ضحايا الزلزال الى حوالي 47 الف .. وإنقاذ عائلة سورية

ضحايا الزلزال الى حوالي 47 الف .. وإنقاذ عائلة سورية

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

أعلن رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية، يونس سيزار، في إحاطة إعلامية بثت على التلفزيون مباشرة اليوم السبت أن عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في الشهر الجاري زاد إلى 40642.

أما في سوريا، فقد بلغ عدد الضحايا حتى الآن ما يقارب 5800 منذ وقوع الكارثة، متوزعين بين مناطق النظام والمعارضة في البلاد، بحسب “فرانس برس”. ولم تذكر تركيا ولا سوريا عدد الذين ما زالوا في عداد المفقودين.

وتكثف وكالات الإغاثة الدولية جهودها لمساعدة الملايين الذين تركوا بلا مأوى، وكثير منهم ينامون في الخيام أو المساجد أو المدارس أو في سياراتهم الخاصة.

وأشارت فرق وكالة فرانس برس إلى أن فرص النجاة تراجعت حول مركز الزلزال شمالا في المناطق الجبلية مثل كهرمان مرعش وحتى المناطق الثلجية في البستان وأديامان، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر ليلا.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا ارتفاعا كبيرا بالنظر إلى عدد الشقق السكنية التي دمرها الزلزال الذي يقدر بنحو 264 ألفا ومع بقاء كثيرين في عداد المفقودين.

واليوم انتشلت فرق الإنقاذ التركيةعائلة سورية من 3 أشخاص أحياء، بينهم طفل، من تحت أنقاض مبنى وسط مدينة أنطاكيا بولاية هاتاي في الجنوب التركي والعائلة مكونة من الأب والأم وطفلهما البالغ من العمر 12 عاماً.

إلا أنه أوضح أن الطفل توفي بعد محاولات عديدة من الطواقم الطبية لإنعاشه، فيما تم نقل سمير محمد عكار وزوجته رغدة إلى مستشفى في ولاية أضنة لتلقي العلاج.

أتى ذلك بعدما عثر أمس الجمعة، أيضا في ، هاتاي قرب الحدود السورية، على رجل يدعى هاكان ياسين أوغلو (45 عاماً)، تحت الأنقاض بعد 278 ساعة من وقوع الكارثة. كما عثر على 3 ناجين آخرين اول من أمس وسط أنطاكية. وتعتبر عمليات الإنقاذ هذه أشبه بالمعجزة لاسيما أن العديد من الخبراء يرون أن انتشال أحياء بعد أكثر من 5 أو 6 أيام من أي زلزال أمر غير عادي.

من جهته توجه عمدة اسطنبول في تغريدة على حسابه في تويتر إلى سكان المدينة، “دعونا نفحص هياكل الأبنية الخطرة”. وأضاف أنه حتى الآن لم يوافق سوى 29000 مالك مبنى فقط من أصل 107 آلاف مبنى تم بناؤها قبل عام 1999 على المسح الضوئي.

إلى ذلك، أكد أنه يتوجب على السلطات المعنية في المدينة الكشف على كافة المباني من أجل معرفة الصورة الواقعية للوضع العمراني من أجل إيجاد الحلول اللازمة.

من جهتها، أكدت الأمم المتحدة، اليوم أن المواد الإنسانية التي قدمت للسوريين تتعلق بالحرب وليس الزلزال الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي مخلفاً آلاف القتلى والجرحى.

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، لـ “العربية”، “نجحنا بالدخول إلى الشمال السوري عبر فتح معابر كانت مغلقة”. وتابع: “السياسة ليست مهمة في سوريا الآن والأهم هو مساعدة الأطفال والنساء”، مشيرا إلى أن السعودية ساهمت بشكل كبير في مساعدة المتضررين في سوريا وتركيا.

إلى ذلك، طالب هادي بتأمين مياه شرب نظيفة للمتضررين في الشمال السوري بعد رصد حالات كوليرا بسبب مزج مياه الشرب مع مياه الصرف الصحي، مضيفاً ” مئات العائلات بلا مأوى الآن في هذه المناطق”.

وبعد مرور 12 يوماً على الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 46 ألف شخص في تركيا وسوريا، ما زال الوضع في شمال غربي سوريا  حيث تسيطر المعارضة صعباً على نحو خاص، بسبب بطء وصول المساعدات إلى هذه المنطقة التي أنهكتها سنوات من الحرب.

قبل الزلزال، كانت تقريباً كل المساعدات الإنسانية الضرورية لأكثر من أربعة ملايين شخص يعيشون في هذا الجزء من البلاد، تمر عبر معبر واحد هو “باب الهوى”، وتوقفت العمليات عبره مؤقتاً بسبب الأضرار الناتجة عن الزلزال. واستغرقت عودة دخول المساعدات عبر هذا المعبر الحدودي أربعة أيام، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع وافقت دمشق على فتح معبرين حدوديين آخرين لتدخل الأمم المتحدة المزيد من المساعدات.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *