فشل جديد لانتخاب رئيس للبنان … ونواب تغييريون يعتصمون في المجلس

فشل جديد لانتخاب رئيس للبنان … ونواب تغييريون يعتصمون في المجلس

 السؤال الآن ـــــ وكالات

الجلسة الحاديةعشرة لمجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية فشلت اليوم أيضا كسابقاتها ولم تؤد الى ملء فراغ قصر بعبدا.

وتوزعت نتائج الاقتراع  كالاتي: 34 صوتاً لميشال معوّض، 37 ورقة بيضاء، 2 لزياد بارود، صوت واحد لصلاح حنين،7 لعصام خليفة، 14 صوتاً لـ”لبنان الجديد” و15 ورقة ملغاة، وبرزت  ورقة تحمل عبارة “العدالة لضحايا 4 آب” فاعتبرها الرئيس برّي ملغاة، كما برز إسم “بيرني ساندرز” وهو مرشّح سابق عن الحزب الديمقراطي للإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية. كما اقترع أحد النواب  لميلاد بوملهب فصرخ الأخير “الله أكبر” فأوعز بري بمنعه من الدخول إلى البرلمان.

واثر اعلان النتيجة، فقد النصاب، ورفع الرئيس برّي الجلسة،  دون تحديد موعد للجلسة االثانية عشرة.

واشارت المعلومات الى ان أصوات نوّاب “لبنان القوي” توزّعت بين الأوراق البيضاء التي وضعها النوّاب هاغوب بقرادونيان، هاغوب ترزيان، جورج بوشكيان ومحمد يحيى، وعبارة “الأولويّات الرئاسيّة” التي وضعها سبعة نوّاب، بالإضافة الى اسم الوزير السابق زياد بارود الذي اقترع له نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب.

استهل الرئيس بري الجلسة بدقيقة صمت على روح الراحل الرئيس حسين الحسيني. وتحدث النائب ملحم خلف، فأعلن، انه “إلتزاما بالمواد الدستورية وانتظاما لها، ودفعا لإنتخاب رئيس للجمهورية، بدورات متتالية من دون انقطاع، إتخذ القرار، اليوم، بعدم الخروج من قاعة المجلس النيابي والبقاء في داخلها، وحتى تحقيق هذه الغاية”.

وانضمت الى النائب خلف، النائبتان نجاة عون صليبا وسينتيا زرازير.

وتحدث النائب هادي ابو الحسن:” عدنا الى نفس المأزق ونفس السيناريو ومعظم النواب غير راضين واللبناني غير معني بهذه المشاهدات والمجلس عاجز عن انتخاب رئيس للجمهورية لابد من الخروج من هذه الازمة. نحن على خياراتنا السياسية ولكسر الجمود قد نضطر الى تعليق مشاركتنا في الجلسات المقبلة وندعو الجميع، كل القوى الى التشاور لنجد حلا، وآن الاوان لنصل الى الحقيقة في موضوع انفجار المرفأ”. 

وتوجه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل لبري بالقول: “نأمل ان يصدر بيان تضامن مع قضايا معينة تحصل في البلاد ولدعم القضاة للاستمرار في التحقيق وانهاء قضية مرفا بيروت. نأمل صدور موقف متضامن من المجلس النيابي”.

ومن ثم قال النائب ميشال معوض: “مازلنا الى الان، ننتقل من اغتيال الى اغتيال يضعونا امام امر واقع او عدالة او استقرار. تفجير مرفأ بيروت هو من أكبر التفجيرات بتاريخ البشرية. علينا ان نحمي العدالة واتمنى ان ياخذ مجلس النواب موقفا صارما”.

بعد رفع جلسة مجلس النواب الـ11 لانتخاب رئيس للجمهورية، قرر النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا الاعتصام سلمياً داخل الهيئة العامة للضغط باتجاه انتخاب رئيس.

وأشار خلف خلال اعتصامه مع صليبا داخل المجلس النيابي: الى أننا “في دوامة قاتلة والشعب اللبناني في خطر، إذ نشهد عملية تعطيل غير مسبوقة، ومجلس النواب مسؤول عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية”.

وأضاف: “قررنا أنا والزميلة نجاة صليبا الاعتصام لكسر الجمود، وقد انضم إلينا نواب آخرون ونحن بانتظار باقي النواب، وهذه الخطوة ليست رمزية بل هدفها الدفع نحو انتخاب رئيس فهذا واجب كل نائب”. واعتبر خلف أن “جميع النواب مسؤولون عن التعطيل ومن واجبهم وقف هذا النهج”.

وقال: “إذا لم نقم بحلّ مشاكلنا فلن يساعدنا أحد، وسننام داخل المجلس”.

من جهتها، دعت النائبة نجاة صليبا جميع النواب الى “الاعتصام إلى حين عودة الجلسات لأنه من واجبهم انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن”.

وانضم إليهما لاحقا كل من النائبين فراس حمدان وسينتيا زرازير.

الى ذلك، تم إبلاغ النواب المعتصمين بأنه سيتم إغلاق جميع مداخل المجلس النيابي وإطفاء الكهرباء عند الساعة 2:30 فيما يبحث النواب عن طريقة لابقاء مدخل واحد مفتوح للحفاظ على التواصل مع النواب المعتصمين.

من جهته، أشار رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل، إلى أننا “قد ننضم للخطوة التي قام بها النائب ملحم خلف بالاعتصام، إذ يجب أن تكون هناك دورات متتالية للوصول إلى انتخاب رئيس”. وأضاف: “مش ناقصنا شي” لعقد جلسات متتالية للوصول إلى انتخاب رئيسة للجمهورية، إلا إذا أرادوا الخضوع للقرارات الخارجية.

وكان خلف لفت خلال جلسة الانتخاب إلى أنني “أخجل من نفسي بأن أكون نائباً فيما الشعب يطالب بلقمة الخبر والحليب والكهرباء”. في حين أكدت النائبة بولا يعقوبيان تأييدها لموقف النائبين ملحم خلف ونجاة عون في اعتصامهما السلميّ داخل المجلس “عسى أن تُفتح جلسات متتالية ومتواصلة لانتخاب رئيس”.

كما نقلت النائب سينتيا زرازير حقائب النائبة نجاة صليبا إلى داخل المجلس وقالت: “شكلوا اعتصام مفتوح للخميس المقبل”. وأكدت، أنهم “أُبلغوا أنهم سيُقفلون الأبواب ويطفئون الكهرباء عند الساعة الثانية والنصف ويُصبح مَن في الداخل كأنّه في سجن”، وأضافت: “أبحث حاليًّا عن مداخل أخرى للدخول”.

من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب ان الباب الجانبي سيكون مفتوحاً للنواب فقط على أن يُفتح الباب الرئيسي غداً صباحاً.

 من جانبها أشارت النائبة بولا يعقوبيان الى أنه “وُجد حلّ للدّخول عبر بابٍ جانبي وممرّ وقيل لنا “أمّنوا المازوت فنترك الكهرباء” وهذا ما سنقوم به”.

<

p style=”text-align: justify;”> 

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *