تيار التغيير في الجنوب: حزب الله رأس الحربة في الدفاع عن المنظومة الحاكمة وشريك في فسادها
السؤال الآن ــــ وكالات
رأى تيار التغيير في الجنوب ان “موقف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخير لم يكن مفاجئا او جديدا حول انتفاضة ١٧ تشرين”، موضحا إنه “منذ الخطاب الأول الى خطاب اليوم، يسعى نصر الله جاهدا الى تخوين ١٧ تشرين عبر الاتهام الضمني والصريح وصولا الى الاعتداءات المباشرة على المنتفضين في بيروت والنبطية وكفرمان وبنت جبيل وصور وغيرها من المناطق. لا بل موقفه يأتي تماماً في سياق تحديد هويته السياسية ضد الحريات والاختلاف السياسي، لا وبل أطر موقفه بين خيارين طرحهما بكل وضوح أمام الجميع، وهما إما التوافق مع خياراته السياسية أو التلميح بخطر الحرب الأهلية كما أنهى كلمته”.
وشدد ف بيان له على ان ” اتهام نصر الله لــ ١٧ تشرين بانها فوضى، هو كلام مرفوض ومدان ومجاف تماما للحقيقة التي يعرفها ويدركها كل الشعب اللبناني من أقصى الشمال الى اقصى الجنوب. الفوضى هي الشغور الرئاسي وتعطيل والتمديد للمجلس النيابي وفرض حكومات تصريف الاعمال، وتثبيت سعر طوال 30 عاما استفاد الجميع منها بمن فيها من ذهب ليقاتل خلف الحدود، وتحميل البلد ككل ثمن تبعات الخيارات والتحالفات الإقليمية”، مؤكدا ان “17 تشرين هي نهج بناء وطن لكل اللبنانيين نهج استعادة الدولة، نهج حكم القانون بوجه الميليشيا نهج تداول السلطة بوجه ديكتاتوريات الطوائف نهج استقلالية القضاء بوجه شريعة الغاب، نهج الوحدة بوجه الفرز الطائفي، نهج السيادة التامة للدولة اللبنانية على أراضيها وعلى سياساتها الداخلية والخارجية مقابل رهن البلد للصراعات الإقليمية والتفريط بحقوق الشعب اللبناني في عملية الترسيم الأخيرة”.
أضاف: “لم يعد هناك ادنى شك بان حزب الله هو رأس الحربة في الدفاع عن المنظومة الحاكمة وشريك في فسادها، فمن يعترف اتهامات اكتر من مرة وعلنية بأن تمويله يأتي حصرا من احدى السفارات فيما يتهم اغلب الشعب اللبناني الذي خرج الى الشارع بالعمالة للسفارات، مستخدما لغة لا تغني ولا تثمر ولا تدل الا على عجز وازمة لدى الحزب وحلفائه في الخروج من الازمة التي وصل لها لبنان ورمي هذا الفشل على الانتفاضة التي كسرت حاجز الخوف وكسرت صورة المقدس الممنوع من اللمس او النقد ووضعتها في مكانه الطبيعي بين أطراف النظام المهيمن”.
وختم : “الناس خرجت إلى الشارع من أجل وقف الفوضى وتصحيح مسار الدولة وأنتم خرجتم ضد الشارع من أجل الإبقاء على فوضاكم”.