اليوم 221 للحرب: كييف تحرر ليمان وتحاصر 5000 جندي روسي وموسكو تعلن إنسحابها من المدينة

اليوم 221 للحرب: كييف تحرر ليمان وتحاصر 5000 جندي روسي وموسكو تعلن إنسحابها من المدينة

السؤال الآن ــــــ وكالات وتقارير

في اليوم 221 للحرب، أعلنت ​كييف​ أن قواتها حاصرت آلاف الجنود الروس ببلدة ليمان في ​دونيتسك​ شرقي البلاد، وهي معقل شديد الأهمية لموسكو​.

وأوضح المتحدث باسم قوات شرق ​أوكرانيا​ سيرهي تشيريفاتي، أن “جنودنا دخلوا الى البلدة والمجموعة الروسية في منطقة ليمان محاصرة، وليمان مهمة لأنها الخطوة التالية نحو تحرير ​دونباس​ الأوكرانية. إنها فرصة للذهاب إلى ما هو أبعد من كريمينا و​سيفيرودونيتسك​ . ونفسياً إنها مهمة جداً، ويوجد في ليمان ما بين 5000 و5500 جندي روسي، لكن عدد القوات المحاصرة ربما يكون انخفض بسبب الخسائر في صفوف الجنود الذين يحاولون الفرار من الحصار”. وتمثّل السيطرة على هذه البلدة، التي تستخدمها ​روسيا​ مركز لوجيستيات ونقل لعملياتها شمال منطقة دونيتسك، نكسة جديدة كبيرة لخطة ​الكرملين​ للاستيلاء على كامل منطقة دونباس الصناعية.

وقالت ​وزارة الدفاع الروسية​، بحسب ما نقلت وكالة “​ريا نوفوستي​” الروسية، أنّ “قواتنا انسحبت من مدينة ليمان في شرق أوكرانيا في ​دونيتسك​، بسبب التهديد بالحصار”، لافتة إلى أنّ “​القوات الأوكرانية​ تتكبد خسائر فادحة في محور ليمان، لكنها تستمر في شن العمليات الهجومية”.

وأظهرت مقاطع نشرها حساب مدير مكتب الرئيس الأوكراني عبر تطبيق تليغرام ما يبدو انتشارا لجنود من الجيش الأوكراني على المدخل الشمالي الغربي في المدينة ورفع العلم الأوكراني على لوحة في مدخلها، قبل إعلان وزارة الدفاع الروسية الانسحاب منها.

وما زالت المعارك محتدمة في منطقة دونيتسك التي يفترضُ أنها مشمولة بقرار الضم الروسي لـ4 مناطق أوكرانية، والذي أعلنه أمس الرئيس فلاديمير بوتين.

وأعلن بوتين أمس الجمعة أن مناطق لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون الأوكرانية باتت روسية، وأن سكانها باتوا مواطنين روسيين إلى الأبد، وذلك عقب استفتاءات نظمتها موسكو لاقت رفضا واسعا من كييف والغرب وحتى الأمم المتحدة. وفي تطور منفصل، قالت السلطات الموالية لروسيا في لوغانسك إن القوات الأوكرانية قصفت مدينة سيفرودونيتسك بصواريخ هيمارس أميركية الصنع.

وفي دونيتسك أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا وصول أول دفعة من الجنود الروس الذين شملتهم عملية التعبئة الجزئية إلى إقليم دونباس في مناطق سيطرتهم شرقي أوكرانيا. وقال الانفصاليون إن القوات الروسية تخضع لتدريبات عسكرية مكثفة تأخذ بعين الاعتبار الخبرة العسكرية التي تم اكتسابها في المعارك خلال الأشهر الأخيرة.

ميدانيا أيضا، قالت إدارة الأمن الداخلي الأوكراني إن قصفا روسيا استهدف قافلة إجلاء مكونة من 7 سيارات، أسفر عن مقتل 20 شخصا بينهم أطفال في منطقة كوبيانسك في خاركيف شمال شرقي البلاد.

وفي الشأن ذاته، كشفت الاستخبارات البريطانية أن روسيا تستخدم حاليا في هجومها البري في أوكرانيا صواريخ دفاعية مخصصة بالأساس لإسقاط الطائرات والمقذوفات الأخرى.

 وذكرت وزارة الدفاع البريطانية اليوم السبت في تقرير يومي قصير تعده استنادا إلى تقديرات الاستخبارات، أن القوات الروسية استخدمت مثل هذا الصاروخ المضاد للطائرات البعيد المدى في الهجوم على قافلة في مدينة زاباروجيا الواقعة جنوب شرق أوكرانيا، وقد أسفر عن مقتل 25 مدنيا، وفقا للسلطات المحلية. وفسرت الاستخبارات البريطانية استخدام موسكو مثل هذا الصاروخ بأنه علامة على وجود نقص في الذخيرة الروسية، على اعتبار أن هذه الأسلحة ذات قيمة إستراتيجية ولا تتوفر سوى بعدد محدود.

