السودان: هدنة لوقف النار مدة 24 ساعة
السؤال الآن ــــ وكالات
اتفق طرفا الصراع في السودان على هدنة جديدة لمدة 24 ساعة، في حين واصلت الطائرات الحربية التحليق في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث.
وبحسب بيان نشرته الخارجية السعودية اليوم الجمعة، أعلنت السعودية والولايات المتحدة الأميركية “عن توصل ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى اتفاق وقف إطلاق نار في كافة أنحاء السودان، لمدة 24 ساعة”.
ويبدأ وقف إطلاق النار “اعتبارا من الساعة السادسة من صباح يوم (السبت) 10 يونيو (حزيران) 2023 بتوقيت الخرطوم”، وفقا للبيان.
وكانت الرياض وواشنطن قد حثتا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على الاتفاق على هدنة جديدة، بعدما أعلن الجيش تعليق مشاركته في مباحثات جدة بسبب ما قال إنه “عدم التزام قوات الدعم السريع بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الخروقات”.
ميدانيا قامت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني بالتحليق في مدن العاصمة الثلاث، وذلك بعد معارك بالأسلحة الثقيلة دارت أمس في المنطقة الصناعية بالخرطوم وشارع الغابة، بينما تستمر الحرائق لليوم الثالث على التوالي في منشأة للنفط والغاز، عقب هجوم على مجمع اليرموك العسكري للصناعات الدفاعية جنوبي الخرطوم.
في غضون ذلك، أكد الفريق أول شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة السوداني ونائب القائد العام للقوات المسلحة تماسك الجيش ووحدته، داعيا إلى تجنب الاستماع للشائعات، بحسب تعبيره.
وظهر كباشي وسط حشد من الجنود في فيديو بثه الإعلام العسكريمؤكدا أن القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان يشرف بنفسه على إدارة العمليات مع القيادات العسكرية.
وأضاف أن “العدو” في حالة فرار من خطوط المواجهة، وأن عناصره تلجأ لنهب ممتلكات المواطنين.
من ناحية أخرى، إن قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو سيطرت على 4 مواقع في مناطق تقع جنوب شرقي مدينة كادوقلي عاصمة الولاية يوم الأربعاء ، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري بينها وبين الجيش السوداني.
على صعيد آخر، قال وزير الشؤون الإنسانية في جنوب السودان البينو أكول أتاك إن أكثر من 100 ألف شخص عبروا إلى أراضي دولة جنوب السودان منذ بداية الأزمة السودانية، معظمهم من مواطني الدولة العائدين إلى مناطقهم.
وأضاف خلال تفقده أحد المخيمات في مدينة الرنك الحدودية، أن السلطات تتوقع عودة مزيد من المواطنين، مما سيشكل تحديا كبيرا للحكومة، ودعا المنظمات الدولية إلى بذل مزيد من الجهود وتلبية الاحتياجات الضرورية.