ليبيا: الاحتجاجات تتصاعد لإسقاط المؤسسات … وغوتيريش قلق

ليبيا: الاحتجاجات تتصاعد لإسقاط المؤسسات … وغوتيريش قلق

السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير

أشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى أنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، “يتابع بقلق التظاهرات التي خرجت في عدة مدن في ليبيا منها طرابلس وطبرق وبنغازي في الأول من تموز”.

وأشار دوجاريك، وفق ما نقلته عنه وكالة “تاس” الروسية، إلى “اعترافه بالحق في التظاهر السلمي، يدعو جميع المتظاهرين إلى تجنب أعمال العنف ويدعو قوات الأمن إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”، مشيرًا إلى أن “الأمين العام يدعو جميع الجهات إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها زعزعة الاستقرار. ويحث الأمين العام الفاعلين الليبيين على التكاتف لتجاوز المأزق السياسي المستمر الذي يعمق الانقسامات ويؤثر سلبا على اقتصاد البلاد”.

وكان المحتجون الليبيون قد أعلنوا امس إنهم مستمرون في التظاهر إلى أن تتنحى جميع النخب الحاكمة عن السلطة، وقد صعدت حملتها اليوم، ودعت إلى نصب خيام في الميادين بالمدن وإعلان العصيان المدني، إلى أن يتحقق هدفهم المتمثل في إسقاط المؤسسات السياسية وإجراء انتخابات جديدة. وأكد تيار “بالتريس” الشبابي عبر الإنترنت والذي كان وراء دعوات للاحتجاج عام 2020 العزم “على مواصلة التظاهر السلمي حتى آخر رمق إلى حين تحقيق الأهداف”، معلنا  أنه سيحتل الشوارع والميادين حتى “يعلنوا استقالتهم أمام العلن”.

وقد تجددت الليلة الماضية الاحتجاجات الشعبية التي كانت قد انطلقت الجمعة في مناطق متفرقة من ليبيا. وإنتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمجموعة شباب اعتصموا أمام مقر المجلس الرئاسي في منطقة النوفليين بطرابلس وهم يحملون لافتات تطالبه بالرحيل أيضا، مع كل الأجسام السياسية الحالية.

وكان متظاهرون طالبوا المجلس الرئاسي بإعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي الدولة والنواب مع الحكومتين، وتسلم زمام الأمور، وقيادة البلاد مع المجلس الأعلى للقضاء إلى الانتخابات.

وكانت مجموعات شبابية تحركت في أنحاء متفرقة من طرابلس وقاموا بإشعال الإطارات في الطرقات، تعبيرا عن رفضهم لاستمرار الأجسام السياسية الحالية، وطالبوا بتوفير الكهرباء التي تنقطع يوميا نحو 15 ساعة.

وتجددت احتجاجات مماثلة في مدينة زليتن شرقي طرابلس، حيث خرجت مجموعة من الشباب للطريق الساحلي منددين بسوء الوضع المعيشي والخدمات، وطالبوا برحيل الحكومتين والمجلس الرئاسي ومجلسي النواب والدولة. وفي مصراتة خرجت مظاهرة كبيرة جابت شوارع المدينة، وطالبت الهتافات والشعارات فيها برحيل الأجسام السياسية.

وفي منطقة جودايم أغلق المحتجون طريق طرابلس-الزاوية، أما في منطقة ورشفانة المحيطة بطرابلس غربا وجنوبا فقد أغلق المتظاهرون طرقا عدة، وطالبوا في بيان لهم بمنع ترشح المسؤولين الحاليين في الانتخابات القادمة، وكذلك مزدوجي الجنسية، مؤكدين استمرار المظاهرات وملوحين بالعصيان المدني.

وإضافة إلى انقطاع الكهرباء، يعيش الليبيون على إيقاع نقص في السيولة والوقود، بينما يشهد قطاع الخدمات والبنى التحتية تدهورا.

يشار إلى أن رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة قد أعرب عن تفهمه لمطالب المحتجين قائلا في تغريدة له على تويتر “أضمّ صوتي للمواطنين في عموم البلاد. على جميع الأجسام الرحيل بما فيها الحكومة، ولا سبيل لذلك إلا عبر الانتخابات. والأطراف المعرقلة للانتخابات يعلمها الشعب الليبي”.

من جهته، اعتبر سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا خوسيه ساباديل أن المظاهرات “تؤكد أن الناس يريدون التغيير عبر الانتخابات، وأصواتهم يجب أن تُسمع”.

 

Visited 7 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة