دار الشعر بمراكش تحتفي بالمرأة الشاعرة وبالتنوع الثقافي المغربي

دار الشعر بمراكش تحتفي بالمرأة الشاعرة وبالتنوع الثقافي المغربي

متابعات:

      نظمت دار الشعر بمراكش، يوم السبت الثامن من مارس 2025، فقرة جديدة من برنامجها “أصوات نسائية”، ضمن الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة وفي افتتاح الدورة السابعة لليالي الشعر الرمضانية. وشهدت هذه التظاهرة، الشعرية والفنية، مشاركة لشواعر وفنانات ينتمين الى التعدد اللساني والتنوع الثقافي المغربي، في حرص من دار الشعر بمراكش على إبراز هذا الغنى الذي يميز الهوية المغربية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالشعر والأدب خصوصا. وإلى جانب معرض حروفيات للفنانة رقية السميلي، نظمت فقرة جديدة من برنامج أصوات نسائية، في ليلة عرفت حضورا بالعشرات من عشاق بهاء الحرف والكلمة.

أطر الشاعر والناقد عبداللطيف السخيري لقاء مفتوحا مع الفنانة السميلي، ضمن برنامج محاورات، والذي يشكل ماستر كلاس مفتوح للتفاعل والحوار والأسئلة. وكان لمرتفقي ومرتفقات ورشات الكتابة الشعرية للموسم الثامن، فرصة فعلية للحديث عن علاقة التشكيل والحروفية، وحول تقنيات توظيف الحرف والرمز الأمازيغي، وكيفيات إدماج العديد من التقنيات في اللوحة الواحدة. وكان للفنانة السميلي الفرصة لنسج لحظة تفاعلية وحوار مع المرتفقين، في تمثل لتجربة الحروفية بصيغة المؤنث، خصوصا في علاقتها بالشعر.

     وتواصلت الفعاليات ليلا، من خلال تنظيم فقرة جديدة من أصوات نسائية، بمشاركة الشاعرات: خديجة أبو بكر ماء العينين، نعيمة الحمداوي، زينة بودهير، خديجة العبيدي “الناها”، ومن تقديم الإعلامية صوفية الصافي. وأكد الأستاذ عبدالحق ميفراني، في مستهل اللقاء الذي شهد حضورا جماهيريا لافتا، عن استراتيجية دار الشعر بمراكش في الاحتفاء الدائم بالإنتاج الشعري والإبداعي النسائي، وحضوره ضمن كافة لقاءات الدار، واختيار يوم الثامن من مارس هو لحظة مضاعفة للتأكيد على فرادة التجربة الشعرية النسائية وقوة متخيلها وما تفتحه من أفق للتجربة الشعرية المغربية والعربية والكونية.

قرأت الشاعرة خديجة لعبيدي بعضا من نصوص “شعر التبراع”، والتقطت “كافات” موزعة على مضامين المديح، فيما اختارت الشاعرة زينة بودهير أن تستل من تجربتها في الكتابة الشعرية الأمازيغية، قرأت بودهير نصوصا مليئة بالعبر والحكم. واستعادت الشاعرة نعيمة الحمداوي، أحد أهم الأصوات الشعرية الزجلية المغربية، حضورها اللافت ونسجت لحظة التلقي بقراءة غاية في الدهشة، واختتمت الشاعرة خديجة أبو بكر ماء العينين، ديوان أصوات نسائية، بقراءات شعرية من دواوينها بمثابة سفر بين النصوص..

أدمنت حرفك ما انفكت تجاذبني/ حور المعاني حديث الروح تبتدر

ناجت فؤادي حروف كلها عبر/ ما مجها القلب إذ يصغي ويعتبر  

وكرمت دار الشعر بمراكش الشاعرات المشاركات الى جانب فرقة كورال إقلاع النسائي، هذه الفرقة الذي أحيت حفلا فنيا قدمت خلاله ريبرتوارا من الطرب الأصيل.. في تفاعل بين جمهور بهاء الحرف والكلمة ومبدعيها، شعرا وطربا، في فضاء اختارت الدار أن يظل مفتوحا أمام التلاقي واللقاء، صالون أدبي مفتوح للاحتفاء بالتجارب الشعرية والأدبية والفنية المغربية.

Visited 5 times, 5 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة