يوم جديد من القصف الإسرائيلي يرفع عدد الضحايا الى حوالي 9000.. اشتباكات ميدانية والاجلاء مستمر
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
يواصل الجيش الاسرائيلي لليوم الــ 27 على التوالي قصف مناطق متفرقة في قطاع غزة، بعد أن ارتكب جيش الاحتلال مجزرة ثانية في مخيم جباليا امس، وحيث أفيد أن عدد ضحايا مجزرتي جباليا الأولى والثانية، إرتفع إلى أكثر من 1000 ما بين شهيد وجريح ومفقود، وفق وقال المكتب الإعلامي الحكومي.
واعلنت الصحة الفلسطينية في غزة،ان عدد شهداء العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، إرتفع إلى 8805 شهداء، بينهم 3650 طفلا، و2252 سيدة، فيما وصل عدد المصابين إلى 22240.
بينما اعلنت هيئة الاسرى ونادي الأسير عن 1900 حالة اعتقال بالضفة منذ السابع من أكتوبر بينهم 65 اعتقلوا اليوم، كما افيد ان عدد شهداء الضفة وصل الى 132 شهيدا.
وتواصلت المعارك البرية بين فصائل المقاومة والجيش المتوغل على عدة محاور في ظل تأكيدات إسرائيلية على أنها ستكون طويلة ومؤلمة.
ورغم انتقال زخم الحرب إلى العملية البرية، لا يزال طيران الاحتلال يلقي القنابل الثقيلة على القطاع المحاصر مخلفاً مجازر وضحايا بين المدنيين والأطفال، في ظل وضع صحي مترد ودخول شحيح للمساعدات الإنسانية، وانقطاع للمياه والوقود.
وفجر اليوم واصل جيش الاحتلال قصفه لعدة مواقع وأحياء سكنية في قطاع غزة، بالإضافة لقصف استهدف منشآت صحية في القطاع، لا سيما محيط مستشفى الشفاء. وقصف طيران الاحتلال منازل المواطنين المدنيين في مخيم الشاطئ محيطه وحي النصر والشيخ رضوان بمدينة غزة.
وجدد قصفه المكثف على محيط مستشفى القدس ومنطقة دوار أبو مازن ومنطقة الدحدوح وأبراج تل الهوى غربي مدينة غزة، ومنطقة دوار الشيخ زايد شمالي القطاع. وشنت مدفعية الاحتلال قصفا مكثفا استهدف شرق خانيونس على امتداد الشريط الحدودي، جنوبي قطاع غزة، بالإضافة لقصف مكثف من قبل زوارق الاحتلال الحربية غربي مدينة غزة.
كما أن الزوارق البحرية الإسرائيلية أطلقت عدة قذائف على طول ساحل بحر مدينة غزة، ورد المقاومون برشقة صواريخ من داخل قطاع غزة باتجاه مدينة أسدود ومحيطها. وتزامنا، طال القصف الإسرائيلي محيط مدرسة تابعة لـ”الأنروا” في مخيم الشاطئ في غزة.
يأتي هذا فيما ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي في عملية غزة إلى 17، بعدما قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن الجيش أعلن اليوم الخميس مقتل ضابط إسرائيلي في العمليات البرية شمال قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم في بيان إنها استهدفت دبابة إسرائيلية حولها عدد من الجنود بمنطقة جحر الديك وسط قطاع غزة بقذيفة مضادة للدروع. وقبلها أعلنت أنها استهدفت دبابة وجرافة إسرائيليتين في محور شمال غربي غزة بقذائف “الياسين 105” المضادة للدروع. ولم تذكر كتائب القسام المزيد من التفاصيل في البيان الذي نشرته عبر حسابها على “تليغرام“.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً كثيفاً استهدف شرق خان يونس ومخيم الشاطئ وحيي النصر والشيخ رضوان في غزة.
كما تعرض حيّ تل الهوى لقصف مكثّف وعنيف من الطائرات الإسرائيلية ومن الدبابات، وأفيد عن وجود ضحايا ومصابين وصعوبة تحرك سيارات الإسعاف جراء القصف الإسرائيلي المتواصل. كما أفيد عن قصف إسرائيلي عنيف على أبراج الفيروز قرب مخيم الشاطئ.
وتحدث الهلال الأحمر الفلسطيني عن قصف عنيف وقع على محيط مستشفى القدس بمنطقة تل الهوى في قطاع غزة. وأضاف أن دوي الانفجارات حول المستشفى لم يتوقف على مدى أكثر من ساعتين، ما سبّب حالة من الهلع والرعب لأكثر من 14 ألف نازح يحتمون بالمستشفى.
هذا وجددت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف الدعوة إلى هدنة إنسانية فورية ومستمرة في قطاع غزة تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية بموجب القرار الذي أيدته الجمعية العامة بأغلبية ساحقة في 27 أكتوبر.
وأضافت في بيان صدر مساء أمس الأربعاء: “قصف إسرائيل العنيف بلا توقف على مناطق ذات كثافة سكانية عالية منذ السابع من أكتوبر وتوغلها البري مؤخرا في شمال غزة أسفر عن مقتل نحو تسعة آلاف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.. هذه الهجمات التي تحدث بلا تمييز على المدنيين والأهداف المدنية تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي ويجب أن تتوقف فورا”.
ودعت إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني بموجب القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
كما عبرت اللجنة عن قلقها العميق إزاء “تصعيد التوتر وعنف المستوطنين في الضفة الغربية”. وحذرت من أن مثل هذه الأفعال “ستزيد زعزعة استقرار الضفة الغربية وتؤدي إلى مزيد من العنف”.
من جهتها، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنّ أكثر من 20 ألف جريح ما زالوا في قطاع غزة بعدما تمّ الأربعاء إخراج أول دفعة من الجرحى والمرضى من القطاع الفلسطيني إلى مصر عن طريق معبر رفح.
وقالت المنظمة الإنسانية في بيان إنّ “أكثر من 20 ألف جريح ما زالوا في غزة، مع إمكانية محدودة للحصول على الرعاية الصحيّة، بسبب الحصار والقصف المستمر” من قبل الجيش الإسرائيلي. وإذ أوضحت أنّ موظفيها الدوليين البالغ عددهم 22 موظفاً تمكّنوا من مغادرة غزة، طالبت بالسماح لعدد أكبر من سكّان القطاع بمغادرته. قالت المنظمة في بيانها: “يجب السماح للراغبين في مغادرة غزة بأن يقوموا بذلك بدون تأخير إضافي وبدون المساس بحقّهم في العودة إلى غزة لاحقاً”، مطالبة بـ”وقف فوري لإطلاق النار”.
وبحسب مسؤول مصري، فقد تمكّن 76 جريحاً فلسطينياً و335 أجنبياً ومزدوج الجنسية من مغادرة قطاع غزة الأربعاء خلال أول عملية إجلاء سُمح بها منذ بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.
وبحسب السلطات الإسرائيلية فقد دخلت إلى قطاع غزة الأربعاء 61 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيانها إنّه “يجب السماح للإمدادات الطبية الأساسية والعاملين في المجال الإنساني بدخول غزة، حيث المستشفيات مكتظة والنظام الصحّي مهدد بالانهيار التامّ“.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية المصرية اليوم، إن الجهات المعنية في الدولة تستعد لاستقبال وإجلاء حوالي 7000 مواطن أجنبي من غزة يحملون جنسية أكثر من 60 دولة. وتقوم بالاستعدادات اللازمة لتسهيل استقبال وإجلاء المواطنين الأجانب من غزة عبر معبر رفح.
ويستعد المزيد من الرعايا الأجانب لمغادرة قطاع غزة اليوم فيما عبَر ما لا يقل عن 320 من الرعايا الأجانب والعشرات من سكان القطاع المصابين بجروح خطيرة إلى مصر أمس الأربعاء بموجب اتفاق بين إسرائيل ومصر وحماس.
ومن بين من تم إجلاؤهم حاملو جوازات سفر من كل من أستراليا والنمسا وبلغاريا وجمهورية التشيك وفنلندا وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والأردن والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.