هل ينجح الاتحاد الرباعي في إنقاذ تونس بالحوار؟!

السؤال الآن ــــ وكالات

   عقدت منظمات ونقابات تونسية اليوم الجمعة أول إجتماع من اجتماعاتها لصياغة مبادرة لتقديم مقترحات حلول لتأزم الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

   وشارك في هذه الاجتماعات الاتحاد العام التونسي للشغل، إضافة إلى “الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان” و”هيئة المحامين” و”المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”.

   وقال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي في خطاب ألقاه اليوم بالعاصمة تونس، إن البلاد تعاني من “انسداد الأفق لأكثر من 12 عاما ونحن نتبادل الاتهامات، والبلاد تغرق”، مضيفا أن “لا مجال إلا للقاء حول طاولة الحوار”.

   وتابع “ننظم المبادرة الوطنية للإنقاذ الوطني للتشاور”، من أجل صياغة برنامج متكامل وعقلاني حول كيفية إنقاذ البلاد، و”نحن في اللحظات الأخيرة للإنقاذ”. وأضاف أن المبادرة ستعرض على الرئيس التونسي قيس سعيّد، مؤكدا أن البلاد تمر بمنعرجات خطيرة.

   ويترأس المبادرة الاتحاد الرباعي الراعي للحوار الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2015، والذي كان له دور مفصلي عام 2013 لحل أزمة سياسية حادة في البلاد انتهت آنذاك بتشكيل حكومة تكنوقراط، كانت مهمتها تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية عام 2014.

   وتنظم الأحد المقبل الدورة الثانية من الانتخابات البرلمانية في البلاد، وسط توقعات بنسبة إقبال ضعيفة مع مقاطعة غالبية الأحزاب السياسية لها.

   وتمر تونس بأزمة سياسية منذ أن قرر الرئيس سعيّد صيف 2021 احتكار السلطات في البلاد، عبر تجميد أعمال البرلمان وحله لاحقا، وإقالة رئيس الحكومة السابق.

   وفي يوليو – تموز 2022، تم إقرار دستور جديد إثر استفتاء شعبي، تضمن صلاحيات محدودة للبرلمان مقابل تمتع الرئيس بغالبية السلطات التنفيذية، ومنها تعيين الحكومة ورئيسها.

<

p style=”text-align: justify;”>   وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، رغم الانتقادات الواسعة لخطواته الفردية، فإن سعيد قال إنه سيمضي قدما ولن يتراجع خطوة للوراء.