30 نقطة لحزب الله في خطاب حربه الإعلامية!
لم يغير حزب الله كثيراً في استراتجيته الإعلامية التي تعتمد على إظهار قوته اللا متناهية في كل الظروف، وعلى إظهار العدو وكأنه سيستلم غداً!
ومع ذلك، نقطة جيدة في علم التواصل في اعتراف الأمين العام الجديد لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بالأوجاع والخسائر الكبيرة التي تكبدها الحزب وبيئته وجمهوره باغتيال السيد حسن نصرالله وب 4.000 إصابة كبيرة في صفوفه في عملية البايجرز وغيرها.
ومن الطبيعي في زمن الحرب أن يتوجه الشيخ نعيم قاسم، كما تتوجه قيادات حزب الله، الى مقاتلي الحزب والى بيئتهم لرفع معنوياتهم، والتأكيد لهم أن نصرهم أكيد.
ولكن قيادات الحزب الاعلامية لم تنجح في تحييد خصومها في الداخل أياً تكن انتقاداتهم لها.
فهي تشتت طاقاتها في كل الاتجاهات، وبالتالي تفقد تركيزها في الكثير من الأحيان. مما يضعف موقفها الإعلامي الداخلي مع العدو الإسرائيلي.
وهي أيضاً تدلي ببعض الأحيان بمعلومات مغلوطة، غير مبنية على الأرقام أو الوقائع، في زمن السوشال ميديا، مما يفقد سامعيها الثقة بخطابها، حتى في داخل بيئة الحزب.
ومع ذلك، فمن الطبيعي في هذه الظروف أن يمنع الحزب التصوير في عدد كبير من الأماكن لعدم تأمين معلومات إضافية للعدو.
ومن أبرز مرتكزات سياسة حزب الله الاعلامية ما يقوله في الأمور التالية:
1 – الرهان على عنصر الوقت لإخضاع الجانب الإسرائيلي، غير القادر بنظر الحزب على الاستمرار في الحرب من دون سقف زمني.
2 – “سنفوز بمجرد أن شخصاً واحداً منا ما يزال حياً، أو حتى ولو متنا ومات أهلنا جميعاً”!
– وبالتالي احتمالات الهزيمة هي صفر، أياً تكن فواتير الحرب!
3 – التأكيد أن كلمة الفصل هي للميدان، وليس للديبلوماسية.
4 – إعادة تشكيل هيكلية الحزب بسرعة، على الرغم من خسارة كل القادة وخسارة 4.000 مقاتل في البايجرز واللاسلكي!
– من الطبيعي أن يواجه الحزب صعوبة هائلة في هذا الموضوع.
5 – وعد الشيخ نعيم قاسم وقادة الحزب بيئته وأهله بإعادة بناء ما تهدم أفضل مما كان.
– ما يعني اعتمادهم على الدعم المالي الإيراني! أي ما يوحي أنهم قد تلقوا وعوداً من المرشد علي الخامينئي بذلك.
6 – الإيحاء الدائم أن اسرائيل لم تحقق أي أهدافها في الحرب بعد.
– وكأن اغتيال السيد حسن نصرالله وقتل مقاتلي الحزب وتدمير البيئة وتهجيرها ليسوا من أهداف اسرائيل.
7 – الايحاء الدائم أن اسرائيل لم تتوغل خطوة واحدة في داخل الأراضي اللبنانية.
– على الرغم من دخول الجيش الاسرائيلي الى العديد من القرى لتفجيرها. وثم الخروج منها.
8 – عدم الحديث مباشرة من الشيخ نعيم قاسم أو من قادة الحزب الآخرين عن الموافقة على تنفيذ القرار 1701، على الرغم من تفويض الرئيس نبيه بري للتفاوض باسم الحزب.
9 – عدم وضوح قراءة وتفسير حزب الله للقرار 1701. واختلاف هذه القراءة مع القراءات الأخرى له.
10 – اعتبار الرئيس نبيه بري، في العلن، “الأخ الأكبر”! والمفاوض باسم الحزب مع الجهات الدولية.
11 – اعتبار حرب اسناد غزة دفاعاً عن لبنان. وتبرير دائم لصحتها.
– في المقابل لوم الكثير من اللبنانيين للحزب بالتدخل في حرب لم يتمّ بها الاعتداء مباشرة على لبنان. أو عدم توجيه التدخل لاستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة، من مزارع شبعا الى تلال كفرشوبا والى القسم المحتل من قرية الغجر.
12 – الاعتماد (كما في كل مرة) على مبدأ “أخذنا المبادرة في الحرب لأن العدو كان سيهاجم لبنان لاحقاً”!
13 – مهاجمة اللبنانيين المعارضين لخيارات الحزب.
14 – التأكيد أن مخازن الأسلحة والصواريخ ما تزال موجودة. وأن مخزونها لم يتأثر بالقصف الاسرائيلي.
15 – التأكيد أن أي بناء يُقصف ليس فيه صواريخ لحزب الله. ولا يسكنه عسكريون أو قادة من الحزب.
16 – الاستمرار بتشجيع المقاتلين على الاستشهاد وعلى قدسية الاستشهاد.
– الاستمرار بالنهج الكربلائي، بمعنى أنه لا مشكلة في الموت بالتوازي مع إرادة الحياة.
17 – الاشارة دائماً الى استمرار الحزب بامتلاك 100.000 مقاتل وأكثر من 150.000 صاروخ.
18 – الدفاع الدائم عن الموقف الإيراني السياسي والعسكري. وتبرير عدم دخوله الحرب.
19 – الدفاع عن الموقف الرسمي السوري. وتبرير عدم دخوله الحرب.
20 – التأكيد من حزب الله أنه صاحب القرار في الحرب (بمعنى أنه لا يتلقى أوامره من إيران)!
21 – التأكيد على المال الحلال الإيراني. والمال الحرام من جهات أخرى.
22 – التركيز على إرث السيد حسن نصرالله. وعلى الاستمرار في نهجه وخططه.
– الخسائر والاستشهاد هي فداء لروح السيد حسن نصرالله.
23 – عدم فهم تعب اللبنانيين من الحرب، في حين أن بيئة الحزب هي التي تدفع الفاتورة الأغلى.
24 – بيئة حزب الله هي المستهدفة بالحرب.
25 – الاشارة الى تواجد أكثر من 60.000 جندي اسرائيلي في مواجهة لبنان، مقابل 100.000 مقاتل من حزب الله.
26 – تهديد دائم بقصف تل أبيب.
27 – تذكير بإصابة حزب الله بيت رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، وقاعدة بنيامينا.
28 – التهديد أن الرد الأقسى على اسرائيل سيكون في المستقبل! وأن استعمال الصواريخ الكبرى سيكون في المستقبل!
29 – وعد بإعادة الأموال “المضروبة” في مكاتب القرض الحسن.
30 – اعتبار أن الله (عز وجل) يقاتل مع الحزب ويسدد صواريخه.