المعارك مستمرة في السودان و”الدعم” تنفي قتل مدنيين في دارفور

المعارك مستمرة في السودان و”الدعم” تنفي قتل مدنيين في دارفور

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

أطلق الجيش السوداني، صباح اليوم قذائف المدفعية تجاه تمركزات قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وأم درمان. ووقعت اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة في الأحياء المتاخمة لسلاح المدرعات جنوب الخرطوم بعد عمليات تمشيط قامت بها فرقة المهام الخاصة من الجيش.

كما كثف طيران الجيش هجماته الجوية على شرق الخرطوم في مناطق متفرقة منها أحياء بُري والقاردن ستي والشاطئ.

وجرى قصف محيط المدينة الرياضية جنوب الخرطوم. وأفاد شهود عيان في محلية شرق النيل بأن مسيرات تتبع للجيش استهدفت عدة مواقع للدعم السريع في المنطقة.

وقال سكان في الخرطوم لوكالة الأنباء الفرنسية إن “الطيران الحربي قصف تجمعات للدعم السريع في حي الجريف شرق” بشرق النيل، وأشاروا إلى تصدي قوات الدعم السريع باستخدام “مضادات أرضية”.

وفي مدينة أم درمان، أفاد شهود بأن “الطيران الحربي قصف محلة أمبدة في غرب المدينة”، فيما شهد وسط المدينة “قصفا مدفعيا باتجاه كلية قادة الأركان المجاورة لمستشفى السلاح الطبي وسلاح المهندسين”.

وقال الشهود أيضا إن “مسيرات تابعة للدعم السريع نفذت قصفا على السلاح الطبي بأم درمان”.

وغرب البلاد، أفاد شهود بوقوع “اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في مدينة كاس، التي تبعد حوالي 80 كيلومترا شمال غرب نيالا”، عاصمة ولاية جنوب دارفور. وفي هذا الصدد، أشارت قوات الدعم في بيان الأحد إلى تحقيقها “السيطرة الكاملة على قيادة اللواء 61 بمدينة كاس.

وفي دارفور، دمرت قرى وأحياء بكاملها، فيما دفن مدنيون في مقابر جماعية، وتم اغتيال قادة محليين بسبب انتمائهم العرقي من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها.

وامس رحبت قوات دقلو في بيان منفصل بانضمام بعض مجندي شرطة الاحتياطي المركزي إليها بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، مشيرة إلى أن عدد المنضوين في صفوفها بلغ “270 من الضباط وضباط الصف والجنود”.

وكانت قوات الدعم نفت في بيان السبت اتهام منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية لها “بإعدام 28 فردا على الأقل من إثنية المساليت وقتل وجرح عشرات المدنيين”، وهي إحدى أبرز المجموعات العرقية غير العربية في غرب دارفور. وعزت ما جرى إلى “صراع قبلي بحت هو قديم متجدد، ولم تكن قوات الدعم السريع طرفا فيه“.

وكانت تقارير عديدة من منظمات إغاثة وأخرى أممية تحدثت عن وقوع فظاعات، بما فيها عنف جنسي، ما دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى إعلان فتح تحقيق في جرائم حرب محتملة.

والسبت، عاد ممثلون للجيش السوداني إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع، فيما دخلت الحرب بين الطرفين شهرها الرابع. ولم تعلق قوات الدعم السريع على استئناف مفاوضات جدة التي أعلن راعياها السعودي والأمريكي الشهر الماضي “تعليقها” إلى أجل غير مسمى.

وكان طرفا النزاع قد أبرما هدنات عدة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، شهدت خروقا كثيرة. كما يحاول كل من الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق أفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

 

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة