موسوي يطالب بدستور جديد لإيران وقراصنة مجموعة علي يخترقون سجن “إيفين”

موسوي يطالب بدستور جديد لإيران وقراصنة مجموعة علي يخترقون سجن “إيفين”

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

طالب زعيم الحركة الخضراء مير حسين موسوي، بوضع دستور جديد في إيران.

واعتبر المعارض الإيراني البارز الخاضع للإقامة الجبرية منذ عام 2010، إن “تنفيذ الدستور بالكامل”، الذي تحدث عنه قبل 13 عاما، لم يعد كافيًا، مطالبا بوضع دستور جديد “لإنقاذ إيران”.

وقال في بيان، اليوم أن الإيرانيين مستعدون لتحول جذري ترسم خطوطه الأساسية الحركة التي ترفع شعار “المرأة، الحياة، الحرية”، في إشارة إلى الشعار الذي بات ملاصقاً للتظاهرات الأخيرة.

وكان موسوي دعا في أكتوبر الماضي (2022) القوات المسلحة الإيرانية للوقوف “إلى جانب الحقيقة والشعب”، وعدم تنفيذ الأوامر بشكل أعمى، في رسالة إلى القوى الأمنية التي كانت آنذاك تضرب بيد من حديد وتقمع المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع منددين بالنظام ومطالبين بمزيد من الحريات.

من جهة ثانيةن وبعد مرور يومين على نشر صور السجين الإيراني فرهاد ميثمي، الذي فقد كثيرا من وزنه بسبب الإضراب عن الطعام، صرح عدد من الحقوقيين والسياسيين مطالبين ميثمي بإنهاء إضرابه عن الطعام، معربين عن قلقهم على حالته الصحية.

وبعث 380 ناشطا في مجال حقوق المرأة اليوم ابرسالة إلى فرهاد ميثمي دعوه خلالها إلى إنهاء الإضراب عن الطعام. وجاء في الرسالة: “عندما لا يوقف العنف هجومه المستمر فإن البقاء على قيد الحياة هو المقاومة”.

وأطلق عدد من أصدقاء وداعمي فرهاد ميثمي حملة لجمع التوقيعات حول حالته الصحية المتدهورة وضرورة الإفراج الفوري عنه، والتي وصلت إلى نحو 7 آلاف توقيع حتى الآن.

كما أصدرت منظمة العفو الدولية، أمس الجمعة، بيانا طالبت فيها بالإفراج “الفوري وبدون شروط” عن فرهاد ميثمي، المدافع عن حقوق الإنسان المعتقل في سجون إيران. وقالت منظمة العفو الدولية: “هذه الصور (لميثمي) تذكير صادم بازدراء السلطات الإيرانية لحقوق الإنسان”، وكتبت: “إنه يقبع في السجن ظلما منذ يوليو (تموز) 2018 فقط بسبب مكافحته السلمية ضد قوانين الحجاب الإجباري”.

كما أشارت المحامية نسرين ستودة إلى مطالب ميثمي بوقف الإعدامات والمجازر والمحاكمات الشكلية والإفراج عن السجناء السياسيين. وأكدت: “يجب أن نكون صوت فرهاد قبل أن يفقد حياته”.

وتزامنا مع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام في سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلن فرهاد ميثمي إضرابًا متعدد المراحل عن الطعام.

ويقبع هذا الطبيب والناشط السياسي في السجن منذ 2018 دون منحه إجازة ولو ليوم واحد، وقد حكم عليه بالسجن 6 سنوات على خلفية معارضته الحجاب الإجباري.

وقبل يومين، وبعد فترة طويلة من إضرابه عن الطعام، أعلن فرهاد ميثمي، في رسالة من داخل السجن، أنه سيجعل المياه التي يشربها مُرة للتذكير بالمرارة التي جلبها النظام الإيراني لجميع الإيرانيين وفي كافة المجالات.

هذا وأعلنت مجموعة من القراصنة تدعى “جماعة علي”، اختراق نظام منظمة السجون الإيرانية وسجن إيفين بطهران.

ونشرت المجموعة مقطع فيديو أعلنت فيه عن الاختراق، وكتبت أن مقاطع الفيديو تظهر “إجراء تدريبات على إطلاق النار مباشرة باتجاه الصدر على يد فرقة خاصة”، و”الضرب والإهانة” في سجون إيران، بحسب موقع “إيران انترناشونال“.

وكانت المجموعة قد نشرت في أغسطس ــــ آب 2021، تسريبات فظيعة كشفت ممارسة مخيفة يرتكبها الأمن الإيراني في سجن إيفين سيئ السمعة في طهران. وبثت حينها مقاطع وتسجيلات مصورة التقطتها كاميرات المراقبة الأمنية في السجن لحظة بلحظة. وقد ظهر فيها حراس يضربون سجناء، ويجرون معتقلا فاقد الوعي على الأرض، فيما بدت بمقاطع أخرى اشتباكات بين الحراس والسجناء.

كما نشرت مقاطع من سجن النساء أيضا في فرع “إيفين” سيئ الصيت، حيث يحتجز العديد من السجناء السياسيين، ومعتقلي الرأي، فضلا عن مزدوجي الجنسية الذين تستعملهم طهران عادة كورقة مساومة مع الغرب.

وفيما تعيش الفتيات في إيران تحت ظل مراقبة رجال الأمن والشرطة سواء للباسهن أو تصرفاتهن، بينما تقبع العشرات منهن في السجون لا سيما منذ انطلاق التظاهرات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي، رعى المرشد الإيراني حفلاً ضم مئات الفتيات الصغيرات ممن لم تتجاوز أعمارهن الـ 13 عاماً، احتفالاً بارتدائهن الحجاب. فيما نشر مكتبه صوراً له وهو يتقدم الحفل، ويقود الصلاة في العاصمة طهران، أمس الجمعة.

إلا أن الصور أثارت انتقادات عدد من الناشطين الإيرانيين، الداعمين لحقوق النساء في البلاد، وفي مقدمتهن الناشطة المعارضة مسيح علي نجاد، التي تعيش خارج إيران منذ سنوات. فقد اعتبرت في تغريدة على حسابها على تويتر، مساء أمس، أن من وصفته بـ”ديكتاتور إيران، يغسل دماغ فتيات صغيرات”.

واعتبرت أن النظام الإيراني أخذ النساء في البلاد كرهائن منذ سن السابعة. ودعت العالم الحر إلى اتخاذ إجراء قوي ضد ما وصفتها بـ”الإساءة للأطفال“.

فيما اعتبر آخرون أن النظام يستميت لإظهار خامنئي كقائد محبوب وجماهيري، عبر الترويج لمثل تلك المشاهد، في الوقت الذي يعد العديد من الشبان والشابات ليلا في إيران إلى تمزيق صوره في الشوارع، تعبيراً عن رفضهم للقمع الممارس في البلاد.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة