اليوم 402 للحرب: مسيرات إيرانية تقصف أوديسا

اليوم 402 للحرب: مسيرات إيرانية تقصف أوديسا

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 402 للحرب، تستمر المعارك شرق أوكرانيا لا سيما في باخموت، وأعلنت قيادة القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 14 مسيرة من بين 17 مسيرة أطلقتها القوات الروسية على جنوبي أوكرانيا ومنطقة أوديسا. وذكرت القوات الجوية أن تلك المسيرات إيرانية الصنع من طراز شاهد، وكانت تنطلق من منطقة الساحل الشرقي لبحر آزوف.

وقال المتحدث باسم الإدارة الإقليمية العسكرية في أوديسا سيرهي براتشوك إن إحدى المسيرات سقطت على مقر شركة في منطقة أوديسا، وأدت إلى اندلاع حريق فيها وتعاملت معه وحدات الطوارئ من دون تسجيل خسائر بشرية.

وتحدثت قيادة سلاح الجو الأوكراني في ساعة مبكرة من صباح اليوم عن موجة هجمات روسية بـ17 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز “شاهد”، مؤكدة أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 14 منها. وقالت القيادة في بيان على تليغرام “سجلنا إجمالا ما يصل إلى 17 عملية إطلاق لطائرات مسيرة، ربما من منطقة الساحل الشرقي لبحر آزوف”.

كما أورد بيان صادر عن السلطات المحلية في مدينة أوديسا أن “العدو استهدف أوديسا ومنطقتها بطائرات مسيّرة هجومية”، مضيفا أن “هناك أضرارا” إلا أنه لم يحددها.

وفي تطورات جبهة باخموت إلى الشمال الشرقي من البلاد، نفى البيت الأبيض أن تكون معركة السيطرة على المدينة قد حسمت لمصلحة القوات الروسية، بعدما أعلن رئيس مجموعة فاغنر رفع العلم الروسي على المبنى الإداري للمدينة.

وكذلك نفت هيئة الأركان العامة الأوكرانية سيطرة الروس على المدينة الإستراتيجية الواقعة في مقاطعة دونيتسك (شرقي أوكرانيا). وقالت في صفحتها على فيسبوك إن “العدو لم يوقف هجومه على باخموت، لكن المدافعين الأوكرانيين يسيطرون بشجاعة على المدينة، وصدوا كثيرا من الهجمات”.

وقال متحدث باسم القيادة العسكرية الأوكرانية الشرقية لوكالة رويترز إن المكان الذي رفعت فيه القوات الروسية علمها ليس معروفا، وإنها زعمت زورا الاستيلاء على المدينة.

من جهة ثانية، أعلنت الولايات المتحدة، عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بـ2,6 مليار دولار، تشمل صواريخ أرض ــــ جو دفاعية من طراز باتريوت وذخائر مدفعية.

ومن القيمة الإجمالية لهذه المساعدة، ستوفّر الولايات المتّحدة أسلحة بـ500 مليون دولار من مخزونها الخاص، أما القيمة المتبقية والبالغة 2,1 مليار دولار فستكون عبارة عن طلبيات من قطاع الصناعات الدفاعية، وفق بيان للبنتاغون.

وكان مسؤولون أميركيون كشفوا أن الولايات المتحدة سترسل مجموعة من أنظمة الدفاع الجوي والرادارات والأسلحة الأخرى إلى أوكرانيا، ضمن خطة المساعدات طويلة الأجل لكييف.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع الأسوشيتدبرس من أنه ما لم تفز بلاده بمعركة باخموت، ستتمكن روسيا من بناء دعم دولي لصفقة قد تتطلب من أوكرانيا تقديم تنازلات غير مقبولة.

من جهة اخرى، بحث اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) ملف الحرب في أوكرانيا واحتياجات كييف العسكرية في هذه المرحلة. وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه ناقش مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ضرورة تسريع الاتحاد مبادرةَ شراء الذخيرة لكييف.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للناتو، جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساندة بلاده لأوكرانيا والسعي لرفع قدرات الحلف.

وكان بلينكن أكد لدى لقائه منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها في العالم لتأكيد أن بإمكان أوكرانيا الدفاع عن نفسها وسيادتها وأراضيها.

من ناحية ثانية، أعلن وزير الدفاع الروسي تزويد بيلاروسيا بمنظومات “إسكندر-إم” التي يمكنها استخدام الصواريخ التقليدية والنووية. وأشار إلى أن بعض الطائرات الهجومية البيلاروسية أصبحت قادرة على شن ضربات بمعدات تحمل أسلحة نووية.

الى ذلك، توعدت روسيا “بإجراءات مضادة” ردا على انضمام جارتها فنلندا لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن “هذا تصعيد جديد للوضع. توسيع حلف شمال الأطلسي يشكل مساسا بأمننا وبمصالحنا الوطنية”.

وأضاف أن “هذا يضطرنا إلى اتخاذ إجراءات مضادة. سنتابع من كثب ما يحدث في فنلندا (…) كيف يشكل هذا الأمر تهديدا لنا. سيتم اتخاذ إجراءات على صلة بذلك. سيعرض جيشنا (تطورات) الوضع في الوقت المناسب”.

بدوره، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن انضمام فنلندا للناتو “يعزز مخاطر توسع المواجهة”، محذرا من أن “الناتو يعزز توجهاته المعادية لروسيا”.

وفي السياق ذاته، قال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي إن بلاده ستعزز أمنها العسكري على المحورين الغربي والشمالي الغربي، ردا على انضمام فنلندا إلى الناتو.

وقال غروشكو لوكالة سبوتنيك الروسية إنه تم الإعلان عن بعض الإجراءات التي من شأنها أن تقوي إمكانات روسيا العسكرية على هذين المحورين، في حال نشر قوات ومعدات من قبل أعضاء آخرين بالناتو في فنلندا. وأكد أن موسكو ستتخذ خطوات إضافية لضمان الأمن العسكري لروسيا بشكل موثوق.

 وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن فنلندا ستحصل من اليوم على الضمانات الأمنية الكاملة التي يمنحها الانتماء إلى الناتو، مؤكدا أن الحلف “سيردع أي عملية عسكرية ضد أي دولة تكون عضوا فيه”.

وأشار ستولتنبرغ إلى أن “الخطاب النووي” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين “خطير ومتهور، وحتى الآن لم نر أي تغيير في تموضع الأسلحة النووية الروسية”، قائلا إنه “لم يهدد أوكرانيا وحدها، بل هدد كل دولة أوروبية تريد اتخاذ قرار مستقل بالانضمام للناتو”.

من جانبه، نفى المندوب الروسي لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا الاتهامات بأن روسيا تهدد بحرب نووية، ووصف تلك المزاعم بأنها دعاية.

وقال نيبينزيا في مؤتمر صحفي بعيد توليه الرئاسة الدورية للمجلس إن استخدام الأسلحة النووية ليس جزءا من العقيدة العسكرية الروسية.

بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الاتحاد الأوروبي أصبح معاديا وخسر روسيا.

وفي ما يبدو تصعيدا ميدانيا روسيا إزاء هذه التطورات، نقلت وكالة “تاس” الروسية عن مصدر مقرب من وزارة الدفاع الروسية أن فرقاطة “الأميرال غولوفكو” ستنفذ عمليات إطلاق صواريخ “كاليبر إن كا” و”أونيكس” في منطقة عمليات أسطول الشمال الروسي.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة