فيديوهات إنقاذ أشخاص من أنقاض الزلزال تهز المشاعر

فيديوهات إنقاذ أشخاص من أنقاض الزلزال تهز المشاعر

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

تمكنت فرق الدفاع المدني التركية من إنقاذ 3 أشخاص من تحت الأنقاض بعد مرور 11 يوما على وقوع الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في السادس من فبراير/شباط الجاري.

وهزّت مقاطع الفيديو التي بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التركية المشاعر، كما حظيت بكثير من التفاعلات، حيث أعرب الناشطون عن سعادتهم بإيجاد ناجين.

ونشر وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة خلال الساعات الماضية عددا من مقاطع الفيديو التي تظهر الناجين الثلاثة، مع مجموعة من الأخبار القصيرة المتعلقة بعمليات إنقاذهم.

وقبل ساعات، نجحت طواقم الإغاثة التركية من إنقاذ شخصين من تحت الركام بعد مضي 11 يوما على زلزال ضرب جنوبي البلاد وشمالي سوريا.

وذكر مراسل الأناضول أن فرق الإنقاذ استطاعت انتشال محمد علي شاكر أوغلو (26 عاما) ومصطفى أوجي (34 عاما) على قيد الحياة في مدينة أنطاكيا مركز ولاية هاتاي. وأكد أن طاقم الإنقاذ سارع إلى نقل الناجين للمستشفى بعد انتشالهما حيين من تحت الأنقاض.

ونشر وزير الصحة التركي مقطعا مؤثرا لفيديو يظهر فيه الشاب مصطفى وهو يتحدث مع أحد أفراد عائلته عبر الهاتف عقب عملية إنقاذه وتقديم الإسعافات اللازمة له. وحظي مقطع الفيديو بمئات التعليقات التي تحمد الله على سلامة الشاب، وتشيد بجهود الإنقاذ، كما أعرب كثيرون عن أملهم في إيجاد المزيد من الناجين.

كم نشر الوزير صورة لشاكر أوغلو وهو محاط بالطاقم الطبي في أحد مستشفيات مدينة هاتاي.

وبعد جهود كبيرة، تمكن فريق الإنفاذ من انتشال الطفل عثمان حلبية (14 عاما) حيا من تحت ركام منزله بولاية هاتاي. وحسب قوجة، فإن الطفل عثمان يلقى الرعاية الصحية في مستشفى مصطفى كمال بولاية هاتاي، وقال الوزير “أقف إلى جانب صغيرنا نيابة عن الجميع“.

من جهته، هنأ وزير الداخلية التركي سليمان صويلو فريق الإنقاذ الذي استطاع انتشال الطفل عثمان، كما توجه إلى مكان عمل فريق الإنقاذ بمدينة أنطاكيا للقائهم.

وتجاوزت حصيلة قتلى الزلزال 43 ألف إنسان، ومع تضاؤل الأمل في العثور على ناجين جدد، وجهت الأمم المتحدة نداءً لجمع أموال لدعم جهود الحكومة التركية لاحتواء تداعيات الكارثة.

278  ساعة مرت على الزلزال الذي ضرب منطقة دفني (Defne) بهاتاي التركية، حيث تم إنقاذ هاكان ياسين أوغلو، البالغ من العمر 45 عاماً من تحت الأنقاض، وتم سحبه من تحت حطام مبنى بعدما سحبته فرق الإنقاذ من تحت الأنقاض حياً، بحسب موقع atv Haber التركي.

وأفاد الموقع بأن المنطقة فيها حطام كثيف جداً، حيث جابت طواقم الإنقاذ المكان. فيما لعبت أجهزة التصوير الحراري تحت الأرض دوراً نشطاً هناك لإيجاد أحياء تحت الأنقاض.

يذكر أن الزلزال ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا فجر يوم الاثنين 6 فبراير 2023، وبلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

واليوم عبرت حوالي 143 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى شمال غربي سوريا منذ 9 فبرايرـــ شباط عبر معبري باب الهوى وباب السلامة على الحدود مع تركيا حتى مساء الخميس، بحسب ما أكدت الأمم المتحدة. وأوضح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، خلال مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف، اليوم الجمعة، أن “الحركة تستمر اليوم وخلال عطلة نهاية الأسبوع وستستمر كل يوم طالما هناك حاجة”.

كذلك أشار لايركه إلى وجود معبرين حدودين هما باب الهوى وباب السلامة، موضحاً أنه بانتظار أن يكون هناك معبر ثالث كما تم الاتفاق عليه. وأضاف أنّ أي مساعدات لم تدخل بعد عبر معبر الراعي، الذي وافق الرئيس السوري بشار الأسد على فتحه أيضاً، بحسب “فرانس برس”.

وتابع “لم أشهد أي عبور حتى الآن”، في إشارة إلى معبر الراعي. وأضاف “هذا لا يعني أن ذلك لن يتم، لكنه (المعبر) بعيد قليلاً عن المركز وآلية المراقبة التابعة للأمم المتحدة التي تتفقد كل المساعدات”. وقال “نتوقع أن تعبر شاحنات كل يوم”.

إلى ذلك، شملت المساعدات المقدمة من ست وكالات تابعة للأمم المتحدة حتى الآن خياماً ومواد غير غذائية مثل فرش وبطانيات وملابس شتوية وأدوات لفحص الكوليرا، وأدوية أساسية، ومواد غذائية من برنامج الغذاء العالمي.

وبعد مرور 11 يوماً على الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 41 ألف شخص في تركيا وسوريا، ما زال الوضع في شمال غربي سوريا حيث تسيطر المعارضة صعباً على نحو خاص، بسبب بطء وصول المساعدات إلى هذه المنطقة التي أنهكتها سنوات من الحرب.

قبل الزلزال، كانت تقريباً كل المساعدات الإنسانية الضرورية لأكثر من أربعة ملايين شخص يعيشون في هذا الجزء من البلاد، تمر عبر معبر واحد هو “باب الهوى”، وتوقفت العمليات عبره مؤقتاً بسبب الأضرار الناتجة عن الزلزال.

<

p style=”text-align: justify;”>واستغرقت عودة دخول المساعدات عبر هذا المعبر الحدودي أربعة أيام، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع وافقت دمشق على فتح معبرين حدوديين آخرين لتدخل الأمم المتحدة المزيد من المساعدات.

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *