كيف تعرف كيف اغتال “إدريس الرابع” الاتحاد الاشتراكي؟؟

كيف تعرف كيف اغتال “إدريس الرابع” الاتحاد الاشتراكي؟؟

إسماعيل طاهري

     عندما قبل بالدخول إلى حكومة الاسلاميين، وهو الذي تخصص في انتقادها، بعد دعوة ماكرة من اجتماع مع فؤاد عالي الهمة في مراكش..

عرفت أن الاتحاد يحتضر!

عندما حول الاتحاد إلى وردة ذابلة بين يدي حمامة حزب الدولة وآلة تنظيمية تابعة لتوجيهات عراب “الوافد الجديد” ومؤسسه.

عرفت أن الاتحاد يحتضر!

عندما صاح صيحة الديك المذبوح في وجه نبيل بنعبد الله: “نحن معارضة صاحب الجلالة”، ليفند حقيقة ثابتة وهي أن الحكومة في المغرب “حكومة صاحب الجلالة”.

عرفت أن الاتحاد يحتضر!

عندما خرج اسمه ضمن خدام الدولة الذين حصلوا على قطع أرضية في طريق زعير، بدون موجب حق، وهي المعلومة التي كلفت الصحافي المحقق عمر الراضي حريته الشخصية..

عرفت أن الاتحاد يحتضر!

عندما صاح صيحته “التاريخية”، وكأنه لينين مزور “نحن اليسار”،  لكي يقنع أنصاره أنه ليس في حاجة إلى توحيد اليسار لأنه هو اليسار.

عرفت أن الاتحاد يحتضر !

عندما اعترف أنه برر ما لا يبرر خلال مساندته لحكومة جطو ومناهضة تيار الراحل عمر الزيدي..

عرفت أن الاتحاد يحتضر!

عندما استقطب مرشحين للبرلمان لا علاقة لهم بالحزب، وفاز منهم 35 معظم أعيان ممخزنون يشكلون اليوم أغلبية فريق الوردة في الغرفة الأولى..

عرفت أن الاتحاد يحتضر!

عندما تدخل حزب وزارة الداخلية الأول لانتخابه بالقوة كاتبا أولا واشتغلت الهواتف “المبينة” لإجبار مؤتمري المؤتمر 11 للتصويت لصالحه، حسب تصريحات بعض الشهود من المؤتمرين.

عرفت أن الاتحاد يحتضر!

عندما ضم ملياردير بحري متحور حزبي خارج من حزب الأحرار ثم العدالة إلى المكتب السياسي، وتعويمه ضمن 50 عضوا منهم فاسدين ممن أكل البر والبحر واحتلوا مقاعد الغرف.

عرفت أن الاتحاد يحتضر!

عندما انبرى لشكر لتطهير الحزب من مثقفيه وقادته التاريخيين والصاعدين، ومن رموز شبكة الجمعيات المدنية، التي كانت تشكل الحديقة الخلفية للحزب وأفكاره.

عرفت ان الاتحاد يحتضر!

عندما نصب ابنته وابنه قائدين حزبيين بالوراثة في الأممية الاشتراكية وفي الحزب، والتورط في اختلالات صفقة الأبحاث والدراسات الحزبية، والتي عراها المجلس الأعلى للحسابات.

عرفت أن الاتحاد يحتضر!

عندما تمت إعادة انتخابه كاتبا أولا لولاية رابعة، بعد تغيير قوانين داخلية للحزب ضدا في روحي الدستور وقانون الأحزاب السياسية.

عرفت أن الاتحاد مات!!

واليوم أصدق من قال أن الاتحاد مات ولم يجد من يؤبنه!!

***

إعادة تركيب نهاية الحكاية:

على بركة سيدنا إدريس لشكر الرابع، قال القيادي الاتحادي عبد الهادي مزواري بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني 12 للاتحاد الإشتراكي  أن 72  مؤتمرا إقليميا حسمت في اختيار القيادة، والمؤتمر سيعلن القرار في لحظة من لحظاته الممتدة من 17 الى 19 أكتوبر الجاري لسنة 2025.

وإذا كان المؤتمر الوطني بوصفه أعلى هيئة تقريرية في أي حزب في الكرة الأرضية. فإنه في راهن حزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية قد تحول إلى غرفة للتسجيل، لذلك وبسببه لم يبق لنا غير السؤال التالي: ما الجدوى من انعقاده وقد سلبت منه سلطة التقرير في انتخاب القيادة الجديدة وتعديل الوثائق المرجعية وإصدار البيان العام.

إذا كانت الولاية الرابعة لإدريس لشكر غير أخلاقية بالدرجة الأولى. فماذا سيكون مصير الاتحاد في المستقبل؟

من اليوم فصاعدا يتعين وصف لشكر بالدكتاتور الذي احتل الاتحاد الإشتراكي وحوله بدعم من الحزب السري إلى ما يشبه جمهورية موز، أو زعيم إحدى الدول الإفريقية التي حولها الدكتاتوريون مزوري الانتخابات إلى حديقة خلفية للمافيا وأجندة المخابرات الغربية

إن المؤتمر 12 لإدريس الرابع خطف الاتحاد الى غير رجعة. وهذه العهدة الرابعة ستكون الرصاصة الأخيرة في دماغ حزب القوات الشعبية.

جنازة..

وفاة حزب..

أقيموا الصلاة يرحمكم الله.

شارك هذا الموضوع

اسماعيل طاهري

كاتب وباحث من المغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي !!