الأفلام المحروقة!

الأفلام المحروقة!

محمود القيسي

إن سألوك عن غزة قل لهم:

بها شهيد.. يسعفه شهيد

يصوره شهيد.. يودعه شهيد

يصلي عليه شهيد
*محمود درويش

من التهديد والوعيد إلى الأصبع المرفوع .. إلى اليد المقبوضة.. إلى جريان الخطة الجديدة على أصبع وقدم وساق .. إلى الخطة المبطنة.. إلى تداول الإعلام الرديف..إلى الفيد يوهات التحذيرية.. إلى اللقطات السينمائية والمسرحية التمثيلية التي تظهر حركات وأوضاع عدة للإصبع المتحرك.. إلى عروض مشاهد الجزء الثاني والذي يشارك فيه جمهور الحزب واقتراب لحظة الدخول الملحمي في معركة غزة بشكل جدي هذه المرة وواسع حسب المشاهد الدعائية ووجهة الإصبع والذي يؤكده العبور إمام الكاميرا إلى وجهة ما زالت سرية حتى هذه اللحظة.. في حين تباينت التحليلات الإستراتيجية في حقيقة الوجهة المفترضة في البعد الكوني والفيزياء التصاعدية وقانون نفي النفي والتراكم الكمي والتحولات النوعية ووحدة وصراع الأضداد.. نعم، تباينت التقديرات حول الوجهة.. حول الوجهة التي كان يسير نحوها..

وأكدت مصادر مقربة من وئام إلى ختام إنها غرفة العمليات وان الفيديو والحركات بمثابة إنذار أخير لإسرائيل واميركا والغرب من اجل إيقاف الحرب التي يشنّونها على غزة.. وبالفعل أدت الرسالة الضمنية أو الفيديو ما غيرو أو الفيلم إياه مهمتها على أكمل وجه.. وتراجعت إسرائيل كما جاء في ختام سيناريو الفيلم عن شن هجومها البري الواسع على القطاع واكتفت بعملية محدودة لحفظ ماء الوجه كما جاء في سيناريو الفيلم الحربي بعد إن وردت إلى حكومة نتانياهو (تقارير سرية) عن مختلف أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأميركية والأوروبية تطلب من بيبي بشكل حاسم وفوري التراجع عن الهجوم البري..!

أفلام حزب الله الهوليودية في هده الأيام الوجودية من فيلم الأصبع إلى فيلم ما بعد بعد حيفا من ناحية.. والأفلام البولودية من فيلم الأزرارإلى فيلم الأصبع الضاغط من ناحية أخرى يلخصهامقطع من قصيدة: ثلاثة أمنيات على بوابة السنة الجديدة للشاعر العربي العراقي مظفر النواب:

..يا إلهي رغبة أخرى إن وافقت!

أن تغفر لي بعدي أمي..

والشجيرات التي لم أسقها منذ سنين

وثيابي فلقد غيرتها أمس.. بثوب دون أزرار حزين

صارت الأزرار تخفى.. ولذا حذرت منها العاشقين

لا يقاس الحزن بالأزرار. بل بالكشف

في حساب الخائفين

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

محمود القيسي

كاتب لبناني