أَنْوَاع وَدَرَجات الوَعْي السيّاسي

رحمان النوضة
قَبل عَرض أَنواع، أو دَرجات، الوعي السياسي، أقدِّم بعض الملاحظات العامّة حول خَصائص هذا الوعي السياسي.
كلُ فَرد (في المُجتمع) يَحمل نَوْعًا مُعَيَّنًا، أو مُستوًى مُحدَّدًا، مِن الوَعْي السياسي. وَيُمكن لهذا الوعي السياسي أن يَـكون مُتَـقَدِّمًا أو مُتَخََلِّفًا، مُعَمَّقًا أو سَطحيّا.
وَيُمكن للوعي السياسي أن يَكون سَليمًا أو خاطئًا، ثَاقِبًا أو زَائِفًا.
وَيُوجد الوعي السياسي على شكل مُستويات، أو دَرجات، أو تَمَثُّلَات، أو شُحْنَات، الخ. كما يُمكن أن يُوجد الوعي السياسي على شكل رُؤْيَة، أو تَصَوُّر، أو إِلهَام، أو حَدَس، الخ.
وعلى خلاف بعض الاعتـقادات، فإنّ أعداد أنواع أو دَرجات الوعي السياسي الموجودة في العالم، ليست لَا مُنتهية. وإنما هي مَحدودة، بل قليلة العدد.
ولا يَنمو الوعي السياسي، سِوَى لدى الأشخاص الذين يَهتمّون به، وَيَجتهدون لِتَعميـقه، أو الذين يُغَدُّونَ وَعيهم السياسي بِتَسَاءُلَاتهم، وبأبحاثهم، وَبمُراجعاتهم النَـقْدِيَة.
وإذا لم يَحْتَوِي الوعي السياسي على أَبْـعَاد مُجتمعية، وَوَطَنِيَة، وَعَالَمِيَة، وَنَـقْدِيَة، وَتَحَرُّرِيَة، فـقد لَا يَرقى إلى مُستوى وعي سيّاسي حَقـيـقـي، أو جَدِير بالاهتمام.
وكل مُستوى من الوعي السياسي يُعبِّر عن وضعية مُعيّنة، في المَكَان (الجغرافية)، وفي الزَّمَان (التاريخ)، وفي المُجتمع (المَوْقِع الطَبَـقِـي)، وفي الثَـقَافَة (التُرَاث المَـعْرِفِي)، وفي الطُمُوحات (السياسة).
لكن التَـكْوِين في المدارس، أو في الجامعات، داخل الدُّول الرّأسمالية، لَا يُوَفِّـر بالضّرورة، وَلَا يَضْمَن، الحُصول على «وَعْي سيّاسي» جِدِّي، أو مُهمّ. حيث نَجد مثلًا في بِيئَتِـنَا المُجتمعية (الرّأسمالية) أساتـذةً، أو مُحامين، أو أطبّاء، أو مُهندسين، أو قُضاة، أو ضُبّاط، أو مُقَاوِلين، الخ، يُخَيِّبُون الآمال، أو يُثيرون الاشمئزاز، بسبب رداءة وَعيهم السياسي.
وفي غالبيّة الحالات، كلّ شَخص يَبْـقَـى حَامِلًا لِنَـفس الوعي السياسي (الذي يَتوفّر لديه) طِوَال مُجمل حياته. بَينما الأشخاص الذين يَنـتـقلون مِن نَوع مِن الوعي السياسي إلى آخر، هُم أقلِّية في المُجتمع. وهذه الظّاهرة هي مِن بَين الظَّواهر التي تُـفَسِّر بُطْءَ، أو صُعوبة، تَطَوُّر المُجتمع.
