اليوم 360 للحرب: موسكو تتهم كييف بخرق الأمان النووي .. وزيلنيسكي يرحب بحلف الدبابات

اليوم 360 للحرب: موسكو تتهم كييف بخرق الأمان النووي .. وزيلنيسكي يرحب بحلف الدبابات

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 360 للحرب، اتهمت وزارة الدفاع الروسية، مواصلة نظام كييف، قبل بدء الدورة الاستثنائية الطارئة الحادية عشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التحضير لاستفزاز واسع النطاق لاتهام روسيا بارتكاب “انتهاك جسيم” لالتزامات الاتفاقية، بشأن الأمان النووي أثناء عملية عسكرية خاصة.

وقالت: “لتنفيذ هذا الاستفزاز، تم تسليم عدة حاويات تحتوي على مواد مشعة إلى أوكرانيا، من أراضي إحدى الدول الأوروبية، متجاوزة التفتيش الجمركي، والذي سيتم استخدامه لتلويث محلي للمنطقة الواقعة في نطاق أحد المنشآت الخطرة الإشعاعية التي يسيطر عليها نظام كييف”.

وأوضحت أن الغرض من الاستفزاز هو اتهام القوات المسلحة الروسية بشن هجمات عشوائية على المنشآت الخطرة الإشعاعيى في أوكرانيا، مما أدى إلى تسرب مواد مشعة وتلوث المنطقة.

ميدانيا، إستهدفت القوات الأوكرانية أحياء مدينة دونيتسك، صباح اليوم، بزخات الصواريخ البولندية والتشيكية من طراز “فامبير”، حيث تم القصف على أحياء فارشيلفسكي وكيفسكي وكاليننسكي وسط العاصمة، كما سقطت عشرات الصواريخ في مناطق حيوية في المدينة، وسط سماع دوي الدفاعات الجوية الروسية ولا أنباء عن قتلى وجرحى.

وأفادت مصادر عسكرية أوكرانية بتواصل المعارك الشرسة في المحورين الشرقي والجنوبي للمدينة. وقالت وزارة الدفاع إن قواتها قتلت 7 جنود روس على الأقل، واستحوذت على معدات وأسلحة، ونشرت صورا قالت إنها لعملية استهداف القوات الروسية أثناء محاولتها التسلل لمواقع أوكرانية على جبهة باخموت.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل أكثر من 300 عسكري أوكراني، وتدمير منظومة رادار أميركية الصنع بالإضافة إلى مخازن ذخيرة ونقطة تمركز للطائرات المسيّرة تابعة للجيش الأوكراني. كما أعلن الدفاع الجوي الروسي إسقاط 6 مسيرات أوكرانية خلال يوم واحد.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم، إن روسيا تستخدم على الأرجح تكتيكا جديدا بإطلاق مناطيد تحمل عاكسات رادار فوق أوكرانيا للحصول على معلومات بشأن أنظمة الدفاع الجوي الأوكراني، وإجبار كييف على استنزاف مخزوناتها القيمة من الذخيرة وصواريخ أرض-جو. وأشار بيان للوزارة على “تويتر” إلى أن القوات الأوكرانية رصدت في 15 فبراير عدة مناطيد من هذا الطراز فوق كييف، وأن مسؤولين أوكرانيين أفادوا بإسقاط ما لا يقل عن ستة من هذه المناطيد.

وكان الجيش الروسي قد دمّر معسكراً للقوات الأوكرانية في لوغانسك بصاروخين حراريين من نظام قاذف اللهب الثقيل توس-1أ “سولنتسيبك”، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن القوات الروسية سيطرت على بلدة غرينكوفكا في مقاطعة خاركوف، مؤكدة وقوع عشرات القتلى بصفوف القوات الأوكرانية على محوري كوبيانسك وكراسني ليمان.

وأفاد مراسلون بأن القوات الروسية تتقدم نحو مدينة باخموت من الناحية الشمالية وتلتحم مع القوات الأوكرانية في نفس المحور الشمالي بقتال شوارع في بلدة بيريخوفكا، وتشير مصادر عسكرية إلى أن القوات الأوكرانية تحاول صد الهجوم الروسي بكل ما استطاعت من قوة في قرية بيريخوفكا وسط قصف عنيف من القوات الخاصة الروسية التي لا تتوقف عن قصف جميع جوانب مدينة باخموت، في محاولة للدخول إلى العمق لتحقيق إنجاز.

في المقابل، انخفضت أعداد الضربات الأوكرانية على مقاطعة دونيتسك انخفضت إلى حد غير مسبوق، حيث قصفت القوات الأوكرانية مدينة دونيتسك وضواحيها يوم أمس بـ45 قذيفة وصاروخا، ويرجع ذلك الانخفاض حسب المراقبين إلى نقص الذخيرة عند الجيش الأوكراني بسبب قصف الروس مستودعات الذخيرة في دونيتسك.

وتزامنا، أعلن المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا، بأن القوات الأوكرانية قصفت، في الساعة الأولى من صباح الأحد، منطقة كييفسكي في دونيتسك وبلدة ياسينوفاتايا.

وأوضح البيان أن التشكيلات المسلحة الأوكرانية أطلقت عند الساعة 00:45 خمس قذائف من عيار 155 ملم على بلدة ياسينوفاتايا، كما عاودت في الساعة 00:55 بقصف مرة أخرى حي كييفسكي في مدينة دونيتسك، وأطلقت 3 قذائف من نفس العيار. كما أعلنت الوزارة الروسية اليوم الأحد أن قواتها المسلحة استعادت بلدة غرينكوفكا في مقاطعة خاركيف، وقضت على 180 جنديا أوكرانيا على محوري كوبيانسك وكراسني ليمان. وقالت في بيان “نتيجة للعمليات الهجومية لتجمع قوات الغرب، تم تحرير قرية غرينكوفكا بالكامل”.

وأضافت “ألحقت الضربات الهجومية وطيران الجيش ونيران المدفعية خسائر بالأرواح والعتاد للعدو في مناطق نوفوسيليسكويه في جمهورية لوغانسك الشعبية وزابادنويه وماسيوتوفكا وكراخمالنويه في مقاطعة خاركيف”.

وعلى المحور الشمالي لمدينة باخموت شرقي أوكرانيا، نقل مراسلون عن مصادر عسكرية أوكرانية أن القوات الروسية تحاول اختراق الدفاعات الأوكرانية جنوب قرية بارسكوفيفكا. وأقرت المصادر بصعوبة الوضع في هذا المحور، مؤكدة أن القوات الأوكرانية ما زالت قادرة على صد الهجمات وتكبيد القوات الروسية خسائر كبيرة.

يشار إلى أن دول الناتو تستخدم قذائف مدفعية من عيار 155 مم، ويتم توريدها في الوقت الراهن إلى قوات كييف في أوكرانيا.

 

من جهتها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية شنت أكثر من 50 هجوما صاروخيا على البنية التحتية المدنية في الجبهة الشرقية.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس زيلينسكي عودة الكهرباء إلى معظم الأراضي الأوكرانية، بعد انقطاعها بسبب الهجمات الروسية خلال الساعات الماضية. وأضاف زيلينسكي أن عودة الطاقة دليل على صمود أوكرانيا في وجه الحرب التي تشنها روسيا على بلاده.

هذا وكشفت وزارة الدفاع البريطانية أن عدد القتلى في صفوف الجنود الروس في الحرب في أوكرانيا قد يصل إلى 60 ألفًا، وفقًا لمعلومات استخبارية جديدة كشفتها المملكة المتحدة. وصرحت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث جديد أن القوات التابعة لوزارة الدفاع الروسية والمتعاقدين الخاصين قد تكبدوا على الأرجح ما بين 175 ألفًا و 200 ألف إصابة ووفاة منذ بداية الحرب.

وتشير المعلومات الاستخبارية إلى مقتل ما بين 40 و60 ألف جندي. وأكدت الوزارة أن النسبة مرتفعة بسبب “توفير طبي بدائي” أو ضعف الخدمات الطبية داخل معظم القوات الروسية.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن مجموعة “فاغنر” نشرت أعدادًا كبيرة من الجنود للقتال في الحرب، ومن المحتمل أن يكون لديها معدل إصابات يصل إلى 50%. ويأتي تقرير المخابرات البريطانية في الوقت الذي أعلنت فيه نائبة الرئيس الأميركي كاميلا هاريس أن الولايات المتحدة قد قررت رسميًا أن روسيا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا.

في المواقف، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأحد إن السلام الدائم في أوكرانيا يعني أن تكون لدى الأخيرة القدرة على ردع أي عدوان روسي، مشيرا إلى أن المساعدات المقدمة لكييف ستؤمّن هذه القدرة على المدى البعيد.

كما أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -خلال كلمة له بمؤتمر ميونخ للأمن- أنه يتعين على الغرب تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لكييف والإسراع في تسليمها.

