الصحفيون المغاربة في الخارج ينتفضون…
بيان:
لا يشكل صحفيو المهجر بدعا من زملائهم في الداخل تفاعلا مع ما يجري داخل البلد. لذا ليس غريبا أن يكون لهم رأي فيما يجري، وخاصة إذا كان ما جرى فضيحة لا سابق لها من طرف المجلس الوطني للصحافة المنتهية ولايته وصلاحيته، والذي لم يخجل أعضاؤه في خرق كل الضوابط والقوانين وتشويه صورة المؤسسات… عبر استهداف الصحفي حميد المهداوي ومحاولة العمل على “إغراقه” في السجون ظلما وعدوانا…
الجسم الصحفي المغربي ينتفض بشكل واسع. 4000 صحفي مغربي في الداخل وأزيد من 1000 صحفي في الخارج ينتفضون ضد هذا الوضع المزري والمسيء.
فيما يلي عريضة الصحفيين المغاربة في المهجر.
عريضة الصحفيين المغاربة في الخارج
حول ما رافق أشغال اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر
تابع الصحفيون والصحافيات المغاربة في المهجر، على غرار زملائهم في الداخل وبقية الفاعلين في المجتمع، المعطيات المتداولة بشأن جلسة لجنة الأخلاقيات التابعة للجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، وما أثارته من ردود فعل واسعة أجمعت على شجب ما شاب جلسة النظر في شكوى ضد الزميل حميد المهداوي من خروقات قانونية وإساءات أخلاقية من أعضاء لجنة يفترض أن من مهامها الذود عن أخلاقيات مهنة الصحافة وصون حقوق الصحفيين.
وإذ نعيد التأكيد على تضامننا المطلق مع الزميل حميد المهداوي ومؤازرتنا له في هذه الظروف، لا يسعنا، في سياق حرصنا على المشاركة في هذا النقاش، إلا أن نضم أصواتنا إلى الأصوات المطالبة بفتح تحقيق نزيه في هذه النازلة وتفعيل مبادئ المحاسبة والمساءلة وفقًا للقانون والمعايير الأخلاقية المنظمة للمهنة.
وفي هذا السياق نسجل الملاحظات التالية:
أولاً: إن ما حدث داخل لجنة الأخلاقيات يعكس حالة التردي الذي آل إليه تدبير القطاع في سياق يتسم بالتضييق على مناخ الحريات وغياب الإرادة السياسية اللازمة لتحصين استقلالية الصحافة والنهوض بها حتى تضطلع بالأدوار المنوطة بها لا سيما ما يتصل برفع الوعي داخل المجتمع.
ثانياً: إن الوضع الراهن للصحافة الوطنية يرتبط بطبيعة العلاقة المعقدة بين السلطة والصحافة، الأمر الذي يفرض تعزيز استقلالية أجهزة التنظيم الذاتي بما يتيح للصحافة القيام بأدوارها في إطار دستوري وقانوني واضح.
ثالثا: إن تعطيل دور الصحافة المستقلة في مراقبة السياسات العامة وما صاحبه من تراجع للحريات، ترافق مع سياسة ممنهجة للتحكم في الإعلام من خلال الضغط السياسي والاقتصادي على عدد من المنابر المهنية، في مقابل تفريخ مواقع ومنابر فضائحية تمارس التشهير دون أدنى احترام لأخلاقيات المهنية ولا لقواعدها.
وفي هذا الصدد، نحرص على تسجيل ما يلي:
– نشدد على ضرورة تحمل الحكومة لمسؤولياتها السياسية والأخلاقية من خلال حل اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر المعينة من طرف الحكومة والمنتهية صلاحيتها أصلا، وسحب نص مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة من البرلمان.
– نطالب بحصر صلاحية إعادة صياغة مشروع القانون الجديد وتنقيحه في أهل الاختصاص والجهات المشهود لها بالاستقلالية والنزاهة الفكرية في سياق حوار وطني موسع، مع وجوب إلغاء آلية التعيين والاستعاضة عنها بآلية الانتخاب بما يحقق الشفافية والتوازن والمساواة والعدالة التمثيلية داخل المجلس بعيدا عن ثقافة الريع والمحسوبية.
– نحث على مراجعة آليات منح الدعم الحكومي بما يكفل التوزيع العادل له، واعتماد معايير مهنية واضحة ومحددة لمنح بطائق الصحافة ونشر أسماء المستفيدين منها في إطار الشفافية المطلقة والوضوح الكامل.
– ندعو إلى نقل صلاحية منح بطائق الصحافة المهنية إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية أسوة بتجارب التنظيمات المهنية المعمول بها في الديموقراطيات العريقة.
– ندعو إلى إلغاء قطاع التواصل الذي لا يساهم إلا في إبقاء وصاية السلطة التنفيذية على قطاع الإعلام، وذلك استلهاما لنماذج الدول الديموقراطية في تجاوز هذه الهيمنة على قطاع الإعلام والصحافة وترجمة لمقتضيات الدستور، مع حصر التنظيم الذاتي للمهنة في المجلس الوطني للصحافة المنتخب ديموقراطيا والحامي لمبدإ حرية الصحفيين والضامن لتنوع القطاع ودمقرطته الكاملة بما يجعل منه إطارا مهنيا مستوعبا للجسم الصحفي المغربي في الداخل والخارج.
لائحة التوقيعات حسب ترتيب الحروف الأبجدية:
أحمد أوباري- أحمد اعبيدة- أحمد العمراوي- أحمد أيت القاضي- إسماعيل العلوي- إسماعيل عزام- أمين درغامي- أنس بن صالح- أيمن الزبير- حسن الراشدي- حمزة محفوظ- حكيمة هرميش- خديجة أولاد عدي- خديجة قانون- دنيا نوار- ربيع القطبي- رشيد الشافعي العلوي- ريم نجمي- سارة أيت خرصة-سعيد بوخفة- سعيدة بودغية الازرق- سعيد ساجد- سليمان الريسوني- عائشة بلحاج- عبد السلام أبو مالك- عبد الغني بوضرة- عبد الإله المنصوري- عبد الصمد أيت عائشة- عبد اللطيف الحماموشي-عزيز المرنيسي- عماد استيتو- عمر لبشيريت- ماهر الملاخ- محفوظ الفاضلي- محمد البقالي- محمد الخضيري- محمد الصقلي- محمد العلمي- محمد العيشي- محمد بوخرفان- مريم التومي- مصطفى أعراب- مينة حربلو- ناصر الحسيني- نجيب بن شريف- نور الدين الدغير- نور الدين زوركي- هاجر الريسوني- هشام المنصوري- هشام حصحاص- يسرى العسري- يونس أيت مالك- يونس أيت ياسين- يوسف سهيلي.
