اليوم 333 للحرب: إعلان التعبئة في كييف ومعارك حساسة في دونيتسك

اليوم 333 للحرب: إعلان التعبئة في كييف ومعارك حساسة في دونيتسك

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 333 للحرب، ميدانيا، هزت سلسلة إنفجارات مدن عدة في دونيتسك جنوب شرقي أوكرانيا، أبرزها كراماتورسك ودروشكيفكا.

وأعلن حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني إصابة عدد من الأشخاص جراء قصف روسي على مناطق في جنوب المقاطعة، أبرزها كوراخوفا وفوهلودار.

وقالت قيادة عمليات الاستطلاع الأوكرانية في جبهتي باخموت وسوليدار، إن القوات الأوكرانية خاضت ما سمتها معارك حساسة في بلدة “أوبتنه” جنوب شرقي باخموت، وبثت صورا تُظهر استهداف قوات روسية في تلك الجبهات.

في المقابل، قالت السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك إنها سيطرت على بلدتين جديدتين في محور باخموت.

وفي خيرسون، قال الموالون لروسيا إن الجيش الأوكراني قصف بالمدفعية مناطق سكنية خاضعة لسيطرة روسيا في المقاطعة. وأضافت السلطات أن القصف المدفعي طال مدينتي “أليوشكا” و”نوفايا كاخوفكا”، وأدى إلى تضرر مبان سكنية وبنى تحتية مدنية. وأشارت إلى أن خدمات الطوارئ تعمل على تحديد حجم الخسائر البشرية والمادية جراء القصف الأوكراني.

وتبادل الجيشان الروسي والأوكراني الحديث عن انتصارات في زاباروجيا، فيما أفادت هيئة الأركان الأوكرانية باشتداد القصف الروسي على المناطق المأهولة بالسكان في مقاطعتي خيرسون وزاباروجيا جنوبي البلاد.

وقالت الهيئة في تقريرها الصباحي إن أكثر من 20 بلدة في زاباروجيا تعرضت للقصف المدفعي خلال الساعات الماضية. وأكدت استمرار تكبد القوات الروسية خسائر في كلتا المقاطعتين، على حد تعبيرها.

وأشارت إلى أن المستشفيات الواقعة في مناطق سيطرة الروس بمقاطعتي زاباروجيا وخيرسون مليئة بجرحى القوات الروسية، حسب قولها.

بدورها، قالت الاستخبارات الأوكرانية في بيان إن روسيا تعيد تجميع صفوفها وإن الشرق يشهد معارك صعبة وحاسمة. وأضافت أن النشاط الرئيسي للجيش الروسي هو في محوري دونيتسك ولوغانسك (شرق)، أما الهجمات الروسية في جنوبي البلاد هدفها حماية شبه جزيرة القرم.

وبشأن احتمالات نهاية الحرب، قالت الاستخبارات الأوكرانية إنه يمكن بدء الحديث عن نهاية الحرب أوائل الصيف المقبل.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على مواقع مهمة في محور زاباروجيا (جنوب).

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية تتقدم في محوري دونيتسك (شرق) وزاباروجيا (جنوب)، مضيفا أنها قتلت نحو 300 عسكري أوكراني في جبهات كوبيانسك ولوغانسك وليمان. كما سيطر الجيش الروسي على مواقع مهمة ودمر مستودعا للأسلحة في زاباروجيا، إلى جانب تدمير محطة رادار مضادة للدبابات أميركية الصنع في مقاطعة خيرسون، وإسقاط طائرة حربية أوكرانية في مقاطعة دونيتسك.

في المواقف، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم، إن الصراع بين موسكو والغرب أقرب إلى حرب حقيقية، منتقدا الغرب بسبب إرسال أسلحة بمليارات الدولارات إلى كييف. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع نظيرته الجنوب أفريقية أثناء زيارته لبريتوريا- أن بلاده ليست ضد الوساطة بشأن أوكرانيا، “لكن كييف ليست مهتمة بالمفاوضات بدافع من الغرب، وأكد أنه كلما طال أمد الأزمة الأوكرانية زادت صعوبة الوصول إلى حل لها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والدول الغربية يجب أن تدرك أن نهج الاستعمار وفرض الوصاية انتهى.