في المقابل، اعتبر الكرملين الولايات المتحدة “محرضا رئيسيا” على تأجيج التوتر الدولي لتغاضيها عن هجمات على القرم، مشيرا إلى أن التصريحات الصادرة منها عن شبه الجزيرة تبرز عمق الخلاف بين البلدين.

وجاءت تصريحات الكرملين ردا على تعليقات أدلت بها وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند قالت فيها إن الولايات المتحدة ترى وجوب نزع سلاح شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، وإن واشنطن تدعم شن هجمات أوكرانية على أهداف عسكرية فيها.

كما أكد الكرملين أن الدول الغربية لم تبد انفتاحا أو استعدادا للانخراط في مبادرات سلام لحل الصراع في أوكرانيا، ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله “حتى الآن، لا يوجد استعداد ولا انفتاح على مبادرات السلام من جانب الغرب ككل“.

وأضاف “لا نرجّح أن تجد دعوة رئيس بيلاروسيا لإجراء مفاوضات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن دعما من الغرب.. هذا الأخير لا يظهر حتى الآن أي تجاوب مع مبادرات السلام بشأن أوكرانيا“.

وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تدريب أول كتيبة أوكرانية على استخدام مدرعات برادلي في ألمانيا، بعد أن وافقت واشنطن في وقت سابق على تزويد الجيش الأوكراني بأكثر من 100 مدرعة من هذا النوع مسلحة بمدافع أوتوماتيكية، وقادرة على إطلاق صواريخ مضادة للدبابات.

كما أكملت بريطانيا تدريب 10 آلاف مجند أوكراني على أراضيها منذ يوليو ــــ تموز الماضي، وهي تدريبات عسكرية تندرج ضمن برنامج أوسع لدعم أوكرانيا في مواجهة الهجمات الروسية.

وبشأن المساعدات العسكرية الغربية إلى أوكرانيا، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الغرب إلى تقديم مزيد من السلاح والذخائر لدعم أوكرانيا.

وأضاف بوريل خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمنأن حرب روسيا على أوكرانيا أظهرت جوانب من هشاشة الحلفاء في مجابهة التحديات.

وبخصوص أزمة الذخيرة لدى الجيش الأوكراني، تحدث بوريل عن إمكانية إدخال إجراء جديد لشراء الذخيرة في ظل الحاجة الكبيرة لها في أوكرانيا.

وحسب تصريحات رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس، فإن الأمر يتعلق باستخدام إجراء مشابه للإجراء الذي تم من خلاله ضمان الشراء السريع للقاحات في ظل تفشي وباء كورونا. ووفقا لكالاس، يتعين على دول الاتحاد الأوروبي توفير أموال يتم من خلالها منح طلبيات كبيرة لصناعة الأسلحة بشكل موحد عن طريق الاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن “روسيا تطلق في يوم واحد عددا من قذائف المدفعية يماثل ما تصنعه أوروبا خلال شهر”، وأشارت إلى أنه يتم العمل في مصانع الأسلحة الروسية حاليا في 3 دوريات عمل.

وشددت رئيسة وزراء إستونيا على ضرورة الإسراع في توسيع نطاق قدرات الإنتاج في الاتحاد الأوروبي، وأكدت أنه من دون ذخيرة لا يمكن لأوكرانيا الانتصار في الحرب.

وفي الشأن ذاته، قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو إن بلاده ستسلم أوكرانيا مدرعات قتالية خفيفة، من طراز “إيه إم إكس-10” (AMX-10) بنهاية الأسبوع المقبل.

وجاء رد الفعل الأوكراني مرحبا بما سماه “حلف الدبابات الكبير”، إذ أكد الرئيس الأوكراني أهمية هذه الدبابات في مواجهة روسيا التي تستعد لموجة عدوان جديدة.

واليوم وجهت موسكو للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادا لاذعا لتصريحه برغبته في أن يشهد هزيمة روسيا قائلة إنها ما زالت تتذكر مصير نابليون بونابرت، كما اتهمت دبلوماسية ماكرون مع الكرملين بأنها قائمة على الرياء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “بالنسبة للفظة قط: لم تبدأ فرنسا بماكرون ورفات نابليون الموقر على مستوى الدولة راقد في قلب باريس. وعلى فرنسا وروسيا أن تدركا“.

وتابعت “بشكل عام، ماكرون بلا قيمة”، مضيفة أن تعليقاته أظهرت أن الغرب أجرى مباحثات حول تغيير النظام في روسيا، بينما دأب ماكرون على السعي إلى عقد اجتماعات مع القيادة الروسية.

<

p style=”text-align: justify;”> 

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *