الذكاء الاصطناعي والنقد الأدبي الحديث

إصدارات:

        صدر حديثًا كتاب “الذكاء الاصطناعي والنقد الأدبي الحديث” قراءات تفكيكية لنماذج من القصة القصيرة جدا للكاتب الأردني الدكتور حسين جداونه، في كتاب إلكتروني.

عالج الكتاب عشرة نصوص من القصة القصيرة جدا وفق المنهج النقدي التفكيكيّة Deconstruction) بالـ Chat GPT بوصفه أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي فكانت هذه القراءات النقدية من إنتاجه وحده.

احتوى الكتاب على مقدمة وتمهيد بالإضافة إلى تحليل النصوص. وتناول في التمهيد تعريفًا بالمنهج النقدي التفكيكي، وبأهم أفكاره، وإجراءاته النقدية، وبأهميته ومميزاته. وتناول مفهوم القصة القصيرة جدا وفق الذكاء الاصطناعي، فعرّف برؤيتها وأهدافها، وأركانها، وشروطها، وتقنياتها، ورهانها، ومستقبلها، وعلاقتها ببقية الأنواع والأجناس الأدبية. وتناول الكتاب موضوع “الذكاء الاصطناعي وقراءة القصة القصيرة جدا” من وجهة نظر الذكاء الاصطناعي نفسه، فبيّن كيف يتعامل معها، من حيث القراءة الكثيفة والتركيز على التفاصيل، ومن حيث التأويل الرمزي.

هدفت الدراسة إلى:

تحليل عشرة نصوص من القصة القصيرة جدا وفق منهج نقدي واحد هو التفكيكية، عن طريق الذكاء الاصطناعي.

تبيّن مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على قراءة النص الإبداعي وتأويله وسبر أغواره.

تبيّن الإجراءات النقدية للمنهج النقدي التفكيكية في تحليل النص الإبداعي، وفق الذكاء الاصطناعي.

الإفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي في دراسة النصوص الإبداعية وتحليلها، والكشف عن علاقات عناصرها المعقدة في الدراسات اللاحقة.

توثيق هذه النسخة من التحليل وفق الذكاء الاصطناعي.

وقد انبثق عن الدراسة الأسئلة الآتية:

هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن ينافس الجهود البشرية في هذا المجال؟

هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يسبر غور النص الأدبي؟

هل يستطيع الذكاء الاصطناعي تمثل مبادئ المنهج النقدي التفكيكية في قراءة النصوص وتحليلها؟

هل يستطيع الذكاء الاصطناعي تمثل معايير القصة القصيرة جدا في أثناء القراءة والتحليل؟

هل تمتاز قراءة الذكاء الاصطناعي بمميزات خاصة؟

أيطوّع الذكاء الاصطناع النص ليتوافق مع المنهج النقدي، أم أنّ المنهج النقدي يطوع نفسه ليتوافق مع النص؟

وخلص الذكاء الاصطناعي إلى أنه “قادر على تقديم قراءة نقدية مميزة للقصة القصيرة جدًا، بشرط استخدام تقنيات متقدمة لفهم اللغة، والرمزية، والسياقات المختلفة. ومع ذلك، سيظل العنصر البشري، بتجربته الذاتية وإحساسه الفني، جزءًا لا يمكن الاستغناء عنه في مقاربة هذا النوع الأدبي. الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة داعمة، توفر وجهات نظر غنية وتفتح أفقًا جديدًا أمام النقاد والقُرّاء”.