تورط عمدة بلدية بفرنسا في تهريب المخدرات
وكالات:
جاء في قصاصة لوكالة الصحافة الفرنسية أنه تم وضع السيدة جميلة الحبساوي في حجز الشرطة، بعد اكتشاف ما لا يقل عن 70 كيلوغراما من الحشيش في منزلها، إضافة إلى سبائك من الذهب، وذلك خلال تفتيش منزل المعنية، التي تشغل منصب رئيسة بلدية أفالون (يون) منذ مارس 2021.
وبحسب مصدر مقرب من التحقيق، قال المدعي العام في أوكسير يوم الأحد 7 أبريل 2024، إن المسؤولة المنتخبة، إضافة إلى ستة أشخاص آخرين، من بينهم اثنان من إخوتها، هم الآن رهن الاحتجاز لدى الشرطة”.
وأضاف أن عمليات البحث العديدة التي تم إجراؤها في إطار تحقيق “أجرته قوات الدرك في أفالون على مدى عدة أسابيع”، فيما يتعلق بتهريب المخدرات، مكنت من حجز 983 غراما من الكوكايين، و7000 يورو نقدا، وحوالي عشرين سبيكة ذهبية”.
كما تمت بالموازاة عمليات تفتيش لمنازل مسؤولين آخرين منتخبين من رفاقها في الحزب الاشتراكي الفرنسي، الذي تنتسب إليه الحسباوي، وبعد تفتيش مبنى البلدية، تم تفتيش مكان عمل الرئيسة، وهو محل صيدلة، حيث تعمل محضرة أدوية. ولم يتمكن المدعي العام من تأكيد أن هذه المضبوطات من منزل رئيسة البلدية.
تم انتخاب جميلة الحبساوي (46 عاما)، وهي من مواليد أفالون، رئيسة لبلدية هذه البلدة التي يبلغ عدد سكانها 6000 نسمة في مارس 2021، بعد أن كانت مستشارة بلدية منذ 2014 ثم نائب أول. وهي أيضًا المستشارة الإقليمية المفوضة المسؤولة عن المناطق الريفية في منطقة بورغوندي فرانش كومتيه.
وبحسب مصدر مقرب، فقد تم إطلاق عملية الدرك في إطار حملة وطنية واسعة النطاق لمكافحة المخدرات تحت اسم: “Place net XXL “ أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون رسميًا في نهاية مارس الأخير في مرسيليا.
وسبقتها في أكتوبر الماضي سلسلة عمليات أطلق عليها اسم “التطهير” . وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانين الأحد أنه تم حتى الآن اعتقال 7177 شخصا، ولم تقدم وزارة العدل أي أرقام حول التبعات القانونية لهذه الاعتقالات.
فيما اعتبرت الجمعية الفرنسية لقضاة التحقيق أن هذه العمليات، التي “تحشد، على أساس مخصص، موارد كبيرة من الشرطة على الطرق العامة لا يمكن أن تكون كافية لوقف تهريب المخدرات”.
والجدير بالذكر أن هذه الواقعة خلفت ردود فعل متباينة لدى الفرنسيين، وعبر عدد من المعلقين من ساكنة أفالون، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن اندهاشهم واستغرابهم من تورط سيدة محترمة، أشادوا بقدراتها وبتفانيها في خدمة الساكنة، مثل جميلة الحسباوي رئيسة بلديتهم، في هذا الاتهام، مستبعدين حصول ذلك. ورجح آخرون أن الأمر قد يتصل بتورط أخيها، الذي يكون وضع تلك المحجوزات دون علمها.
