الموائد الفارغة تدفع بالإيرانيين الى الشوارع من جديد

الموائد الفارغة تدفع بالإيرانيين الى الشوارع من جديد

تواصلت التظاهرات في مدن ايرانية عدة اليوم الأحد، احتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي، وأظهرت عشرات المقاطع المصورة، التي تداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، احتجاجات في مدن الأهواز، ورشت، وكرمانشاه، وشوشتر، وأراك، وساري، ودرود، وشوش للمتقاعدين.

وأظهر أحد المقاطع من كرمانشاه، المحتجين وهم يحملون موائد فارغة، وفق ما ذكرت شبكة “إيران إنتنرناشونال”. كما نظم متظاهرو الأهواز، المنطقة التي تشهد احتجاجات شبه يومية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي مؤخراً، تجمعاً حاشداً اليوم، وطالبوا فيه باستقالة الحكومة.

وفي أراك، احتج المتقاعدون على الوضع الاقتصادي مرددين هتافات: “محاربو الأمس، جياع اليوم”، أما في رشت فتجمع محتجون أمام مبنى إدارة الضمان الاجتماعي وهم يهتفون: “الويل من كل هذا الظلم”.

يذكر أن المتقاعدين نظموا احتجاجات متكررة على مدى الأشهر الماضية، بسبب تدني معاشاتهم التقاعدية، لكن شرارة الاحتجاجات الأخيرة بدأت في 5 يونيو الجاري، وهو يوم عطلة رسمية في البلاد، حيث أعلنت حكومة إبراهيم رئيسي في هذا اليوم أنها ستزيد رواتب المتقاعدين بنسبة 10% فقط.

كذلك، نظم المعلمون في الأسابيع الأخيرة، تجمعات احتجاجية واسعة النطاق في مدن مختلفة.

وكان كسبة البازار في مدن يزد وممسني وأصفهان وشوشتر نفذوا امس االسبت 18 يونيو، إضرابًا عن العمل احتجاجًا على الخطة الضريبية لوزارة الاقتصاد.

ففي الأيام الأخيرة، أضربت الأسواق في العديد من المدن الإيرانية، بما في ذلك أراك وكازرون وميناب وأصفهان وطهران ونقدة وخرم آباد وبروجرد، بسبب زيادة الضرائب.

ويسعى النظام الى تعويض عجز ميزانيته عن طريق زيادة الضرائب على أصحاب الدكاكين وصغار التجار.

وقد واجهت قوات الأمن الإيرانية معظم تلك الاحتجاجات بالقمع واعتقال عدد من النشطاء النقابيين.

وتأتي تلك التظاهرات فيما تعيش البلاد ارتفاعاً في الأسعار والضرائب، في حين سجل سعر الدولار ارتفاعا ملحوظاً، ووصل إلى رقم قياسي تاريخي، بلغ 33 ألف تومان يوم الأحد الماضي (12 يونيو)، ما فجر شرارة تلك الاحتجاجات.

أما العملة الإيرانية ففقدت 25% من قيمتها مقابل الدولار الأميركي منذ بداية السنة الهجرية الشمسية الإيرانية (تبدأ في 21 مارس). فيما بلغ معدل التضخم الرسمي في البلاد نحو 40 بالمئة، بينما تجاوز 50% في بعض التقديرات. بينما يعيش أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 82 مليون نسمة تحت خط الفقر.

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *