حكومة فرنسية ساقطة عند الولادة!

حكومة فرنسية ساقطة عند الولادة!

سمير سكاف

            سيباستيان لوكورنو رئيس الحكومة الفرنسية الجديدة، الخامسة في سنتين، سيسقط مع رئيس الجمهورية الفرنسية الذي سماه إيمانويل ماكرون… من جديد!

وفي حين ان الانقسامات البرلمانية الفرنسية ما تزال على حالها، فإن الهدف هو رئاسة الجمهورية، في العام 2027.

إن الأفق السياسي الفرنسي مقفل، برفض الرئيس ماكرون الاستقالة، مما يجعل من حل البرلمان أقرب المخارج! وإن كان هذا المخرج لن يكون حلاً!

برونو روتايو، وزير الداخلية، زعيم الحزب الجمهوري، الذي يحتفظ بمنصبه في الحكومة الجديدة، يعترف أن الحكومة الجديدة لم تقطع الحبل مع الحكومة السابقة، كما كان لوكورنو قد وعد روتايو!

كما أنه من الممكن أن يعتذر وزراء الحزب الجمهوري عن المشاركة في الحكومة، إذا ما أصر قادته على رفض المشاركة، بعكس إرادة روتايو. روتايو الذي طلب من القيادة اجتماعاً طارئاً صباح غد الاثنين قبل اجتماع الحكومة الأول!

15 وزيراً من أصل 18 وزيراً يعودون الى الحكومة الجديدة! ولكن المفاجأة جاءت بعودة الوزير “الماكروني” برونو لومير، والذي كان جمهورياً لسنوات طويلة. وهو ما يعترض عليه روتايو! وإن كان لومير لن يعود الى وزارة الاقتصاد أو المالية

ولكن في النهاية الحكومة الجديدة لن تتأخر بالسقوط في تصويت حجب الثقة.

في الواقع، إن أزمات فرنسا السياسية لن تتوقف قريباً! وهذه الأزمة السياسية ستستمر طويلاً بالتزامن مع الازمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية! ولا حل في فرنسا قبل رحيل ماكرون!

شارك هذا الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي !!