قائد الحرس الثوري يهدد الأوروبيين .. وقمع واعتقالات في زاهدان
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
بعد دعوة البرلمان الأوروبي لفرض عقوبات عليه، حذر الحرس الثوري الإيراني اليوم، الاتحاد الأوروبي من ارتكاب “خطأ” إدراجه على القائمة السوداء للمنظمات “الإرهابية“.
وقال قائد الحرس حسين سلامي، إن على الأوروبيين “تحمل العواقب في حال أخطأوا”، وذلك في تصريحات أوردها موقع “سباه نيوز” التابع للحرس، هي الأولى له منذ قرار البرلمان الأوروبي.
كما اعتبر خلال استقباله رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، أن “أوروبا لم تتعلم من أخطائها الماضية”، و”تعتقد أنها بهذه البيانات يمكنها أن تهز” الحرس الثوري، مشدداً على أن الحرس “لا يقلق على الإطلاق من تهديدات كهذه لأنه كلما أعطانا أعداؤنا فرصة للتحرك، نتحرك بشكل أقوى”.
من جهة أخرى، وتعليقا على أنباء الاعتداء على 15 لاعب كرة قدم من أطفال مدرسة كرة القدم في مشهد، قالت وكالة “ارنا” أن وزير الرياضة علم بالمأساة قبل أسبوعين، لكن المتحدث باسم اتحاد الكرة، إحسان أصولي، قال إنه “علم بالانتهاكات من وسائل الإعلام”. وكتب المدير الإعلامي السابق لنادي شهر خودرو، جواد طاري بخش، أمس الجمعة، على صفحته: “تقدم آباء 15 طفلاً من فريق كرة القدم في مشهد بشكوى ضد فريق كرة القدم والمدرسة، وتم فتح ملف لهذه القضية في نيابة مشهد”.
واوضحت “إرنا”: “قبل أسبوعين وبعد ورود أنباء عن انتهاكات في إحدى مدارس كرة القدم في مشهد، أمر سيد حميد سجادي، وزير الرياضة والشباب أمن هذه الوزارة بالنظر في الأمر. وبعد التحقيق في هذه الادعاءات، إذا كانت التقارير الواردة صحيحة، فيجب التعامل مع الجاني أو مرتكبي هذه الحادثة بحسم”.
لكن أصولي، لديه رواية مختلفة ومتناقضة عن الموضوع. حيث يقول إن “اتحاد الكرة قد علم بحدوث مثل هذه القضية، من خلال وسائل الإعلام، لكن حتى الآن لم نتلق شكوى من مجلس إدارة خراسان رضوي لكرة القدم أو اتحاد الكرة. اللوائح الداخلية للجنة الأخلاقيات، واضحة في مثل هذه الحالات. ومع المتابعة واعتبار أن لجنة الأخلاقيات في اتحاد الكرة لديها ممثل في جميع المحافظات، تم رفع قضية ويتم اتخاذ الإجراءات الأولية.
الى ذلك، تحول استمرار تلوث الهواء في المدن الإيرانية وتقاعس وفشل السلطات في احتواء الأزمة إلى احتجاجات واسعة من قبل المواطنين. واستخدمت بعض وسائل الإعلام المحلية في إيران تشبيه “غرفة غاز بحجم مدينة” لشرح حجم التلوث، واكدت أن الشعب يتنفس السم بدلًا من الأكسجين.
وقدم رئيس مركز أبحاث تلوث الهواء في إيران، محمد صادق حسن وند، اليوم السبت 21 يناير (كانون الثاني)، إحصائية مروعة عن تداعيات تلوث الهواء في إيران. وقال: “هناك 45 ألف حالة وفاة بسبب تلوث الهواء كل عام، 7 في المائة منها يولدون اموات”.
منجهة اخرى، وعقب إقامة صلاة الجمعة والمسيرة الاحتجاجية لأهالي مدينة زاهدان يوم أمسن والتي أقيمت رغم الضغوط والأجواء الأمنية، بدأت موجة اعتقالات في هذه المدينة للمراهقين والشباب البلوش، وبحسب موقع “حال وش”، اعتقلت قوات الشرطة عددًا من الشبان البلوش في مناطق بعث، وشير آباد، وكريم آباد.
وأضاف هذا الموقع، الذي يغطي أخبار بلوشستان، في تقريره، أن “أهالي هؤلاء المحتجزين احتجوا أمام مراكز الشرطة في هذه المناطق وطالبوا بالإفراج عن أبنائهم”. وقد ألقت قوات الأمن القبض على عدد من المواطنين الأفغان والأوزبك المقيمين في زاهدان والذين لديهم بطاقات إقامة أيضاً، وهددت بعدم تأجير متاجر لهؤلاء السنة، أو الشراء منهم.
من ناحية أخرى، تقوم القوات الأمنية، ومن يرتدون الزي المدني، باعتقال البلوش الذين لا يملكون وثائق هوية، أو لا يحملونها معهم، وطردهم إلى الأراضي الأفغانية.
ويأتي تصاعد هذه الضغوط في حين تكثيف الاجراءات الأمنية وإقامة الحواجز على منافذ زاهدان، منذ يوم الأربعاء الماضي.
هذا وقد انتقد عبد الحميد إسماعيل زاهي، خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، خلال صلاة الجمعة امس تشديد الأجواء الأمنية في هذه المدينة في الأيام الماضية وقطع طرق الدخول والخروج، معلناً عن زيادة عدد الحواجز إلى 15 حاجزاً.
ومعظم المعتقلين من المراهقين والشباب. وقد تعرض العديد منهم لضغوط “لأخذ اعترافات قسرية” وإصدار أحكام قاسية ولا يزال مصير العديد منهم مجهولاً.
وبحسب تقرير “حال وش”، فقد بعث النظام برسائل خاصة إلى مولوي عبد الحميد من خلال شخصيات قبلية مؤثرة، مهدداً باعتقاله وتدمير جامع مكي الكبير ومعهده الديني.
وأدى تزايد هذه التهديدات، إلى جانب اشتداد الأجواء الأمنية والاعتقالات الجماعية للشباب البلوش وتعطيل تجمعاتهم، إلى خلق مخاوف بشأن احتمال قيام النظام بتعامل أكثر قسوة مع متظاهري زاهدان.
<
p style=”text-align: justify;”>