وكان رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، قد ذكر في وقت سابق أن تزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية سيؤدي إلى كارثة عالمية، محذرا الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة من أن هذا التوجه سيقود إلى إجراءات انتقامية بأسلحة أقوى.

وتتزامن تصريحات المسؤولين الروس هذه مع استمرار الغموض بشأن مساعي ألمانيا لتزويد كييف بدبابات من طراز “ليوبارد”، حيث قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن بلاده ستتخذ قرارا في وقت قريب بشأن إرسال هذه الدبابات إلى أوكرانيا.

في المقابل، قالت وزيرة الخارجية الألمانية إن برلين لن تعارض إرسال بولندا الدبابات إلى الأوكرانيين إذا قررت ذلك، غير أن القرار النهائي في هذه المسألة يعود إلى المستشار الألماني أولاف شولتز الذي رفض حتى الآن التعليق على مسألة عمليات التسليم غير المباشرة لهذه الدبابات.

وتتعرض الحكومة الألمانية لضغوط متزايدة من أجل تزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد” التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على ساحة المعركة ضد القوات الروسية. وقد عرضت بولندا وفنلندا تسليم دبابات ليوبارد مما في حوزتها، لكنهما بحاجة إلى موافقة رسمية من برلين لإعادة تصديرها.

وكان المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية آندريه يوسوف قد ذكر أن بلاده ستتلقى دبابات “ليوبارد 2″، وأن المفاوضات جارية حاليا بهذا الشأن، وأن بلاده حققت تقدما كبيرا في الحصول على هذا النوع من المساعدة العسكرية. وقال إنه بالرغم من عدم وجود قرار علني بشأن نقل الدبابات، فإن أوكرانيا ستحصل عليها.

على صعيد آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هناك تعبئة جارية في أوكرانيا لدعم الإمكانات القتالية على الجبهات المختلفة.

وجدد زيلينسكي خلال اجتماعه مع طلاب جامعة شيفتشينكو رفقة رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون التأكيد على أن بلاده ترغب في الحصول على إجابة واضحة من ألمانيا بشأن تزويدها بدبابات “ليوبارد 2”.

وأضاف خلال مقابلة مع قناة “إيه آر دي” (ARD) الألمانية أن قرار برلين بهذا الشأن غير صحيح وغير جدّي، مشيرا إلى أن بلاده تريد الحصول على أنظمة دفاع جوي وصواريخ بعيدة المدى لصد الهجمات الروسية.

الى ذلك، نقلت وكالة ريا نوفوستي عن رئيس جهاز المخابرات الخارجية سيرغي ناريشكين قوله إن النظام الأوكراني نشر منظومات هيمارس الصاروخية الأميركية وأسلحة أخرى قرب المحطات النووية في زاباروجيا، لأنه يعلم أن القوات الروسية لن تقصف تلك المحطات خوفا من كارثة نووية. وأضاف ناريشكين أن الجانب الأوكراني لا يخشى فكرة أن يتم تدمير أي من المفاعلات النووية لمحطات توليد الكهرباء بالخطأ نتيجة انفجار الأسلحة المخزنة داخلها، لأنه يمكن دائما إلقاء اللوم على موسكو.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ضرورة وجود تواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الشأن.

وأضاف بيسكوف أن الشعب الأوكراني سيدفع ثمن إمداد كييف بالدبابات الألمانية عبر دول أخرى، مشيراً إلى أن الدول التي تضخ الأسلحة إلى كييف تتحمل المسؤولية.

<

p style=”text-align: justify;”> من جهة أخرى، قال بيسكوف إن قرار واشنطن تصنيف فاغنر منظمة إجرامية لن يؤثر على روسيا أو الشركات العسكرية الخاصة. وشدد رملين على أنه لا تتوفر الشروط الآن من أجل إجراء مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة