اليوم الـ 158 للحرب: هجمات روسية على خاركيف وميكولايف وكييف تتهم “فاغنر” بقصف السجن في دونيستك
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم 158 للحرب، قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت هجمات ليلية على عدة مدن في أوكرانيا، منها خاركيف وميكولايف. وأعلن الانفصاليون بشرق أوكرانيا، دخولهم أطراف مدينتي بيسكي وكراسنوغورفكا المتاخمتين لدونيتسك، مع استمرار الاشتباكات مع الجيش الأوكراني.
وكانت كييف أعلنت استمرار المعارك العنيفة بين الجانبين دون توقف، بالقصف المدفعي وراجمات الصواريخ في مقاطعة دونيتسك، وأن القصف الروسي استهدف مواقع للجيش الأوكراني، وأن الأوضاع باتت خطرة جداً في المقاطعة عند طرفي النزاع.
وتزامنا، قالت وزارة الاستخبارات البريطانية إن روسيا ستعمل على ضم المناطق التي سيطرت عليها جنوب أوكرانيا، مؤكدة أن كييف نجحت في صد هجمات روسية قرب دونيتسك. وأضافت أن القوات الروسية نجحت في بناء نظام عبارات لتعويض الجسور المهدمة.
من جانبه، أعلن الجيش الأوكراني مقتل عشرات الجنود الروس، وتدمير مستودعات للذخيرة في معارك منطقة خيرسون على عدة محاور، من بينها خطوط إمدادات القوات الروسية. وأفادت القوات الأوكرانية أنها استخدمت أنظمة صواريخ بعيدة المدى لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو في الأسابيع الأخيرة، ما أدى لعزل فرقة للجيش الروسي. وأضافت أن أكثر من 100 جندي روسي وسبع دبابات كانت موجودة دمرت في القتال يوم الجمعة في منطقة خيرسون.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن مقتل عشرات السجناء في سجن تسيطر عليه روسيا يُظهر ضرورة وجود اعتراف قانوني واضح بأن روسيا دولة راعية للإرهاب، واصفا مقتل أكثر من 50 جنديا في السجن بجريمة حرب روسية متعمدة.
وأشارت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، في بيان، إلى أن “الهجوم الذي أوقع قتلى في معسكر لأسرى الحرب شرقي البلاد كان تفجيرا مستهدفا نفذته القوات الروسية”، مؤكدة أن “الانفجارات وقعت في مبنى مشيد حديثا تم إعداده خصيصا لسجناء آزوفستال”.
كما ألقت الأجهزة باللوم على مجموعة المرتزقة الروسية “فاغنر” في تدبير الحادثة، بينما نفت وزارة الدفاع الروسية الإتهامات موضحةً أنه “ليس لديها علم بهذا الأمر”.
ودعت أوكرانيا إلى السماح للأمم المتحدة والصليب الأحمر بالتحقيق في مقتل أكثر من 50 أسير حرب أوكراني في الهجوم. وطالبت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية الأمم المتحدة والصليب الأحمر بالتحقيق في الوفيات، زاعمة أن روسيا استهدفت السجن للتستر على معاملتها لأسرى الحرب.
وقال الصليب الأحمر إنه يسعى للوصول إلى السجن للمساعدة في إخلاء ومعالجة الجرحى. وأوضح في بيان “أولويتنا الآن هي التأكد من أن الجرحى يتلقون العلاج المنقذ للحياة وأن يتم التعامل مع جثث الذين فقدوا حياتهم بطريقة كريمة”.
يأتي ذلك فيما أعلن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، انفجار لغم بحري بسفينة بحوث أوكرانية في مصب نهر الدانوب، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية.
وقال ميزينتسيف: “خطر القصف والألغام الذي خلقه مسؤولو كييف لا يسمح للسفن بالإبحار بحرية إلى عرض البحر، حيث إنه في 28 يوليو 2022، عند قياس أعماق الممر المائي عند مصب نهر الدانوب، انفجر لغم بسفينة الدراسات الجغرافية الأوكرانية شلياخوفيتش”.
وحمّلت روسيا في وقت سابق، الجيش الأوكراني المسؤولية عن زرع مئات الألغام في البحر الأسود وبحر آزوف، محذرة من أن بعض الألغام فلتت من مراسيها.
من جهته، دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان، قصف السجن في دونتستك، متهما “القوات الروسية بارتكابها بالتعاون مع الفصائل التي تعمل لصالحها بالوكالة داخل الأراضي الأوكرانية“.
وشدد على أن “الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة جميع الإجراءات التي تهدف إلى ضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ارتكبت على مدى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا“.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها أسقطت طائرة أوكرانية من طراز MiG-29 في منطقة كريفوي روغ و13 مسيرة بمناطق متفرقة، كما دمرت مدفعي هاوتزر من طراز M777 أمريكيي الصنع”، مضيفة أنه “تم تدمير بطارية من راجمات صواريخ Uragan وبطاريتين من مدافع هاوتزر Giacint-B في أراضي جمهورية دونيتسك“.
وذكرت في بيان، أن “القوات الروسية، دمرت ستة فصائل من راجمات الصواريخ Grad وبطاريتين من المدافع ذاتية الدفع Gvozdika، كما أصابت القوات الجوية رادارا أميركيا من طراز AN / TPQ-36 في دونيتسك، ورادارا أميركيا آخر من طراز AN / TPQ-37 في منطقة خيرسون“.
واشارت الوزارة، إلى أن “القوات الروسية، استهدفت عددا من مراكز انتشار الوحدات العسكرية الأوكرانية، بينها نقطة الانتشار المؤقتة لتنظيم “كراكن” القومي المتطرف باستخدام صواريخ “إسكندر” في منطقة خاركوف، مما أدى إلى مقتل أكثر من 30 من أفراده.
هذا وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنه “ردا على العقوبات الحكومية النيوزيلندية التي فرضت على عدد متزايد من المواطنين الروس، والمسؤولين وأفراد أسرهم، تم إدراج 32 نيوزيلنديًا في قائمة (القائمة السوداء) المحظورين من دخول الأراضي الروسية من بينهم عاملون في القوات المسلحة وفي البلديات وصحفيون والذين لديهم أجندة معادية للروس”.
وتشمل القائمة نائب قائد البحرية الوطنية شين أرنديل، والقائد العملياتي للبحرية غارين غولدنغ، ونائب قائد القوات البرية للقوات المسلحة روز كينغ وآخرين. بالإضافة إلى ذلك، تشمل القائمة نائب وزير الدفاع النيوزيلندي مايك يادلي، ورؤساء بلديات كرايستشيرش، ويليغجتون، وأوكلاند، ودونيدين، ونيلسون بالإضافة إلى إعلاميين وممثلين عن وسائل الإعلام الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن دخول هؤلاء الأشخاص الأراضي الروسي محظور إلى أجل غير مسمى.