذي ساهم في الكثير من الانشطة”.
ولد الراحل سنة 1942 بمنطقة عاليه في لبنان. بدأت علاقته بفن السينما، كما ذكر في أحد اللقاءت الصحفية الخاصة التي أجريت معه، أنه لما اكتشف السينما كان يعيش مغترباً في البرازيل. كما أتيح له أن يعمل في أحد المسارح في ساو بولو. وعندما عودته إلى لبنان عمل في السينما مع عدد من المخرجين ووجد نفسه ناقداً وسينمائياً. ثم انتقل إلى تلفزيون لبنان حيث قدم برنامجي “تاريخ السينما في لبنان”، و”تاريخ السينما في مصر”، مما سمح له بإجراء مقابلات مع عدد كبير من السينمائيين اللبنانيين والمصريين على السواء، من الكبار الذين أسسوا السينما في لبنان ومصر.
في بداياته، وقف وليد شميط أمام الكاميرا ممثلا في عدد من الأفلام، منها “سيّد تقدّمي” للمخرج السوري نبيل الملاح، وفيلم “عارضة الأزياء” للمخرج التونسي صادق بن عايشة، وفيلم “الرأس” للمخرج العراقي فيصل الياسري. كما عمل شميط مساعد مخرج ومديراً للانتاج في عدد غير قليل من الأفلام اللبنانية والعربية والأجنبية، بين أواخر الستينات وأواخر السبعينات.
ربطته علاقة صداقة قوية مع المخرج الكبير يوسف شاهين، وخصه بكتاب حمل عنوان: “يوسف شاهين وحياة للسينما”.
خلال رحلته الأدبية والإعلامية قدم الراحل وليد شميط للسينما العربية واللبنانية أفضل الإنتاجات الثقافية والعلمية. ومن مؤلفاته:
– “إمبراطورية المحافظين الجدد”، و“يوسف شاهين: حياة للسينما”، وترجمة كتاب “فلسطين في السينما”، مؤلف بالاشتراك مع الناقد الفرنسي غي هينبل الناقد التونسي خميس خياطي.
أقام الراحل فترة طويلة بباريس، وكان مقترنا بالكاتبة والإعلامية اللبنانية رفيف فتوح.