وأضافت أنه ربما كانت روسيا تستخدم مثل هذه الأسلحة الآن من أجل تحقيق مزايا تكتيكية.

في غضون ذلك، قال رئيس الشركة الوطنية لتوليد الطاقة النووية في أوكرانيا بترو كوتين إن دورية روسية اعتقلت مدير محطة زاباروجيا للطاقة النووية إيغور موراشوف واقتادته معصوب العينين إلى جهة مجهولة.

وأضاف كوتين أن اعتقال موراتشوف يعرّض سلامة أكبر محطة نووية في أوكرانيا وأوروبا للخطر، داعيا إلى إطلاق سراحه ومغادرة الموظفين الروس من شركة “روس أتوم” للمحطة النووية.

من جهتها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن السلطات الروسية أبلغتها أن مدير محطة زاباروجيا النووية محتجز مؤقتا للاستجواب.

من جهته، أشار الرئيس الشيشاني ​​رمضان قديروف​، إلى أنّه “على روسيا أن تفكر في استخدام أسلحة نووية صغيرة في أوكرانيا، بعد الهزيمة في مدينة ليمان في ​دونيتسك”.

هذا وأعلنت شركة ​الطاقة النووية​ الأوكرانية الحكومية إنرجواتوم، أن دورية روسية اعتقلت المدير العام لمحطة ​زابوريجيا​ النووية.

وذكرت الشركة في بيان، أن إيهور موراشوف اعتقل وهو في طريقه من المحطة إلى بلدة إنرهودار.

وأضافت: “أخذوه من السيارة واقتيد معصوب العينين في اتجاه غير معلوم”.

الى ذلك، كشف ​صندوق النقد الدولي​، أن الاضطرابات التي سببتها حرب ​أوكرانيا​ لتدفقات الحبوب والأسمدة، أدّت إلى أسوأ أزمة للأمن الغذائي منذ تلك التي أعقبت الانهيار المالي العالمي 2007-2008 على الأقل، إذ يواجه نحو 345 مليون شخص الآن نقصا يهدد حياتهم.

ويقدر تقرير بحثي جديد لصندوق النقد الدولي، أن 48 دولة الأكثر عرضة لنقص الغذاء تواجه زيادة مجمعة في فواتير وارداتها بقيمة تسعة مليارات دولار في عامي 2022 و2023 بسبب القفزة المفاجئة في أسعار المواد الغذائية والأسمدة بسبب الحرب في أوكرانيا.

من جهة اخرى، ذكر مندوب روسيا الدائم لدى ​الأمم المتحدة​ ​فاسيلي نيبينزيا، أنه “هل ما حدث مع خط “​نورد ستريم​” مفيد للولايات المتحدة؟ لا شك في ذلك. يجب أن يحتفل موردو الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة بالزيادة المضاعفة في إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى القارة الأوروبية”.

ولفت، في جلسة مجلس الأمن حول حادثة تسرب خط الغاز “نورد ستريم” الذي يربط روسيا بألمانيا عبر البحر، إلى أنه “ليس من المنطقي بالنسبة لنا تدمير المشروع بأيدينا، حيث استثمرنا مبالغ ضخمة من الاستثمارات والتي يمكن أن نحقق منها عائدا اقتصاديا كبيرا”.

ونوه إلى أن روسيا تؤيد إجراء تحقيق شامل في تخريب خطوط “السيل الشمالي”، مشددا على أن التحقيق الدولي شرعي بمشاركة روسيا فقط، معلنًا أنّ “مكتب المدعي العام الروسي فتح تحقيقا أوليا في تسرب الغاز من نورد ستريم”، لافتًا إلى أنّ “الإجراءات الرامية لإتلاف خطوط نورد ستريم تخريب متعمد ضد عنصر حاسم في البنية التحتية للطاقة في بلادنا”، مؤكدًا أنّ “الهجوم على نورد ستريم لم يكن ممكنا دون تدخل دولة أو جهات تسيطر عليها دولة”.

وكانت سلطات ​ألمانيا​ و​الدنمارك​ و​السويد​، أعلنت في بيان مشترك، “أننا نتجه إلى تشكيل فريق تحقيق مشترك، في حوادث “​نورد ستريم​” وفقًا للقوانين الأوروبية”.

 

Visited 6 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة