وداعًا خوسيه موخيكا

محمد البكري
آه…
يا سيداً في السماء والأرض..
توَّجَهُ النبلاء والفقراء ..
أعزَّه جنود الحق والعدل والإنصاف..
لماذ اخترتَ أن تموت!
أتَعبتَ منا؟
أم عَثرَ حظُّنا حتى في السماء!
آه عليك يا طُوَيرَ السماواتِ الأنقى!
حتى أنت تغتالنا.
تتْركنا عُزَّلاً
حفاةً
مبتوري الألسنة..
بلا أُمّهات
يُجفِّفْن سيولَ دمائنا على دغمة الخبز وعلى الترائب وفي ثنايا الصدور..
يا مالك النور..
ها الدم الملوَّن بالقيح
والذكاء الصناعي
وصمْت بائعى الكلمات..
لا يكفّ عن السيلان
لا أخوات أو بنات
لنا
ولهم
ليُضمِّدن الجراح
و يَسْندن على صدورهن
رؤوسَ الموتى
تلويحة الشرف
وصقورَ الفرسان
اللايسقطون ولو تحالفت
كل الأقدار
وسيَّرتْ نحوهم
ما في وسعها
من
جحافل مفترِسي الموتى والأحياء
ما في وسعها
من
طغاة ومرتزقة
ليسدُّوا كلَّ الآفاق..
…
آه يا صديقي
لقد استفحل جحيمُ الله على الأرض
وكل الدنيا مجازر
وأنت تصدُّ بخدك،
تُشيح بوجهك
وتغيبُ مع شمس الغروب
… الأمل أن نراك
جيوشاً
وأسرابَ ملائكة
وطيوراً تعود
مع سُحُب القطا توقع
رفرفات أجنحتها
نحو شرق الشمال
سمفونية الكون الجميل …
تقول لي وهي ونأى
وأنا مُكبَّلُ أرضِ الطغاة:
.. سيعود..
..
ستعود..
كي نكون.