تبادل الأسرى مستمر .. وشهيد و8 جرحى بخرق الهدنة وحــــماس تنعي 4 من قيادييها
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
أفادت التقارير الإسرائيلية، مساء اليوم، أن حركة حماس تعمل في هذه الأثناء على تسليم الرهائن الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم، الأحد، في إطار الدفعة الثالثة من اتفاق تبادل الأسرى والهدنة المؤقتة في قطاع غزة المحاصر.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) أن السلطات الإسرائيلية تعمل على تسلم الرهائن من معبر إسرائيلي شمالي قطاع غزة، وليس عبر الجانب المصري في معبر رفح حيث نقلت طواقم الصليب الأحمر الرهائن في الدفعتين السابقتين.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة حماس أنها أفرجت عن رهينة روسية ضمن من تحتجزهم في قطاع غزة، وقالت الحركة، في بيان، “استجابة لجهود الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وتقديرًا للموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية، أفرجت الحركة عن أحد المحتجزين من حملة الجنسية الروسية“.
ومن المقرر أن تفرج حماس عن دفعة ثالثة من الرهائن الذين تحتجزهم في غزة بموجب اتفاق هدنة دخل حيز التنفيذ الجمعة، وتضم الدفعة الجديدة 13 إسرائيليا، وكانت السلطات الإسرائيلية قد طلبت ذوي الرهائن التوجه إلى المستشفى استعدادا لاستقبالهم.
يوم جديد يشهده قطاع غزة، الأحد، في ظل هدنة مؤقتة وتبادل للأسرى والمحتجزين، وصدمة للسكان الذين لم ينزحوا وحاولوا العودة لتفقد منازلهم أو لجلب بعض احتياجاتهم.
ومع دخول الهدنة يومها الثالث، حصل خرق من الجانب الإسرائيلي، حيث قتل مزارع فلسطيني وأصيب آخر في قصف إسرائيلي لمخيم للاجئين وسط غزة، وأرسلت حماس احتجاجا للوسطاء بسبب خرق إسرائيل للهدنة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحافي، بأن القوات الإسرائيلية استهدفت مزارعَين أثناء عملهما بأرضهما شرق مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر.
وأضافت أن سبعة مواطنين أصيبوا في وقت سابق اليوم برصاص القوات الإسرائيلية في محيط مستشفى القدس في تل الهوا غرب مدينة غزة، وبمحيط المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في اليوم الثالث للهدنة الإنسانية المؤقتة.
ويأتي هذان الحادثان خرقا لاتفاق الهدنة المعلنة لمدة أربعة أيام.
وقبل ذلك، بدت الهدنة صامدة، إذ أوقف الجيش الإسرائيلي قصفه على غزة وعملياته العسكرية داخل القطاع تماما. كما أوقفت حماس إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
واليوم تكررت مشاهد الصدمة عند العائدين إلى المناطق التي نزحوا خصوصا أولئك الذين دُمرت منازلهم وممتلكاتهم وأحياؤهم السكنية، لكنهم أصروا على الوصول إليها علهم يشعرون بقليل من الراحة بجانب البيوت حتى لو كانت مدمرة، قياسا بحجم المعاناة التي تجرعوها خلال فترة النزوح.
وكان الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، كاظم أبو خلف، أكد الحاجة لإدخال قرابة 700 شاحنة يومياً لتلبية احتياجات سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.5 مليون مواطن.
وقال إن “الوضع الإنساني صعب للغاية في قطاع غزة، والهدنة الإنسانية الحالية “كشفت لنا حجم المأساة”، موضحاً أن فرق الأنروا تمكنت من الوصول إلى مناطق شمال قطاع غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية، بعدما حالت الاشتباكات الدامية التي استمرت 48 يوماً دون تواجد فرق الوكالة، حيث أجبروا على النزوح إلى الجنوب.
وأضاف: “رأينا بأعيننا حجم الدمار الذي كنا نسمع عنه، والحقيقة أن الأوضاع صعبة للغاية”.
وترفض إسرائيل السماح للنازحين في جنوب قطاع غزة بالعودة إلى الشمال، وتؤكد عبر منشورات وتصريحات أن “الحرب لم تنتهِ” وتشدّد على أن الشمال منطقة عمليات عسكرية.
وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على كثير من الفلسطينيين الذين حاولوا العودة إلى الشمال، يومي الجمعة والسبت، ما تسبّب بمقتل شخص وإصابة العشرات، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
وحصلت حركة نزوح جديدة السبت، في ظل وقف النار السائد منذ الجمعة، من شمال قطاع غزة إلى الجنوب.
هذا وأعلنت كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس”، اليوم عن مقتل أربعة من قادتها. وجاء في بيان نشر عبر قناة كتائب “عز الدين القسام” الرسمية على “تليغرام”: “تزف كتائب القسام ثلة من قادتها، وهم القائد أحمد الغندور (أبو أنس)، عضو المجلس العسكري وقائد لواء الشمال، والقائد وائل رجب، القائد رأفت سلمان، القائد أيمن صيام”.