السودان: الجيش يرفض مبادرة “إيغاد” .. والاشتباكات تتواصل

السودان: الجيش يرفض مبادرة “إيغاد” .. والاشتباكات تتواصل

السؤال الآن ــــ وكالات

استمر الوضع متفجرا في السودان اليوم، حيث سجلت التقارير قصفا مدفعيا للجيش السوداني من قاعدة كرري شمال أم درمان باتجاه أهداف وتجمعات للدعم السريع في الخرطوم وبحري ودوت أصوات انفجارات في عدة مناطق بالعاصمة السودانية، فيما نفذ الطيران الحربي غارات جوية فجرا في الخرطوم التي دوت فيها المضادات الأرضية.

ودارت اشتباكات متقطعة في أحياء ود نوباوي وبالقرب من جسر ود البشير بأم درمان، مع سماع أصوات القصف المدفعي.

واستهدفت طلعات الطيران الحربي للجيش السوداني تجمعات الدعم السريع بمنطقة أرض المعسكرات بسوبا جنوبي الخرطوم، في حين شهدت منطقة “الجريف شرق” قصفا مدفعيا كثيفا من قبل عناصر الجيش.

وقال الجيش في بيان له: “واصلت قواتنا عملياتها بمنطقة العاصمة الخرطوم بعد انتهاء الهدنة التي استغلتها المليشيا المتمردة (الدعم السريع) في تحشيد قواتها وارتكاب عدة انتهاكات بحق المدنيين”.

وتابع: “نفذت قواتنا عمليات خاصة بأمّ درمان، ودمّرت عربات قتالية للعدو، و(أوقعت) عددا من القتلى والجرحى”، مشيرا إلى أن قوات الدعم السريع حاولت الهجوم على عناصر الجيش في أم درمان ورئاسة الاحتياطي المركزي بالخرطوم (تابعة للشرطة السودانية).

وأضاف أنه ألحق “ضربات ناجحة” بمن وصفهم بالمتمردين وتسبب لهم في “خسائر كبيرة”، حيث تم تدمير واستلام عدد من المركبات القتالية، وتمكن من إسقاط طائرة مسيّرة استخدمت في الهجوم.”

وفي تطور لافت، اندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات من الحركة الشعبية- قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو بولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد.

واتهم مصدر في الجيش السوداني قوات من الحركة بمهاجمة مدينة الدلنج الواقعة بالولاية، وقال إن الحركة كانت تحشد قواتها منذ أكثر من أسبوع للهجوم عليها. وأفاد الجيش في بيان له بأن قواته برئاسة اللواء 54 مشاة “تعرضت لهجوم غادر من الحركة الشعبية، رغم وجود اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين”، مشيرا إلى “سقوط عدد من الشهداء والجرحى (لم يحدد عددهم) في صفوف قوات الجيش في أعقاب تصديها للهجوم”.

وخلال الأعوام الأربعة الأخيرة، مددت حكومة الخرطوم والحركة الشعبية ــــ قطاع الشمال اتفاق وقف إطلاق النار بينهما في المناطق الخاضعة لسيطرة كل منهما.

إلا أن الحركة نفت لاحقاً مهاجمتها مقراً للقوات المسلحة.

من جهة ثانية، قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني خلال لقائه مع كتاب وصحفيين بمصر إن بلاده ترفض مبادرة الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة السودانية، بسبب تعليق عضوية السودان.

وأبدى عقار تحفظات على مبادرة دول الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تسعى لإدخال قوات دولية إلى السودان وجعل منطقة الخرطوم منزوعة السلاح، ولهذا توصف بأنها مبادرة احتلال.

كما جدد رفض الحكومة السودانية رئاسة كينيا للجنة “إيغاد” الرباعية بسبب عدم حيادها، مشيرا إلى أنها “تسعى لتكوين حكومة في المنفى يكون مقرها كينيا للضغط على السودان للموافقة على مبادرتها”؟

 

Visited 6 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة