المصطفى اجْماهْري في برنامج “مؤرخو الهوامش” بالمعرض الدولي للكتاب 2025

متابعات:
بدعوة من وزارة الثقافة والتواصل يساهم الباحث المغربي المصطفى اجْماهْري، كاتب وناشر سلسلة “دفاتر الجديدة”، في البرنامج الثقافي للدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، في محور “مؤرخو الهوامش” والذي سينظم صباح يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025. وسيساهم في نفس المحور الباحث أحمد بومزكو.
وكان المصطفى اجْماهْري، الذي راكم تجربة تفوق الثلاثين سنة في كتابة ذاكرة الجديدة ودكالة، قد نشر مقالة في موقع “كيد.ما” يوم 23 دجنبر 2024، خصّها للدور الذي يمكن أن يضطلع به مؤرخو الهوامش في مختلف جهات المغرب لإنجاح الورش الاستراتيجي للجهوية المتقدمة وكذا المساهمة في تثمين التراث الثقافي والتاريخي لمدنهم وجهاتهم.
والملاحظ أن “مؤرخي الهوامش” في المغرب، كما يطلق عليهم، يعملون في إطارات مستقلة عن المؤسسات الجامعية أو المنتخبة وذلك بدوافع ذاتية وموضوعية تتعلق بارتباطهم الشغوف بالمكان. وغالبا ما ينشرون أبحاثهم في مجلات ومواقع مختلفة أو يجمعونها في كتب مطبوعة على نفقتهم في ظل غياب الدعم العمومي.
ومعلوم أن دراسة تاريخ الهوامش والمُهمَّشين ترمي إلى فهم اجتماعي للتاريخ، يُغني التاريخ الوطني بنظرة تركز على وقائع الحياة اليومية القريبة والتجارب الخاصة. فقد اقتحم التاريخ هذا المجال من أجل استعادة دور الهوامش في التاريخ، في إطار تفكيك إيديولوجيا الاستعمار، وانتعاش دراسات ما بعد الكولونيالية. وكانت «مدرسة الحوليات” قد استفادت من أدوات تحليل علماء الأنثروبولوجيا في مطلع سبعينيات القرن الماضي في نظرتها إلى الهوامش، كما فتحت آفاقًا واسعة في مجال البحث التاريخي، وذلك بتوسيعه نطاق الوثيقة، واستفادته من تطوّرات مناهج العلوم الاجتماعية.
وسبق للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط أن نشر مؤلفا جماعيا تحت عنوان ”الهامش في تاريخ المغرب”، شارك فيه ما يقرب من أربعين باحثا، بتنسيق ضمّ الوافي نوحي، وعلي بنطالب، والحسين بوضيلب.
ومن بين المواضيع التي عالجها الكتاب المذكور: عبيد البوادي، يهود حواضر المجالات الهامشية، الخصائص العرقية والأعراف بقبائل الأطلس المتوسط الشرقي، دور الهوامش في بناء الشخصية السياسية للمغرب في العصر الوسيط، إنتاج الهامش للنخبة في المغرب والأندلس، الهوامش الواحاتية ودورها في إنتاج النخب الفقهية في العصر الوسيط، تاريخ التنظيم الاجتماعي للماء بالمجالات الهامشية، مكانة السوس الأقصى وأدواره في تاريخ المغرب الوسيط، سوس تارودانت وممهدات الانتقال من دولة القبيلة إلى دولة السعديين.