بكين تكثف ضغوطها على الغرب…
خالد العزي
شنت الدبلوماسية الصينية هجوما مضادا، حيث أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن القنصل الكندي في شنغهاي شخص غير مرغوب فيه، ردا على طرد دبلوماسي من القنصلية العامة الصينية في تورنتو. واندلعت الفضيحة بعد أن اتهمت المخابرات الكندية الأسبوع الماضي دبلوماسيًا صينيًا بتخويف النائب الكندي مايكل تشونغ ذات أصول صينية .
كان الرد الصارم من أوتاوا مصحوبًا برد قوي وبنفس القدر على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، بتاريخ 9 مايو -أيار2023 ، أن القنصل الكندي في شنغهاي جنيفر لين لالوند شخص غير مرغوب فيه ويجب أن يغادر البلاد بحلول 13 مايو-أيار 2023. ويعود ذلك بسبب تصرف كندا” بحق دبلوماسي صيني. وحذرت وزارة الخارجية الصينية من أن “الصين تحتفظ بالحق في اتخاذ مزيد من الإجراءات الانتقامية” إذا تصاعد الصراع.
وأصبحت أوتاوا البادئ في تفاقم حاد في العلاقات مع بكين. أعلنت الحكومة الكندية بتاريخ 8 أيار- مايو 2023 بأن الدبلوماسي الصيني تشاو وي من القنصلية العامة الصينية في تورنتو شخص غير مرغوب فيه. حذرت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي قائلة: “لن نتسامح مع أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية”. ووفقا لها، فإن قرار طرد تشاو وي “اتخذ بعد دراسة متأنية لجميع العوامل”.
وبحسب بيان ميلاني جولي، حذرت وزارة الخارجية الكندية سابقًا الدبلوماسيين الصينيين العاملين في البلاد من أنهم إذا شاركوا في أنشطة تخريبية، “فسيتم إعادتهم إلى بلادهم”.
فالقضية نشأت بعد تهديد عضو البرلمان الكندي من حزب المحافظين المعارض، وأقاربه الذين يعيشون في هونغ كونغ، لانتقادهم الصين بسبب الإجراءات المتعلقة بحقوق الإنسان. مما دفع إلى احتجاج السفير كونغ بيو الذي استُدعي إلى وزارة الخارجية الكندية “بشدة”، ووصف الاتهامات بأنها لا أساس لها من الصحة. “الصين لا تتدخل أبدا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”. قالت السفارة الصينية في أوتاوا في بيان إن استفزازات الجانب الكندي تنتهك بشكل خطير الحقوق والمصالح المشروعة للموظفين الدبلوماسيين والقنصليين الصينيين، مشيرا إلى أن أطروحة “التدخل الصيني” تستند إلى الشائعات وهي “افتراء صريح”. و”تلاعب سياسي “.