وأبرز أَنْوَاع، أو مُستويات، الوعي السياسي هي التّالية:
1) – مُستوى الوعي السياسي الـفَارغ، أو غِيَّاب أيّ وعي سياسي جِدِّي. وغالبًا ما يكون المُواطنون الذين يَـفتـقرون إلى وعي سيّاسي واضح مثل خرفان في قَطيع من الأغنام. فَيُصبحون مثل دُمَى تَتلاعب بهم الدولة، أو وَسائل إعلام السّلطة السياسية، أو الإشهار التجاري، أو دِعَايَات الشّركات الرأسمالية، أو جَماعات الضّغط المُسْتَتِرَة (الْلُّوبِيَّات)، الخ.
2) – مُستوى الوعي السياسي البِدَائِي، أو العَشْوَائِي، أو الجَاهل، أو التِلْقَائِي، أو المُتَـقَـلِّب، أو الغامض، أو الضَّبَابي، أو الحَائِر، أو المُتـناقض. وهذا النّوع من الوعي السياسي يُرَكِّب تَمَثُّـلاً سياسياً بِواسطة خَليط من التأثيرات التي تعرض لها، دُون أن يَـفهم مَصادر هذه التّأثيرات، وَلَا غَاياتها.
3) – مُستوى الوعي السياسي الدِّينِـي (religious). وهو المُستوى الثّالث في سُلَّم درجات الوعي السياسي. وهو مُستوى بِدَائِي (primitive). وَيُدرك فيه الشّخص المَعْنِـي (حامل هذا الوعي السياسي الدِّيني) أنّ الدِّين جَيِّد، وفي مصلحة الـفرد، والجماعة. ويتصوّر فيه الشخص المعني أنّ الدِّين هو وحده الذي يَأمر بفعل الخَير، وَيَنْـهَـى عن الـقِيَّام بالشَرّ. ويظنّ الشّخص (الذي يَحمل هذا الوعي السياسي) أنّ الدِّين هو السّبيل الوحيد لِحَثِّ أفراد المُجتمع على الالتـزام بـفـعل الخير، والامتـناع عن اقتـراف الشّر. ثم يَـعتـقد الشّخص المعني أنّ الحلّ الوحيد لِمُعالجة كل مشاكل المُجتمع، يَـكْمُن في تَـعميم مَنْهَج مُحدّد في التَدَيُّن، على كل أفراد المُجتمع، سواء بواسطة الهِدَاية، أم بالحِيلَة، أم بِالدِّعَايَة، أم بالـقُوّة والْإِكْرَاه. وما يُهمّ الشّخص (الذي يحمل هذا الوعي السياسي) الدِّينِي، هو إِرْضَاء الْإِلَه، والْاِمْتِثَال لِتَعاليم الشّريعة الدِّينية المُقدّسة، بِهَدف الحُصول على مُكافئة بِالجَنَّة بعد مَوته. ولا يَهتم (حامل هذا الوعي السياسي) بما فيه الكفاية بِتَحقـيـق العَدالة المُجتمعية. وَيَتَشَـكَّل هذا النَّوع (من الوعي السياسي الدِّيني) على شكل حَركات سياسية دِينِيَة، مثل الحركات السياسية الإسلامية، أو الحركات السياسية المَسيحية، أو الحركات السياسية اليَهُودية، أو الهِنْدُوسِيَة، الخ. [أنظر: رحمان النوضة، نـقد الحركات الإسلامية، نشر 2019، الصفحات 310، الصيغة 13].
4) – مُستوى الوعي السيّاسي الـقَبَلِي (tribal)، أو الهُوِيَّاتِـي (identity)، أو الطَّائِـفِـي (sect)، أو العِرْقِي، أو الْإِثْـنِـي (ethnicity)، أو الوَطَنِي (nationalism). وهو المُستوى الرّابع في سُلَّم درجات الوعي السياسي. ويعتـقد الشّخص (الذي يحمل هذا النّوع من الوعي السياسي) أن مَشاكل المُجتمع تأتي مِن اِختلاط الأجناس. أو أنّ مشاكل المُجتمع تأتي مِن الأشخاص الآخرين، أو مِن الغُرباء، أو الأجانـب. أو تأتي هذه المَشاكل مِن الأفراد الذين يَنـتمون إلى جماعات مُتَمَيِّزَة؛ أو الذين يَنْتَسِبُون إلى قبائل مُختلـفة؛ أو الذين يَنْضَوُون في طَوَائِـف مُتَنَاقِضَة؛ أو فى هُوِيَّات مُـغَايِرَة؛ أو في شُعوب مُتَبَايِنَة، الخ. وَيَتصوّر الشخص (الذي يَحمل هذا الوعي السياسي الـقَبَلِي، أو الهُوِيَّاتِي)، أنّ السَّبِيل الأحسن لِمُعالجة مشاكل المُجتمع، يَـقْتَضِي جَمْع الأشخاص مِن نَـفس الـقَبيلة، أو تَوحيد الأفراد مِن نَـفس الطّائـفة، أو من نـفس الهُوِيَّة، أو مِن نَفس الْإِثْنِيَّة، في إطار دولة واحدة مُوحّدة، والتَخَلُّص من الأشخاص ذَوِي اِنْتِمَاءَات مُخالفة. وَيَظنّ هذا الشّخص (الذي يحمل هذا النّوع مِن الوعي السياسي) أنّه حينما سَتُصبح الدّولة مُكوّنة مِن مُواطنين مِن قَبِيلة واحدة مُتطابقة، أو مِن طائـفة واحدة مُنسجمة، أو مِن هُوِيَّة واحدة مُتشابهة، وبدون اختلاط الأجناس، سَتَـغدو مُعالجة كل مشاكل المُجتمع تِلْقَائِيَة، أو فَوْرِيَة، أو سهلة جدًّا. وَسَتـنـتشر المَحَبَّة والوِئَـام فيما بين كلّ المُواطنين. ويتجسّد هذا الوعي السياسي الـقَبَلِي، أو الهُوِيَّاتِي، في الحركات السياسية الطّائـفية، أو الهُوِيّاتية، أو الْإِثْنِيَة، أو العِرْقِيَة، أو العُنْصرية، أو الجِهَوِيَة، أو الْإِقْلِيمِيَة، أو القُطرية، أو الانفصالية، الخ. [أنظر : رحمان النوضة، نـقد الحركات الهُويّاتية، نشر 2019، الصفحات 127، الصيغة 16].
5) – مُستوى الوعي السيّاسي الْأَنَانِي (selfishness)، أو الرَّأْسَمَالِي (capitalism). وهو المُستوى الخامس في سُلَّم دَرجات الوعي السياسي. والشّخص الذي يحمل هذا النّوع مِن الوعي السياسي، يُوَافِـق على أنْ يَـكون المُجتمع مَبْنِيًّا على أساس الـفَرْدَانِيَة، والمُنافسة غير المُتَـكَافِئَة. وَيَـقـول (حامل هذا الوعي السياسي) : «كُلّ وَاحد يُدَبِّر لِنَـفسه» ! ويظنّ أنّ الصّدَقَة، أو الإحسان، أو التَضَامُن المُجتمعي، هي تَصَرُّفَات تُشَجِّعُ على الكَسل، أو الرَّدَاءة، أو التَخلّف. وَيَـعتـقد (حامل هذا الوعي السياسي) أنّ «الأنانية هي شيء طبيعي، بَل ضَروري». وَيُؤمن (حامل هذا الوعي السياسي) بالـفكرة التي تُؤَكِّد أنّ «اللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَـكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ (النحل: 71) ! أو يَظن أنّ الْأَرْزَاق تَنـتج فقط عن مَـقَادِير الاجتهادات الشّخصية. وَيَتَنَاسَى (حامل هذا الوعي السياسي) أن المُواطنين يُولدون مُختلـفين، وَيَعيشون مُتَـفَاوِتِين، بِعَائلاتهم، وَبِظُروفهم، وبعلاقاتهم، وَبِتَـكوينهم، وَبِتَجَارِبِهم، وَبِمَوَاقِعِهم الطَّبَـقِيَة، وبِمُمْتَلَـكَاتِهم، وَبِإِمْكَاناتهم، وَبِـثـقافتهم، الخ. وَيُساند هذا الشّخص (الحامل لهذا الوعي السياسي) الـفكرةَ التي تـقـول : «الْلِّي قَـوِيّ، يَأْكُل الضَّعيف» ! وَتُـعجبه المَقُولة التي تَـقـول : «الله يْجِيبْ الغَفْلَة بين البَائع والشّاري» ! وَيُؤكِّد (داخل سِرِّ ضَميره) أنّ سُلُوكِيَّات «الغِشّ، والكذب، والخداع، هي نَوْع مِن الذّكاء المَحمود» ! ولا يَرى هذا الشخص (حامل هذا الوعي السياسي) أيّ عَيْب في الـفكرة الـقائلة : «أنا وَمِن بَعدي الطُّوفَان» ! وَيُصادق (حامل هذا الوعي) على أنّه «من المشروع أن يُوجد «اِنْـتِـقَاء طَبيعي» (natural selection) في المُجتمع». وَيُـؤْمِن (حامل هذا الوعي السياسي) بِـفَـعَـالِيَة الأنانية، وَبِمَشروعيّتها. وَيَتَبَنَّى الرَّأْسَمَالِيَةَ، وَيَـعتبر أنها طَبيعية، وَأَبَدِيَة. وَيُصَادِق (حامل هذا الوعي السياسي) على أنْ يَـكون المُجتمع مَبْنِيًّا على أساس الغَرَائِز الأنانية التِلْقَائِيَة، وَيُوَافِـق (حامل هذا الوعي السياسي) على أنّ «السُّوق الحُرّة»، و«المُنافسة الحرّة»، تُحْدِثُ «تَدْبِيرًا آلِـيًّا، وَعَقلانيًّا، وَتِلْقَائِيًّا، وَمُمتازًا للمُجتمع»! وَيُحِسّ (حَامِل هذا الوعي السياسي) أنّه مِن المَشروع أنْ يَسْتَـغِلَّ الأشخاصُ الأذكياءُ الأفرادَ الضُعفاءَ. وَيَرى (حامل هذا الوعي السياسي) أنّ الأخلاق وُضِعَت للأشخاص السُذَّج، أمّا هو فَلَا يَـقبل الْاِكْتِرَاث بها. وَلَا يَنزعج (حامل هذا الوعي السياسي) مِن هَيْمَنَة الذُّكُور على الْإِنَاث. وَلَا يَنـفـعل إِنْ رَأَى الإخوة الذكور يَستولون على نصيب الأخوات الإناث، أثناء اِقْتِسام الْإِرْث الذي تَركه الأبوان.
6) – مُستوى الوعي السياسي المُجتمعي (society)، أو الثَّوْرِي، أو الاشتـراكي (socialist). وهو المُستوى السّادس في سُلَّم دَرجات الوعي السياسي. وهو نَوع عَـقْـلَانِـي، وَنَـقْـدِي. وَيُوجد فيه بُـعْد «اقتصادي – سياسي» (political economic). وَمِن مِيزات هذا النَّوْع مِن الوعي السياسي، أنّ الشّخص (الذي يحمل هذا الوعي السياسي)، يَستوعب التَـنَاقُض الـقائم بين الـفَرد والمُجتمع. وَيَتَـفَـهَّـم ضَرورة إخضاع الـفَرد لِلمجتمع. [Voir : Rahman Nouda, Le Sociétal, Édition 2012, 519 pages, Version 8, pdf]. ويُدرك أنّ «الأنا» (the self)، الموجود في كُلّ فَرد، يُوصِلُ إلى الأنانية. [أنظر: رحمان النوضة، نظرية الأنا والأنانية، نشر 2024، الصفحات 25، الصيغة 10]. وَيَـعتبر (حامل هذا الوعي السياسي) أنّ الأنانية تَدْفَع نَحو الرَّأْسَمَالِيَة. وَيُدْرِك (حامل هذا الوعي السياسي) أنّ الرَّأْسَمَالِيَة تَنْبَنِـي على أساس الإيمان بِقُدرة الغَرَائِز الأنانية التِلْقَائِيَة، و«السُّوق الحُرّة»، و«المُنافسة الحرّة»، على إحداث تَدْبِير آلِـي، وَتِلْقَائِي، وَغَير عَقلاني، وَغَير عَادل، للمُجتمع. وأنّ الرّأسمالية تَسْتَلْزِم المِلْكِيَة الخَاصّة لِوَسائل الإنـتاج المُجتمعية. وأنّ هذه المِلْكِيَة الخاصّة تُؤَدِّي إلى مُمارسة الاستـغلال الرّأسمالي. وَتُـفْضِي إلى تَهْمِيش غالبية المُواطنين، وَإلى تَـفْـقِـيـرِهِم، وَإلى اِسْتِـلَابِهِم (alienation). وَتَدفع الرّأسمالية بالضّرورة نَحو اِحْتِـكَار المِلْكِيَّات والثَّرَوَات. وَيُدرك (حامل هذا الوعي السياسي) أن الرّأسمالية تُؤَدِّي إلى الجَمْع بين الثَروات الاقتصادية والسُّلُطَات السياسية. وَتُحَوِّل الرّأسمالية مُؤسّـسات الدِّيمُوقراطية إلى مُؤَسَّـسات مُضَلِّلة، أو إلى إجراءات شَكلية، أو مَسَاطِر عَبَثِيَة. وتُنـتج الرّأسماليةُ الطَّبقاتَ المُجتمعيةَ المُتَـفَاوِتَةَ، والمُتـناحرةَ. وَتَخْلُق الصِراع الطبقـي الشَّرِس. وَتُحدث تَخريب بِيئَة كَوْكَب الأرض. وَتُحَوِّل الرأسمالية المُواطن إلى نَوع مِن الحيوان المُسْتَلَب. فَتُحَوِّل المُواطنين إلى كَائِنَات مَفْرُوغَة مِن جَوهرها الإنساني. ويعتبر هذا الشّخص (الحامل لهذا الوعي الاقتصادي – السياسي) أن مُعالجة مشاكل المُجتمع تَسْتَلْزِم العَدَالَة المُجتمعية. وأنَّ كل المُواطنين هُم مُتـرابطون فيما بينهم، وَمُجْبَرُون على العَمَل بِشَكل جَماعي، وَمِن أجل المَصالح المُجتمعية المُشتركة. كَمَا أنّ العَدالة المُجتمعية تَـقْـتَـضِـي إِلغاء، أو تَأْمِيم، المِلْكِيَة الخاصّة لوسائل الإنـتاج المُجتمعية. وَتَستوجب تحويل المِلْكِيَة الخاصّة إلى مِلْكية جماعية لِمُجمل الشّعب. ويَتميّز هذا المستوى مِن الوعي السياسي بالتَحَرُّر مِن التَمَرْكُز حول الذّات، وَيَـنْـفَـتِـح على مُجمل الإنسانية، وعلى مُجمل الكَوْن الْـلَّامُتَـنَاهِـي. ولكي تَنجح هذه التـغييرات المُجتمعية، تحتاج إلى ثورة مُجتمعية مُتواصلة. كما تحتاج إلى خلـق إنسان مِن نَوع ثَوْرِي، وجديد. وتستـدعي إقامة الاشتـراكية، ثم الشيوعية، في الـقُطر الوَطني الواحد، وفي فِيدِيرالية الشُّعوب المُتجاورة، وعلى صعيد العالم. ولماذا ضرورة توسيع التحرر إلى كل العالم ؟ لأنه يستحيل تحرير جزء فـقط من البشر، دون استـكمال تحرير مُجمل البَشَر. [أنظر : رحمان النوضة، هل ما زالت الماركسية صالحة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، نشر 2015، الصفحات 222، الصيغة 22].
تلك هي أنواع ودرجات الوعي السياسي البارزة، الموجودة في العالم.
في 11 شتـنـبر 2025