ايران: الحرس الثوري يقمع محتجي كردستان بالرصاص

ايران: الحرس الثوري يقمع محتجي كردستان بالرصاص

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

فتحت قوات الأمن الإيرانية النار على المشاركين في مراسم تشييع 3 أشخاص قتلوا في انتفاضة الشعب الإيراني في جوانرود وبيرانشهر، وبحسب التقارير، فقد قتل في هذا الحادث شخصان وأصيب أكثر من 10 أشخاص.

وتم قتل بهاء الدين ويسي، الشاب البالغ من العمر 16 عامًا، وعرفان كاكايي، مدرس الرياضة البالغ من العمر 50 عامًا، بنيران مباشرة من عناصر الأمن في جوانرود، مساء أمس الأحد، وتم تشييع جنازتيهما، اليوم الاثنين. وبعد هذه المراسم أطلقت القوات الأمنية النار على المشاركين في التشييع في جوانرود، وسجل وقوع اشتباك عنيف في هذه المدينة.

وفي الوقت نفسه، أفادت منظمة “هنغاو” لحقوق الإنسان، وشبكة حقوق الإنسان الكردستانية، بمقتل شخصين على الأقل وإصابة أكثر من 10 أشخاص في هذه المدينة.

وكان المواطنون قد هتفوا بشعارات مناهضة للنظام، اليوم الاثنين، في جنازة كاروان قادري، المراهق البالغ من العمر 16 عامًا في بيرانشهر، وكذلك شعار “الأكراد البلوش الأذربيجانيون، الحرية والمساواة“.

كما أطلقت قوات الأمن النار على المواطنين في هذه المدينة، وبحسب الفيديوهات المنشورة، فقد أصيب بعض الأشخاص بجروح. وهتف المحتجون، “الموت لخامنئي” في مراسم أربعينية سينا نادري، وأرمين صيادي في كرمانشاه.

وفي غضون ذلك، واصل طلاب جامعة كردستان للعلوم الطبية تجمعاتهم الاحتجاجية ورددوا هتافات مثل “قُتل المئات، وفريقنا الوطني ذهب إلى قطر”. هذا ولا يزال إضراب التجار في المدن الكردية الإيرانية مستمراً.

يذكر أن الاحتجاجات الشعبية اتسعت في مدن أذربيجان الغربية وكردستان وكرمانشاه بعد أن هاجمت قوات الأمن المواطنين في مهاباد، أول من أمس السبت.

هذا وأعلن ممثل مهاباد في البرلمان الإيراني، جلال محمود زاده، في حديث لصحيفة “اعتماد”، عن مقتل 11 شخصًا من هذه المدينة منذ 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال محمود زاده إن قوات الأمن أطلقت النار، يوم السبت، على نوافذ منازل المواطنين والمتاجر والمباني.

ووفقًا لمقاطع الفيديو اقتحمت القوات القمعية أيضًا، مساء يوم 19 نوفمبر ــــ تشرين الثاني، فيلاشهر سنندج، بسيارات مدنية، وأطلقت النار على منازل المواطنين.

وبعد هذه الإجراءات التي قامت بها القوات الأمنية، أقيمت تجمعات، مساء الأحد، في المدن الكردية الإيرانية دعما لمهاباد، وبحسب منظمة “هنغاو”، فقد لقي 6 مواطنين على الأقل مصرعهم بنيران مباشرة من قوات الأمن.

وبالتزامن مع الانتفاضة الشعبية في جميع أنحاء إيران وخاصة في المناطق الكردية، شن الحرس الثوري الإيراني هجومًا بالصواريخ والطائرات المسيرة على مواقع الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث أصابت 3 صواريخ كوي سنجاق في إقليم كردستان العراق.

كما أقيمت، مراسم لبعض ضحايا الاحتجاجات الآخرين في المدن الإيرانية. وقد أقيمت مراسم آرمان عمادي في قرية عماد آباد مرودشت، وردد المواطنون هتافات مثل “أقسم بدم آرمان، سنقف حتى النهاية”.

وأتت هذه اثر إرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة، بما فيها طائرات هليكوبتر عسكرية نقلت أعضاء من الحرس الثوري لقمع تلك الاحتجاجات، بحسب “هنغاو وبلغ عدد المواطنين الذين قتلوا خلال احتجاجات الأيام الخمسة الأخيرة في كردستان إيران، 36 شخصاً.

هذا وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم، أن بلاده تتفق مع الولايات المتحدة في تحويل تركيزها بعيدا عن إحياء الاتفاق النووي مع إيران إلى دعم الشعب الإيراني في مواجهة القمع العنيف من طهران للاحتجاجات الحاشدة.

وقال المتحدث في مؤتمر صحفي روتيني للحكومة “نتحرك بالفعل وفقا لذات المسارات، حاليا، تركيزنا منصب على دعم الشعب الإيراني وممارسة الضغوط على النظام الحاكم الإيراني لوقف قمع حقوق شعبه”.

<

p style=”text-align: justify;”> 

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *